أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون














المزيد.....

بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 17:41
المحور: المجتمع المدني
    


معروف في علم الإجتماع أنّ الضّحيّة تحبّ جلد ذاتها، وهذا ما يجري في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، رغم أنّ شعبنا بقياداته وبأفراده ضحيّة للاحتلال، ومع ذلك فكلّ منّا يتّهم غيره ويعفي نفسه من المسؤوليّة، ونادر من يعترف منّا بخطئه مهما كان حجم هذا الخطأ! وإذا كنّا نجيد التّنظير حول الحرّيّات الشّخصيّة والعامّة، وحول حقوق الإنسان وغيرها، إلّا أنّنا لا نحسن ولا نجيد احترام هذه الحرّيّات وهذه الحقوق، وأنا هنا لا أبرّئ أحدا، ولا أتّهم أحدا، ولا أدافع عن أحد كائنا من كان، لكنّي أحاول أن أطرق جدران الخزّان؛ لعلّنا نخرج من مستنقعات نعيش فيها، وكثير منّا لا يرى أنّنا نغوص فيها لدرجة الغرق والإختناق. ولنأخذ أمثلة على ذلك في محاولة منّي للفت انتباه ذوي الشّأن من أصحاب القرار وأصحاب الرّأي من مثقّفين وحاذقين:
- فعلى سبيل المثال، هناك قانون يمنع المعلمّين من استعمال العنف الجسدي أو اللفظي ضدّ التّلاميذ، وهذا قانون حضاريّ سبقتنا إليه أمم كثيرة بسنوات، لكنّنا نفتقر إلى القوانين التي تحمي المعلّم والمدرسة والنّظام التعليميّ، لذا وجدنا طلابا وأولياء أمور يعتدون جسديّا ولفظيّا على معلّميهم، ويخترقون حرمات المدارس والجامعات، ووجدنا من يدافع عنهم. وفي المحصّلة هكذا أمور تساهم في هدم المؤسّسة التّعليميّة.
- كلنا يعلم أنّ المؤسّسة الأمنيّة الفلسطينيّة قامت لحماية الشّعب، وحفظ النّظام والأمن المجتمعي، ورأينا بأمّ أعيننا أو في وسائل الإعلام مجموعات من الأجهزة الأمنيّة تعتدي على أناس بطريقة همجيّة، وظهر من بيننا من هاجموا المؤسّسة الأمنيّة لدرجة اتّهامها بالعمالة، لكنّنا لم نجد من يبحث أو يكتب عن الأسباب التي أدّت برجال الأمن لاستعمال العنف ضدّ البعض، وتغاضى الجميع عن هذه الأسباب وفي مقدّمتها خرق القانون، وأنّ هناك أفرادا اعتدوا جسديّا ولفظيّا على رجال أمن، فهل هذا مسموح؟ وهل رجال الأمن أبناؤنا أم أنّهم غرباء عنّا، وهل منّا من يسمح للآخرين بالإعتداء عليه ولا يدافع عن نفسه.
- في وسائل إعلامنا موظّفون ومسؤولون غير مؤهّلين، أو هم متحزّبون بطريقة عمياء، ويتناسون أنّ وسائل الإعلام هذه ملك للشّعب، وبالتّالي يمتنعون عن نشر أخبار ومقالات بما فيها أخبار ومقالات أدبيّة لكفاءات وطنيّة لأسباب يعلمها المحرّر دون غيره. ولا يجد هذا المحرّر من يحاسبه على جهله ومزاجيّته أو يوقفه عند حدّه.
- كلّنا نعلم أنّ السلطة الفلسطينيّة سلطة الشّعب جميعه، وليست سلطة حزب أو فصيل معيّن، ويبدو أنّ بعض المسؤولين بعيدون عن واقع الشّعب، وما يدور في الشّارع، لذلك تجري تعيينات في مناصب رفيعة لا تعتمد الكفاءات، بل تعتمد المحسوبيّات والعامل الوراثي"التّوريث"، وهذا يخلق تناقضا بين الشّعب وبين القيادة، فهل تنتبه القيادة لذلك؟
وهناك وهناك أمور وقضايا كثيرة متناقضة وكلنا نشتم كلّنا في تحييد كامل للعقل وللمنطق، فهل ننتبه لذلك؟
9 يناير 2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -زرعين- وحلم العودة
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
- بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
- بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
- بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
- بدون مؤاخذة-الجوائز وتكريم المبدعين
- العرب والتّراث الأدبي
- بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم
- جمال الفكرة وسوء استخدام اللغة في قصّة أطفال
- بدون مؤاخذة-ثاني المسجدين وثالث الحرمين
- قصة -أثر الفراشة- والخلق
- بدون مؤاخذة-زيارة عبدالله بن زايد لسوريا
- حكمة الشيوخ في حصاد السنين بعد التسعين
- خلط الواقع بالغرائبية في رواية الراعي وفاكهة النساء
- بدون مؤاخذة- جورج قرداحي وطاقيّة جحا
- سماء الفينيق وأنين الأشقّاء
- بدون مؤاخذة-أسود رام الله والأصنام
- قصّة الأطفال-رحلات أبي الحروف- والثقافة
- قصّة الأطفال -مزرعة الأصدقاء- والجنوح باللغة
- قصة الأطفال -نور العين- و-زراعة الأعضاء-


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون