أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-قوانين وأعراف عشائريّة متقدّمة على -الدّيموقراطيّات-














المزيد.....

بدون مؤاخذة-قوانين وأعراف عشائريّة متقدّمة على -الدّيموقراطيّات-


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 18:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جميل السلحوت:
هناك أعراف وقوانين تعارف عليها البشر منذ العصور الغابرة بخصوص النّزاعات والخصومات الفرديّة والجماعيّة، ففي الأعراف العشائريّة إذا تشاجر شخصان أو أكثر، ووقع من أحد الطّرفين شخص على الأرض مصابا، فمن العار أن يقوم خصمه بضربه أو بقتله وهو ملقى على الأرض، وحتّى إذا استسلم أمام خصمه وهو واقف ولا يريد أن يستمرّ في المشاجرة أو هرب منها، فمن العار أيضا أن يُضرب أو يُلاحق، ومن المحرّمات إيذاء أو الاعتداء على الأطفال والنّساء والشّيوخ، وذوي الإعاقات مهما كانت الخصومة، وحتّى لو كانت أخذا بالثّأر حسب الأعراف العشائريّة! تماما مثلما هو من المحرّمات الإعتداء على النائم أو المستأمن، أو الغدر بشخص مهما كانت الجنحة التي ارتكبها، فمن يريد مهاجمة شخص لسبب ما عليه أن يهاجمه وجها لوجه، وإن كان ساهيا على المهاجم أن يلفت انتباهه للدّفاع عن نفسه. ومن أكبر المحرّمات انتهاك حرمات بيوت الآخرين، ومن يخترق هذه الأعراف فإنّ عقابه يكون مغلّظا، أي مضاعفا أضعافا مضاعفة، فمثلا ديّة المرأة وديّة الطفل وديّة العاجز في القتل العمد هي أربعة أضعاف ديّة الرّجل العاديّ، وديّة المستأمن قد تصل إلى اثنتي عشر ديّة.
وفي الحروب فإنّ الحرب تقتصر على المحاربين دون غيرهم، ولا يجوز الإعتداء على الممتلكات، أو حرق المزروعات، كما لا يجوز الإعتداء على دور العبادة مهما كانت ديانة أتباعها، ومن المحرّمات الكبرى استباحة الأعراض واغتصاب النّساء، كما لا يجوز قتل الأسرى أو تعذيبهم، وعلى الجيوش المتحاربة أن تسعف وتداوي جرحى الأعداء تماما مثلما تفعل مع جرحاها.
أمّا اسرائيل التي يصفها العالم الغربي بـ "واحة الدّيموقاطيّة في الشّرق الأوسط"، فيوجد لديها قوانين عجيبة غريبة، فقد قتلت آلاف الأطفال والنّساء الفلسطينيّات، ولدى جنودها أوامر بتأكيد قتل من يهاجمهم ولو كان طفلا قاصرا، حتّى وإن لم يعد يشكّل خطرا عليهم بعد سقوطه جريحا لا يقوى على فعل شيء، ويمنعون تقديم الإسعافات له، ومن ضحاياهم أطفال قاصرون، كما قتلوا وجرحوا كثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصّة، ومنهم أطفال صمّ بكمٌ لم يعملوا شيئا، وجريمتهم أنّهم لم يسمعوا نداء الجنود لهم بالوقوف، تماما مثلما أبادوا عائلات كاملة بقصف بيوتهم وتدميرها على رؤوس ساكنيها كما حدث في قطاع غزّة. وتستولي على أراضي الفلسطينيين وتستوطنها، وتسلّح المستوطنين وتحميهم وهم يعتدون على البيوت العربيّة، ويقطعون الأشجار ويحرقون المزروعات. ولا يتورّع جنود الاحتلال من اقتحام حرمات البيوت ودور العلم ودور العبادة وفي مقدّمتها المسجد الأقصى وما يمثّله كجزء من عقيدة المسلمين. فهل اسرائيل فوق القانون الدّولي والإنساني؟ وهل الأعراف العشائريّة متقدّمة في إنسانيّتها على دول تدّعي "الدّيموقراطيّة"؟
14-3-2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان-أشواق تشرين- لروز شعبان في ندوة اليوم السابع
- عزّت الطيري شاعر موهوب متميّز
- ديوان-أشواق تشرين- وعمق الإنتماء
- بدون مؤاخذة-الذكاء الصيني والعهر الأمريكي في أزمة أوكرانيا
- بدون مؤاخذة-وداعا لهيمنة القطب الواحد
- بدون مؤاخذة- السّلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التّحرير
- رسائل فوق المسافات والجدران
- محمود شقير يحلب التاريخ ليصنع أجبان القدس
- مايا ملاكي الصغير
- بدون مؤاخذة-وأعطي نصف عمري....
- بدون مؤاخذة-God bless his soul
- بدون مؤاخذة- الصهيونية والعنصرية
- ذكريات الطّفولة المعذّبة في الرّغيف الأسود
- بدون مؤاخذة-تكريم المبدعين وعصا المجانين
- بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-أمّي وأنا ابنها
- قصة مفتاح جدّتي والسّرّ الدفين
- بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون
- رواية -زرعين- وحلم العودة
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-قوانين وأعراف عشائريّة متقدّمة على -الدّيموقراطيّات-