أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة لا تغضب يا كنغور وطاعة الأمّ














المزيد.....

قصة لا تغضب يا كنغور وطاعة الأمّ


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


صدرت قصة الأطفال" لا تغضب يا كنغور" للكاتبة الفلسطينية سامية ياسين شاهين عن دار الهدى للطباعة والنشر في كفر قرع كريم 2001 م.ض. في المثلث الفلسطيني، وتقع القصة التي رافقتها رسومات الفنانة منار الهرم نعيرات، ودقّقتها لغويا لينا عثامنة في 24 صفحة من الحجم الكبير.
مضمون القصة: تتحدّث القصة عن كنغور-صغير الكنغر"الذي خرج للعب في الغابة وتعرّض لضربة مؤلمة من ذئب عندما رماه بالطابة، وفي مرة ثانية لاحقه أسد يريد افتراسه، وفي المرّة الثالثة تعرّض للأذى من زرافة عندما علقت طابته على شجرة عالية وعايرته الزّرافة بقصر قامته قياسا بها، وفي نهاية كلّ حادثة كان يتلقّى نصيحة من والدته، والتي توّجتها بنصيحة "داوِ الغضب بالإحسان"، وأخيرا عاد للعب بطمأنينة مع "كنغور" مثله.
بداية أودّ التّذكير أنّ القصّ على ألسنة الحيوانات والطّيور ليس جديدا على الأدب العربيّ، ومن أشهر ما كتب بهذا الخصوص "كليلة ودمنة" الذي ترجمه ابن المقفع إلى العربيّة، ومعروف أنّ كثيرا من الحكايات الشّعبيّة العربية تدور على ألسنة الحيوانات، وهكذا قصّ مرغوب لدى الأطفال المتلقّين. وتوالت بعدها كتابات كثيرة جاءت على لسان الحيوانات؟
الأهداف المرجوّة: يبدو أنّ الكاتبة تهدف من قصّتها هذه تعليم الأطفال أن ينصاعوا لنصائح والداتهم، خصوصا وأنّ كلّ أمّ تحرص على تربية أبنائها تربية صحيحة، وتحرص على سلامتهم، فعندما رمى الذّئب "كنغور" بالطّابة على رأسه، وعاد إلى والدته حزينا قالت له:"حاول أن تمنعه في المرّة القادمة بالإحسان" ص11. وعندما عاد كنغور حزينا بعد مطاردة الأسد له نصحته والدته قائلة:" احذر من الأشرار ترتح على مدار السّنين" ص17. ونصحته "بالنّفَسِ العميق مع شرب الماء ليزول عنه الغضب" ص19. وبعد ما جرى له مع الزّرافة تذكر نصيحة أمّه :" عالج الغضب بالإحسان."
كما تهدف القصّة إلى تعليم الأطفال الابتعاد عن مقابلة العنف بالعنف، وأن يتعاملوا بالإحسان مع من يسيء إليهم. وهذا يذكّرني بمقولة السّيّد المسيح عليه السّلام :"من ضربك على خدّك الأيمن أدر له خدّك الأيسر"، لكنّ أطفالنا ليسوا السّيّد المسيح ولن يكونوا.
وفي نهاية القصّة دعوة غير مباشرة للأطفال كي يلعبوا مع أبناء جنسهم وممّن هم في جيلهم؟
ملاحظات: ورد في بداية القصّة:"كنغور صغير ولطيف الشّكل والطّبع، يحبّ اللعب مع رفاقه، ذهب إلى الغابة ووضع في جيبه الطّابة."ص3. فكيف لعب بعدها مباشرة مع الذّئب؟ وكيف اختبأ الذئب من كنغور بعد أن ضربه مع أنّه من المفروض أن يفترسه؟ وبعدها طارده الأسد، واختلف مع الزّرافة؟ فهل هؤلاء أقران له؟ وكيف يلعب مع الذّئب وهو فريسة له؟ وكيف يذهب لمنطقة الأسود وهو طعام لها؟ وفي بداية القصّة "كنغور" معه طابة، لكنّ الرسومات المرفقة تظهر لنا كرة كبيرة وليست طابة. فهل الطّابة والكرة مسمّيان للشّيء ذاته، أم أنّ الطابة أصغر من الكرة؟ وكيف اختتمت الكاتبة قصّتها بأغنية على لسان "كنغور" جاءت باللهجة المحكيّة، وهي أغنية من تأليف الكاتبة وليست أغنية شعبيّة؟ أوليس من أهداف الكتابة للأطفال هو تعليمهم اللغة الصّحيحة؟
6-09-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما دخلت المدرسة للمرّة الأولى
- بدون مؤاخذة-تطبيق صفقة القرن عربيا
- بدون مؤاخذة- تمدين الريف
- بدون مؤاخذة-زمن العطعطة الأمريكية
- بدون مؤاخذة- زمن العطعطة
- حسن حميد في مدينة الله
- بدون مؤاخذة-رسبنا ونجح أبناؤنا
- بدون مؤاخذة-دفاعا عن القانون وليس عن د. بسيسو
- بدون مؤاخذة-بين حانا ومانا ضاعت قضيتنا وحقوقنا
- سامي عبد الكامل ومذكرات معلم
- بدون مؤاخذة-في زمن الهزائم
- دون مؤاخذة-مجنون رمى حجر في بير
- بدون مؤاخذة-احتلال القدس مرة أخرى
- بدون مؤاخذة-حكومة بينيت- لبيد وجه آخر لنتناهو
- بدون مؤاخذة-بين نتنياهو وترامب
- في ذكرى النكسة
- بدون مؤاخذة-زيارة بلينكن والرّهان الخاسر
- بدون مؤاخذة-الأقصى وسماحة المفتي
- بدون مؤاخذة-نتنياهو يعترف
- بدون مؤاخذة-الأفعى الأمريكية والاحتلال


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة لا تغضب يا كنغور وطاعة الأمّ