أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ماذا يجري في هذا البلد المنكوب؟














المزيد.....

ماذا يجري في هذا البلد المنكوب؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقع الكثير من السياسين العراقيين و الاجانب المعنيين بأنه بعد أجراء الانتخابات في العاشر من أكتوبر السنة المنصرمة. سيتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة و ستسير الامور و فق المخطط المرسوم لها مسبقا ... الخ. الا ان الاحداث و الغييرات التي جرت و مازالت أثبتت بأنهم في وداى و واقع هذا البلد في واد آخر.
فقد مر أكثر من أربعة أشهر على عملية الانتخاب و المشاحنات و التكتلات بين المتصارعين الطامعين في السلطة ما زالت على أشدها.
فقد تجزأت كيانات الشيعة و السنة و الكرد الى فرق و كتل متنافسة فيما بينه. من جهة و تعمقت المنافسة بين الكيانات الثلاثة من جهة أخرى. بسبب التمسك بمصالحها الخاصة اولا. و ضغوط و تأثير القوى الخارجية من جهة أخرى " الحبل على الجرار" كما يقول المثل الشعبي!!
و ما يجدر ذكره, هو ان هذه القوى المتنافسة على السلطة و الثروة الداخلية منها و الخارجية. لم تع ما وصلت اليها هذا البلد من حالة التفرقة و التمزق على أيدي الدولتين المتصارعتين من أجل السيطرة عليه أقتصاديا و سياسيا أى الولايات المتحدة الامريكية و الجمهورية الايرانية. و كيف انهما استعانتا بـ (سياسة الـ فرق تسد) التي كان الاستعمار البريطانى يتبعها.. بعد أن أحتل العراق بعد الحرب العالمية الاولى.
فقد بذلت الحكومة الامريكية كل ما في وسعها من اجل الحصول على الأكثرية الحاسمة في البرلمان العراقي الجديد و لكنها لم تفهم و لم تقدر قوة و تأثير الجهة المقابلة على أغلبية الشعب العراقي التي سيطرت على الحكم في العراق منذ 2004 و الى اليوم!!
علما ان الولايات المتحدة هي التي دعمت المكون الشيعي و سيطرته على الحكم بعد اسقاط (نظام البعث الصدامي) وعلى كل حال فأن ما يجري في هذا البلد من الاحداث , المشاحنات و التهديدات السياسية و الاغتيالات السياسية و القصف بالصواريخ و الطائرات المسيرة ... ألخ التي تدل على الحقد و الكراهية المبطنة لدى الاطراف المنعية تنذر بنشوب حرب داخلية دامية اذا لم تصل الجهات المتنافسة الى حل الوسط. و المساومة على تقسيم السلطة و الثروة. علما بأن هذه المساومة لم تحصل دون توصل الدولتين المذكورتين الى نوع من التفاهم و التقارب. و لايخفى التأثير الكبير الذي ستتركه نتائج المفاوضات الجارية بين الكتلة الامريكية و أيران بشأن السلاح النووي, أيجابيا او سلبيا على الصراع الدائر في العراق.
هذا و يمكن التأكيد يأن احد الاسباب الرئيسية للحالة المتأزمة الراهنة في العراق. هو عدم وجود قوى وطنية ثورية موحدة. كي تأخذ المبادرة لاسقاط نظام البعث من التحالف الامريكي. فعندما كانت أغلب قادة قوى المعارضة مجتمعة في أربيل آنذاك. طلب منها الحزب الشيوعي العراقي تجميع قواها و تأخذ المبادرة في عمليات اسقاط (صدام) و عدم اللجوء و الاستعانة بقوى التحالف الامريكي لأن الاحتلال الامريكي للعراق سيأتي بعواقب خطيرة على هذا البلد. و لكن تلك القيادات و المكون الشيعي بالاخص لم تأخذ بفكرة الحزب. فكانت موضع ثقة الحاكم الامريكي (بول بريمر) في مجلس الحكم خلال السنة التي الولايات المتحدة تحكم العراق. حيث سلمت السلطة الى المكون الشيعي بعد أن ضمنت لنفسها ما أرادت!!
هذا وسوف لن تكون نتائج هذا الصراع الدائر في البلد في صالح الشعب العراقي بأي حال من ألاحوال!
هذا و يعد من خلال سير الاحداث, ان الصراع الدائر بين الشيعة و السنة يسير نحو الانسداد. حيث أخذ البعض من الشخصيات الكتل السياسية تتحدث عن أعادة الانتخابات من الجديد لأن الانتخابات السابقة لم تؤدي الى النتيجة الحاسمة.
هذا أضافة الى الخلاف بين الكيان الكردي بشأن ترشيح من سيكون رئيس الجمهورية. الذي عرقل و يعرقل تشكيل الحكومة الجديدة. عليه يجب أن يعالج المسألة بين الاحزاب الكردية.
و على هذا التوقعات فسيكون الدور الحاسم للدولة الامريكية لرأب الصدأ بين موقف الحزبين الكرديين. وأعني انحياز أحدهما الى الطرف الاخر ليصبح بالامكان تكوين الكتلة الكبرى المطلوبة لتشكيل الحكومة القادمة...



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصالح من سينتهي الصراع الدائر في العراق؟
- ما مصير الصراع الدائر في العراق
- هل ستسحب الولايات المتحدة الامريكية قواتها من العراق
- لماذا داعش تركز هجماتها ضد مواقع بيشمركة ؟!
- معركة الانتخابات و مصير الحكم في العراق
- موقف الاحزاب المتنفذة الكردية قبل و بعد الانتخابات
- يبدو أن الخلافات و المنافسة على حالها؟
- يبدو أن مصير حكومة مستقرة في العراق تتوقف على نتيجة الانتخاب ...
- في خدمة من سيكون ال برلمان القادم؟
- هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟
- منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ماذا يجري في هذا البلد المنكوب؟