أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -زرعين- وحلم العودة














المزيد.....

رواية -زرعين- وحلم العودة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


رواية "زرعين" للأديب الدكتور صافي صافي الصادرة عام 2021 عن مكتبة الشّروق في رام الله، تعيدنا إلى روايات د. صافي السّابقة،" الحاج إسماعيل، الحلم المسروق، الصعود ثانية، اليسيرة، الكوربة، شهاب، سما ساما سامية، الباطن، وتايه". فالقارئ لهذه الرّوايات لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء، ليعرف أنّ الكاتب لو لم يكن لاجئا وذاق مرارة اللجوء وعايشها -مع أنّه ولد بعد نكبة الشّعب الفلسطينيّ في العام 1948،- وشرّدت أسرته من ديارها وأراضيها لما استطاع كتابة هكذا روايات، فالعلم بالمأساة والإحاطة بتاريخها، ليست كمن عاشها وذاق مرارتها التي تركت في نفسه شروخا لا تندمل، وعلى رأي مثلنا الشّعبيّ" اللي بياكل العصي على جلده مش مثل اللي يعدّها أو يتفرّج عليها."
والدّكتور صافي أستاذ الفيزياء في جامعة بير زيت لم يقرأ عن النّكبة فقط، بل عاشها وعايشها وهو جنين في رحم والدته، وسمع روايتها الشّفويّة ممّن ارتسمت عذاباتها على أجسادهم. ورواية زرعين أيضا ليست استثناء. ففكرة كتابة الرّواية جاءت للكاتب بعد مشاركته مع مجموعة في مسار إحدى الرّحلات الدّاخليّة، حيث زاروا البلدات المهجّرة والمهدومة عين جالوت، وجبال فقوعة، وزرعين، في الأغوار الشّماليّة، فأبو ماهر أحد المشاركين في المسار أتى معه برفات أبيه من الأردنّ، ليدفنه في قبر جدّه في زرعين المهجّرة المهدومة، وهذه قضيّة تثير الأشجان والأحزان، فاللاجئون الفلسطينيّون يحلمون دائما بل ويوصون بأن تدفن جثامينهم بجوار آبائهم وأجدادهم الذين دفنوا في مقابر الدّيار التي شرّدوا منها. وعندما ضلّوا الطريق وضاعوا في سلسلة الجبال، التوت قدم أحدهم ويبدو أنّه الكاتب نفسه، فتحامل على أوجاعه، وحنان كانت تنظر مدينتها بيسان التي شرّدت منها، وتطمح بزيارة بيتهم اذي شُرّدت أسرتها منه؛ لتعيش في ظلال صورة أسرتها، وتبلغ التراجيديا الفلسطينيّة ذروتها عندما اتّصل جمال المقدسيّ بالشّرطة لتخرجهم من المكان الذي ضاعوا فيه، بينما عارض بعضهم الإتّصال بالشّرطة.
الرّواية التي تطغى عليها العاطفة الصّادقة، وأسلوب الكاتب السّرديّ الإنسيابيّ المشوّق -رغم مرارة المضمون- قدّمت لنا جانبا من التراجيديا الفلسطينيّة المتواصلة، فتحيّة لكاتبها الأديب الإنسان د.صافي صافي. مع التّأكيد بأنّ هذه العجالة لا تغني عن قراءة الرّواية، ولا عن قراءة سابقاتها من روايات الأديب د.صافي صافي.
5 يناير 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
- بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
- بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
- بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
- بدون مؤاخذة-الجوائز وتكريم المبدعين
- العرب والتّراث الأدبي
- بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم
- جمال الفكرة وسوء استخدام اللغة في قصّة أطفال
- بدون مؤاخذة-ثاني المسجدين وثالث الحرمين
- قصة -أثر الفراشة- والخلق
- بدون مؤاخذة-زيارة عبدالله بن زايد لسوريا
- حكمة الشيوخ في حصاد السنين بعد التسعين
- خلط الواقع بالغرائبية في رواية الراعي وفاكهة النساء
- بدون مؤاخذة- جورج قرداحي وطاقيّة جحا
- سماء الفينيق وأنين الأشقّاء
- بدون مؤاخذة-أسود رام الله والأصنام
- قصّة الأطفال-رحلات أبي الحروف- والثقافة
- قصّة الأطفال -مزرعة الأصدقاء- والجنوح باللغة
- قصة الأطفال -نور العين- و-زراعة الأعضاء-
- قصة برتقال يافا ونكبة الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -زرعين- وحلم العودة