أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني














المزيد.....

بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


من حقّ ذوي الفضل علينا أن نذكر أفضالهم علينا، وأن نكرمهم في حياتهم قبل موتهم، وأن نحفظ أفضالهم علينا بعد موتهم، فقد ورد في الحديث الشريف"اذكروا محاسن موتاكم".
وفي فلسطين وفي غيرها من الأقطار العربيّة، توزّع جوائز سنويّة، وما يهمّنا هنا هي جوائز الابداع الثقافي الفلسطينيّة بشكل عامّ، وجوائز لفنون أدبيّة مثل القصّة، الرّواية، الشّعر، المسرح، الفنّ التّشكيليّ وغيرها. وهذه سنّة حميدة تشكر عليها وزارة الثّقافة، واللافت في هذه الجوائز أنّ بعضها يُمنح بناء على الاتّجاه السّياسيّ للمُكرَّم، أكثر من ابداعاته، كما يَلفت الإنتباه أنّه تعلن مسابقات ضمن شروط معيّنة تُطلب ممّن يتقدّم لهذه المسابقات، منها إرفاق أعماله كاملة، ونبذة عن سيرته الذّاتيّة، وغير ذلك، ومن آخر المسابقات التي تمّ الإعلان عنها هي "جائزة غسّان كنفاني للرّواية"، وتمّ تحديد تاريخ التّقديم لهذه المسابقة من 15-1 إلى 30-3-2022، وستعلن الجائزة أسماء الفائزين في 8 تموز-يوليو- القادم ذكرى استشهاد الأديب الكبير غسّان كنفاني، وتخصيص جائزة باسم الشّهيد غسّان كنفاني قرار أكثر من رائع، ونرجو استمراريّته، هو وبقيّة الجوائز كافّة، لكن هناك عدّة ملاحظات نتمنّى على وزارة الثّقافة بشكل خاصّ والمؤسّسات المسؤولة ذات العلاقة بشكل عامّ ومنها:
- أنّ غالبيّة المبدعين المتميّزين إن لم يكونوا كلّهم لا يتقدّمون لهذه "المسابقات"، -التي تشبه امتحانات طلّاب المدارس-، ومعهم الحقّ كلّه في موقفهم هذا.
وهذا يطرح أسئلة أخرى منها:
هل تعرف وزارة الثّقافة أسماء المبدعين المتميّزين الذين يستحقون التّكريم أم لا؟ فإن كانت لا تعرف فتلك مصيبة، وإن كانت تعرف ولا تكرّمهم فالمصيبة أعظم.
-وبالتّأكيد فإنّ وزارة الثّقافة تعلم جيّدا أنّ أسماء كبيرة من مبدعي الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة غير معروفة في العالم العربي لأكثر من سبب- لسنا في مجال ذكرها في هذه العجالة- وإن كان الاحتلال هو السّبب الرّئيسي فيها، فلماذا لا تعمل وزارة الثّقافة على التّعريف بهم من خلال نشر أعمالهم خارج الوطن المحتلّ، ولفت الإنتباه لأسمائهم ولنتاجهم الثّقافي من خلال تكريمهم.
- وهنا يجدر التّذكير بأنّ الرّاحل الكبير محمود درويش لم يوافق بتاتا على مسابقات بين المبدعين، فلماذا لا نقتدي به؟
- لدينا مبدعون رائعون كان لهم دور كبير في انتاجات ثقافيّة مختلفة، وأسّسوا لحراك ثقافيّ واسع، حتّى قبل قيام السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، وتعرّضوا جرّاء ذلك للاعتقال والتّعذيب، فهل هؤلاء لا يستحقّون التّكريم إلا إذا شاركوا في مسابقات مشروطة؟ ومع الاحترام الكبير لكلّ لجان تحكيم المسابقات السّابقة، إلا أنّ السّؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هم جميعهم مطلعون على المستوى الابداعيّ للمبدعين كافّة؟
لكن في المحصّلة فإنّ إجراء المسابقات لاختيار مبدع في كلّ صنف ثقافيّ، هي مجرّد استبعاد للمبدعين الحقيقيّين الذين لا يشاركون في المسابقات، وطبعا مع الاحترام والتّقدير والتّهنئة لمبدعين شاركوا في المسابقات وفازوا بالجوائز.
يبقى أنّ نقول أنّ سلطتنا ووطننا وشعبنا لا يزال تحت الاحتلال، ومع الاحترام الكبير والعالي للمبدعين العرب، فإنّه ليس مطلوب من سلطتنا الفلسطينيّة تقديم جوائز لهم، فالأولويّة والأحقّيّة للمبدعين الفلسطينيين سواء كانوا في الوطن أو في الشّتات، وبعد الخلاص من الاحتلال وموبقاته، فلتخصص جوائز فلسطينيّة للمبدعين العرب.

23-1-2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-أمّي وأنا ابنها
- قصة مفتاح جدّتي والسّرّ الدفين
- بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون
- رواية -زرعين- وحلم العودة
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
- بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
- بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
- بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
- بدون مؤاخذة-الجوائز وتكريم المبدعين
- العرب والتّراث الأدبي
- بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم
- جمال الفكرة وسوء استخدام اللغة في قصّة أطفال
- بدون مؤاخذة-ثاني المسجدين وثالث الحرمين
- قصة -أثر الفراشة- والخلق
- بدون مؤاخذة-زيارة عبدالله بن زايد لسوريا
- حكمة الشيوخ في حصاد السنين بعد التسعين
- خلط الواقع بالغرائبية في رواية الراعي وفاكهة النساء
- بدون مؤاخذة- جورج قرداحي وطاقيّة جحا
- سماء الفينيق وأنين الأشقّاء
- بدون مؤاخذة-أسود رام الله والأصنام


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني