أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل














المزيد.....

توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في خطابه المتلفز الأخير على ضرورة الدخول في مفاوضات جدية و حاسمة مع حكومة إقليم كردستان من اجل معالجة المشاكل العالقة و المتراكمة بينها وبين الحكومة الاتحادية بشكل كامل و نهائي. علما بأن المشاكل المذكورة قد مرت عليها أكثر من خمسة عشرة سنة. و جرت بشأنها العديد من اللقاءات و المباحثات دون ان يتوصلا الى معالجتها لأسبابه عديدة داخلية و خارجية منها:ـ
أن الطرفان لم يدخلا في التفاصيل الأسباب ة الجذور الأساسية. الدستورية خاصة التي أدى الى تفاقمها. بل انهما ركزا على الظواهر و الاثار الجانبية منها. و من جهة ثانية هنا تدخل سافر في هذه المباحثات من جانب الجهات السياسية (الكتل) المتنفذة التي لا تؤمن أصلا بالفدرالية و الحقوق القومية للشعب الكردي. هذه إضافة الى تأثيرات الدول التي لها بهذا الشكل أو ذاك في شؤون الدولة العراقية.
هذا وان تراكم تلك المشاكل و عدم معالجتها قد نتجت عنها توجه الطرفان الى التمسك بمواقفهما الخاصة و الى ارتكاب أخطاء و ممارسات. أدت هي الأخرى الى عرقلة التوصل الى الحل المرجو!! يضاف الى كل ذلك عدم وجود الإدارة الحازمة للتوصل للاتفاق النهائي.
عليه فان عدم التخلص من الأسباب المذكورة و نتائجها السلبية ستؤدى الى فشل أية مفاوضات قادمة.
كان رد السيد رئيس الوزراء الإقليم و باسم حكومته إيجابيا حيث رحب بمبادرة السيد الكاظمى. و أبدى استعداد حكومة الإقليم في الشروع بمفاوضات جدية و تفصيلية و بمشاركة كل الجهات المعنية. لأجل التوصل الى الحل الشامل لكل المشاكل.
أعتقد رغم ان اعلان الرغبة في التفاوض هو مبادرة أولية جيدة. الا ان توفر الإرادة الحاسمة و الحرة في جعل هذه المفاوضات الأرضية الصالحة لإيجاد الحل النهائي هو الأساس و يعني هذا, الدخول في تفاصيل الأسباب والإجراءات و الأخطاء التي كانت و لم تزل تعرقل التوصل الى التفاهم التام منذ سنة 2005 الى يومنا هذا. و منها التفهم العلمي و الواقعي لمعنى و صلاحيات الفدرالية و تفاصيل العلاقة و الروابط بين الفيدرالية و الحكومة المركزية. التي كما يبدو ان الطرفين لم يتفهمها كما يجب!
و من جهة ثانية, فأن تمسك الطرفان بشعور عال بالمسؤولية في التمسك بمصلحة الشعب العراقي و مستقبل الدولة الاتحادية العراقية المستقلة. و بنجاح تجربة الفدرالية و دورها في تعزيز وحدة الشعب العراقي. و جعلها وسيلة رائدة. كخطوة أولى و ضرورية لحل القضية القومية, هو شرط الأول الضروري الواجب توفرها قبل الشروع بأية مباحثات.
وكما يبدو ان المشكلة الأساسية المختلف عليها هي اقتصادية بالدرجة الأولى وهي ذات شأنين:ـ
1- مشكلة رواتب الموظفين و العاملين في الإقليم.
مشكلة الإيرادات (مصادر الإيرادات) و حجمها و مقاديرها و علاقتهما مع البعض و كيفية التصرف بهما من قبل الطرفين. كما نص عليها الدستور.
ولكن المشكلة و الخطأ الكبير الذي كان يجب ان يعالج قانونيا, هو النصوص الدستورية الواردة لم تفرق بين المحافظة كوحدة أداريه تابعة للحكومة المركزية و بين الفدرالية ككيان سياسي و أداري ذو طابع قومي الامر الذي يجب ان يختلف التعامل بينهما جذريا.
و أخيرا أود ان أختصر و جهة نظري بصدد حل هذه المسألة بالنقاط او الشروط التالية:ـ
1- البحث الجدي عن الأسباب الأساسية الجذرية و اللاحقة التي أدت الى ظهور و تفاقم هذه المشاكل.
2- اعتراف الطرفان بالمواقف الخاطئة التي تبنتها و متمسك بها خلال الفترة المنصرمة و التخلي عنها كليا.
3- توفر الإرادة الحرة و العزم في انهاء تلك المشاكل كليا.
4- ابعاد المفاوضات عن أي تدخل غير رسمي و شرعي, خارجيا و داخليا, مباشرا و غير مباشر.
5- أخذ بنظر الاعتبار مصلحة الشعب العراقي و مستقبل الدولة الاتحادية المستقلة الديمقراطية.
6- سن القوانين التي من شأنها التمييز بين حقوق و صلاحيات المحافظة و الفدرالية, اداريا و ماليا و سياسيا.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل