أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!














المزيد.....

عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معلوم قرر مجلس النواب قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وكلف الحكومة بتصريف الاعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة. و بذلك حدث فراغ سياسي الذي اذا استمر طويلا و هذا هو التوقع سوف يؤدي الى تعطيل كل المسائل و المشاريع الذي تحتاج الى قرار مجلس الوزراء من جهة و يؤدي الى تراكم مطاليب المتظاهرين من جهة اخرى... و كلتا الحالتين ستسببان حدوث مشاكل جديدة و في تأزم الوضع السياسى في البلد..
و كما هو معروف أيضا ان المتظاهرين يؤكدون على تشكيل حكومة بعيدة عن تأثير الاحزاب و الكتل السياسية ـ حكومة مستقلة كفوءة قادرة على اتخاذ القرار و تنفيذه. دون أى تدخل و تأخذ على عاتقها تنفيذ مطالب المحتجين و القيام بالتغيرات المطروحة في كافة مرافق الدولة..
والسؤال هنا هل أن التركيبة الحالية للسلطة السياسية الحاكمة في العراق منذ (2005) ستفسح المجال لتشكيل حكومة كهذه ؟! هل انها مستعدة ليس فقط لتخسر مواقعها و امتيازاتها و مصالحها الاقتصادية اللامحدودة. بل ان تساق الى محاكم لتاخذ جزائها العادل بسبب مافرهدت و نهبت من اموال الدولة و جهود ابناء هذا الشعب من جهة و الجرائم التي ارتكبتها ضد المنتفضين من قتل و جرح و اختطاف و اعتقال بالآلاف؟! و الجواب كلا بكل تأكيد!!
فمنذ (2005) نشأت في العراق ووفق التخطيط الامريكى (سنة بول بريمر) طبقة حاكمة متعددة الاطراف و الكيانات. سيطرت على كامل مرافق الدولة و خاصة السياسية و الادراية و الاقتصادية و نهبت و سرقت مئات المليارات من ثروات هذا البلد! و كونت كيانات سياسية (حكومات الضل) المسلحة بالمليشيات و لكل منها افواج وألوية و قادة و أمراء ضمن الجيش النظامي. هذا أضافة الى الحشد الشعبي هو جيش آخر مقابل الجيش النظامي!!
و لهذا السبب بالذات يؤكد المنتفضون بان تكون الحكومة الجديدة بعيدة كل البعد عن تأثير تلك الكتل و القوى.
المشكلة هنا من هو الشخصية المستقلة الكفوءة؟ و من هم الوزراء الاكفاء المخلصون الديمقراطيون الذين ستتشكل منهم الحكومة القادمة؟! من هي الجهة التي ستمنحها الثقة؟ و متى سيجدون هؤلاء؟ و ذلك لأن المنتفضين و لحد الان لم يجدوا البديل أي لم يشخصوا هذا الرئيس و وزراءه حتى يعلنون عنهم و يتم تقديمهم لرئيس الجمهورية. من جهة و لا يشعر المراقب بان لدى القوى و الاطراف السياسية اليسارية و الديمقراطية التي أيدت الجماهير المنتفضة و تقف الى جانبها مقترح مطروح بهذا الشأن. و على العكس من ذلك صرح البعض منهم الانسحاب!! الامر الذى ترك المجال للطرف الثالث الذي ينادي أو يدعو الى اجراء تفاوض بين المتظاهرين و الكتل و الاحزاب السياسية الحاكمة لغرض التوصل الى حل مشترك (توافق) حول تشكيل الحكومة الجديدة و أعطائها مهلة لأعادة الامور الى نصابها بغية تنفيذ مطالب المتظاهرين. و رغم هذه المحاولة يبدو ان الطبقة الحاكمة التي تحسس بالخطر على مستقبلها قد لجأت في الايام الاخيرة الى أساليب أخرى للسيطرة على الوضع و ذلك بأتجاهين : أولهما أرسال عصابات مسلحة بالسكاكين و الخناجر ـ بدلا من الغاز الخانق و الرصاص ـ الى ساحات تجمع المتظاهرين و الاعتداء عليهم كما حدث في اليوم الخميس. حيث تم طعن أزيد من عشرين متظاهرا. ثانيهما: تنظيم مسيرات خاصة بهم لمعادات المتظاهرين يحملون شعارات لا تمت بصلة للأهداف المنتفضين. الامر الذي قد يؤدي الى اشتباكات خطيرة.
ومن جهة أخرى أوصلت المنظمات الدولية قضية العراق الى مجلس الامن لمناقشة ما يحدث و المخاوف الناشئة عنة و تأثيرة على أمن المنطقة نتيجة الصراع المحتدم منذ أكثر من شهرين و الذي قد يؤدي الى حرب أهلية. و قد يقرر مجلس الامن وضع العراق تحت الوصاية الدولية لفترة معينة و لاتخل هذه المحاولة من التأثير و التدخل الامريكي الذي يهدف الى انهاء التأثيرات الايرانية المختلفة في الشأن العراقي عن هذا الطريق. أى أن تدويل الحالة العراقية ليست الغاية منها معالجة المشاكل و المطاليب التي نادت و تنادي بها منذ سنوات الطبقات الفقيرة والعاطلة عن العمل و المحرومة من الخدمات التي انتفضت من الاول من تشرين الاول الماضي و لاتزال.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!