أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -مزرعة الأصدقاء- والجنوح باللغة














المزيد.....

قصّة الأطفال -مزرعة الأصدقاء- والجنوح باللغة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7047 - 2021 / 10 / 14 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
صدرت عام 2021 قصّة الأطفال "مزرعة الأصدقاء" للكاتبة الفلسطينيّة فاطمة كيوان عن دار الهدى للطّباعة والنشر -كريم. في كفر قرع. وتقع القصّة التي رافقتها رسومات منار الهرم ودققتها لغويّا لينا عثامنة في 24 صفحة من الحجم الكبير، ومطبوعة على ورق مصقول ورسوماتها مفروزة الألوان، وغلافها مقوّى.
أهدتني مشكورة الكاتبة الفلسطينيّة ابنة مجد الكروم فاطمة كيوان ثلاث قصص للأطفال من تأليفها وهي: "رحلات أبي الحروف في الأقطار العربيّة، و"ميمي والصّبيّ الأحدب" و"مزرعة الأصدقاء".
قرأت القصص الثلاث في جلسة واحدة، وأعجبت بالمضمون التّربويّ النّبيل الذي احتوته، وتوقّفت عند قصّة"مزرعة الأصدقاء" للكتابة عنها، كونها صدرت في هذا العام 2021، ولا أعلم إن كانت هذه القصّة آخر إصداراتها أم لا.
ملخّص القصّة: تدور أحداث القصّة في مزرعة للحيوانات يملكها شخص اسمه أبو سامي، وتحوي المزرعة عدّة أصناف من الحيوانات والطّيور كالماعز، البقر، حمار، كلب، دجاج بطّ وإوزّ، وهناك خلايا لتربية النّحل أيضا. وكل صنف له مكان مخصّص له، وحرصا من صاحب المزرعة على سلامة حيواناته فقد وضع جرسا في رقبة كلبه، كي يلفت صوت الجرس انتباه الحيوانات الأخرى إذا ما تعرّض حيوان منها للخطر من قبل عدوّ مهاجم، فتهرع لنجدته، وهذا ما حصل عندما هاجم ثعلب "عشّ الدّجاج". وأوّل ما لفت انباهي هو تعليق الجرس على رقبة الكلب! وهذا أمر لم أشاهده ولم أسمع عنه في حياتي في بلادنا ولا في غيرها من البلدان التي رحلت إليها، فالأجراس عادة تعلّق على رقبة "المرياع" الذي قد يكون من الأغنام أو الحمير أو الأبقار، وعادة ما يكون "مخصيّا"، والهدف من الجرس هو لفت انتباه قطيعه كي يلحق به، ولا علاقة له بالحراسة، أمّا الكلب وهو حارس أمين فإنّه يلفت انتباه صاحبه وانتباه الآخرين من خلال نباحه.
وممّا لفت انتباهي أيضا هو الأخطاء اللغويّة في قصّة موجّهة للأطفال، فعلى سبيل المثال كان هناك سوء استعمال لبعض حروف الجرّ، كما ورد في الصّفحة الثّانية:"فهناك بالطّرف الأيمن زريبة البقرة" والصّحيح "في الطّرف". وورد في السّطر نفسه كلمة"العنزة"، وهي لفظّ عامّيّ دارج، فأنثى الماعز والظّباء والأوعال "عنز"، أمّا "العنزة" فهي :" أطول من العصا وأقصر من الرّمح.......يتوكّأ عليها الشّيخ الكبير".
كما ورد "خُمُّ الدّجاجات" ص3، وهو و"القنّ" كلمات شائعة في اللهجات المحكيّة، أمّا بيت الدّجاج وبقيّة الطّيور فاسمه "عُشّ". وورد أنّ الثّعلب "اختبأ خلف بيت الحمار والبقرة" والصّحيح "خلف حظيرة الحمار والبقرة"ص7.
وهنك سوء استعمال للضّمير، فعندما تعارك الدّيك مع الإوزّة في الصفحة الخامسة وضع صاحب المزرعة حاجزا بينهما، وفي الصّفحة السّادسة" بالقرب منهم علّق قفص العصافير....." والصّحيح هو "بالقرب منها" لأنّ جمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤنّث، وتكرّر هذا الخطأ لاحقا في أكثر من موضع منها عندما استيقظت الحيوانات وطاردت الثّعلب الذي هاجم الدّجاج:" وبدأت تلاحق الثّعلب المعتدي حتّى حاصروه في الزّاوية...." والصحيح" حتّى حاصرته". وتكرّر هذا على طول السّطرين الأخيرين في القصّة ص23. وورد في القصّة أنّ الحيوانات عندما حاصرت الثّعلب" وفي هذه اللحظات كانت الحيوانات جميعًا قد أحاطته" ص12، والصّحيح "جميعُها"، لأنّها توكيد لفظيّ يتبع ما قبله في إعرابه.
وممّا جاء في القصّة " سمع العمّ أبو سامي أصوات الحيوانات، وسمع أصوات حوافرها وهي تركض"ص16. والحافر للحمار وللبغل وللفرس، وفي القصّة حمار وبقر وماعز وكلب وطيور، وبما أنّ للحمار حافرا فإنّ للبقرة والماعز ظلف وهو" الظُّفْرُ المشقوق للبقرة والشاةِ والظَّبْي ونحوها، وللكلب وللطيور مخالب. وبما أنّ القصّة موجّهة للأطفال، حبّذا لو أنّ الكاتبة وضعت أسماء أصوات الحيوانات التي وردت في القصة طقولنا: نباح الكلب، خوار البقرة، ثغاء الماعز، صياح الديك، نقنقة الدّجاجة، زقزقة العصافير، هديل الحمام...إلخ.
الأسلوب: استعملت الكاتبة أسلوب السّرد القصصيّ الذي لا يخلو من التّشويق.
الرّسومات والإخراج: الرّسومات التي خطها قلم منار تعيرات جميلة وتناسب النّصّ، والإخراج جميل أيضا، وحبّذا لو أنّ دار النشّر تستغني عن كتابة كلمة "تأليف" أمام اسم الكتّاب على الغلاف، فلا داعي لكتابتها فهي مفهومة، ولا داعي لكتابتها.
14-010-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الأطفال -نور العين- و-زراعة الأعضاء-
- قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-تحويل الأقصى إلى كنيس
- رسائل محمود شقير وشيراز عنّاب
- بدون مؤاخذة التنسيق الأمني مثار تساؤلات
- بدون مؤاخذة-الكنس والصّراع الديني
- بدون مؤاخذة-الجدّة جعبورة وفهم المقروء
- رسائل محمود شقير وحزامة حبايب والتميّز الإبداعي
- بدون مؤاخذة- بينيت لم يخرج عن سياسة نتنياهو
- بين السيرة الذاتية والرواية
- قصة لا تغضب يا كنغور وطاعة الأمّ
- عندما دخلت المدرسة للمرّة الأولى
- بدون مؤاخذة-تطبيق صفقة القرن عربيا
- بدون مؤاخذة- تمدين الريف
- بدون مؤاخذة-زمن العطعطة الأمريكية
- بدون مؤاخذة- زمن العطعطة
- حسن حميد في مدينة الله
- بدون مؤاخذة-رسبنا ونجح أبناؤنا
- بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو
- بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة الأطفال -مزرعة الأصدقاء- والجنوح باللغة