أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق














المزيد.....

حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت هذه الحكومة بعد مرور حوالي خمسة شهور على استقالة حكومة السيد عادل عبدالمهدي. الفترة التي مرت بدون اية انشطة اقتصادية تذكر. و بالاخص عدم اعداد ميزانية سنة 2020.
جاءت هذه الحكومة بعد أن أسقطت الطبقة المتنفذة المحاولتين السابقتين لكل من [ محمد العلاوى و عدنان الزرفي] عن طريق عدم منحها الثقة من قبل البرلمان المسيطر عليه من قبل الطبقة المذكورة.
و يمكن القول بان منح الثقة لحكومة السيد الكاظمي جاء اضطراريا لأن أوضاع البلد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية قد أوصلت العراق على حافة الهاوية و كمحاولة عاجلة و أخيرة للتصدي للكارثة المتوقعة و المتعددة الجوانب التي لاتحمد عقباها.
و السؤال الملح و الاهم الذي يتردد على ألسنة العديد من الجهات و الشخصيات السياسية داخل العراق و خارجه هو هل بامكان حكومة السيد الكاظمي التصدي المطلوب للمشاكل الآنية الملحة يواجهها البلد؟!
للاجابة على هذا السؤال الواقعي أود الاشارة الى الامور و الضواهر التالية التي أضنها جديرة و لها تأثيراتها على مسيرة و موقف الحكومة و رئيسها.
ــ كان السيد الكاظمي مسؤولا أو رئيسا لجهاز المخابرات العامة في دولة عند تكلفيه بتشكيل الحكومة. ومن المعلوم ان أية شخصية تتولا هذا المنصب الحساس و الخطير لابد أن تكون مسندة و بشكل حاسم من قبل الجهات المتنفذة داخليا و الجهات الخارجية المتصارعة على مصالحها في العراق. فهل ان هاتين القوتين المتصارعتين ستساند حكومة السيد الكاظمي كما ساندتها سابقا ؟ و كيف؟!
ــ عندما تم تكليف السيد الكاظمي بتشكيل حكومته. سارعت كل من حكومتي الولايات المتحدة الامريكية و الجمهورية الاسلامية الايرانية بتاييد هذا الترشح و التكليف. و بادرتا بمباركة منح الثقة للحكومة من قبل البرلمان. فهل ان الحكومتين المذكورتين ستتخذان الموقف المساند المطلوب لنجاح هذه الحكومة ؟ و هل ان الحكومة الجديدة ستنجح في مراعات المصالح المتناقضة للدولتين المتصارعتين في العراق و المنطقة ؟!
ــ قبيل منح الثقة لحكومة السيد الكاظمي ظهرت أو تصاعدت دعوات و نداءات للجماهير المنتفظة لمعاودة نشاطاتها (مظاهرات سلمية و اعتصامات) من جديد. بعد أن أوقفتها أو أضطرت للتوقف على اثر انتشار وباء (فايروس كورونا) في العراق. علما بأن مطاليب و المعالجات التي طالبت بها الجماهير المنتفظة لم تتحقق منها أي شيْ لحد الان!!
فهل ان دعوة الجماهير لمعاودة نشاطاتها السابقة هي لاسناد هذه الحكومة و دعم خطواتها؟ أم انها لممارسة الضغط عليها و عرقلة مهامها؟! هذا و يبدو ان القوى المعارضة لهذه الحكومة. كما تؤكد المعلومات أخذت تتدخل في شؤون المتظاهرين. بغية حرفها و أختراقها و قيادتها ضد الحكومة.
وعند النظر الى المنهاج الوزارى الذي طرح على البرلمان يشعر المتابع السياسي بأنه منهج قصير الامد يؤكد على انجاز بعض الخطوات الملحة التي قد تساعد الحكومة (الحالية أو غيرها) لتمهيد و تهيأة المستلزمات الضرورية للمباشرة بأجراءات جذرية لمعالجة المشاكل المتراكمة و المخضرمة....
و حتى في هذه الحالة يجب أن:ـ
1ـ تعطى الحكومة فرصة من الاستقرار و المساندة لتتفرغ لتلك المهام الانية . و تتخذ القرارات الفعالة و المستقلة.
2ـ أن تتوفر لديها الامكانية المالية و بصورة غير محددة لمعالجة المشاكل المعاشية للمواطنين (جيوش العاطلين و الجياع) التي هي في مقدمة المشاكل التي تواجه الحكومة. علما بأن اعتماد الدولة على أرباح النفط بنسبة 90% من احتياجاتها التي انخفضت اسعارها الى الحد الادنى و المصاريف الهائلة التي تصرف للتصدي لأفة ـ كورونا ـ و مارافقت انتشارها من عرقلة معظم نشاطات الاقتصادية لقطاعي العام و الخاص في الاشهر الماضية مما أدت الى الضائقة المعاشية المتفشية على صعيد القطر..
هذه المشاكل و المصاعب التي أوصلت الحالة المالية الى حافة الافلاس و التي ستعرقل و بكل التاكيد النشاطات و المهام المدرجة في منهاج الحكومة الجديدة..
و لمعالجة هذه المشكلة الرئيسية أرى أن تلجأ الحكومة للخطواط التالية بكل جد و أصرار: ـ
1- الاستعجال بأعادة و استرداد مليارات الدولارات العراقية المتجزة خارج العراق لأي سبب كان.
2- تخفيض مصاريف الرئاسات الثلاثة و المؤسسات التي تسمى بالمستقلة بنسبة 50%
3- الغاء الرواتب (المعاشات) المزدوجة لاي كان و قطعها.
4- أقرار قانون الخدمة المدنية ( تعديل القانون المعمول به حاليا) بحيث يقضي نهائيا على الرواتب و المخصصات المفرطة لجميع العاملين في الدولة دون تمييز.
5- سن قانون من أين لك هذا لاسترداد الاموال و الاملاك و المليارات من ثروات هذا البلد التي استولت عليها الفئات المتنفذة طيلة فترة 2003 الى الان .... الخ.
فهل بأستطاعة هذه الحكومة اتخاذ هذه القرارات و اتباع هذه الاجراءات الاساسية و الملحة ؟ و هل ان القوى السياسية التي أيدت الحكومة عازمة قولا و فعلا على دعم و اسناد خطواتها و قراراتها؟!
و هل ان القوى الخارجية و مؤسسات الامم المتحدة التي باركت قيام هذه الحكومة ستساعدها ماديا و معنويا لانجاز مهامها أم انها ستدخلها في معمة صراعاتها اللاحقة؟
هذه و تلك جميعها امور من شأنها التأثير الفعال على النشاطات اللاحقة لحكومة السيد (الكاظمي) و أخيرا أن السيد الكاظمي هو شخصية من شخصيات الطبقة الحاكمة العراقية و ان توجهاته و منطلقاته الفكرية و العملية تنبثق من مصالح الطبقة المذكورة.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق