أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ذكريات الطّفولة المعذّبة في الرّغيف الأسود














المزيد.....

ذكريات الطّفولة المعذّبة في الرّغيف الأسود


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


صدر كتاب "الرّغيف الأسود" للكاتب المغربيّ حسن المصلوحي عام 2020 عن مؤسّسة مقاربات للنّشر والصّناعات الثّقافية في مدينة فاس المغربيّة، ويقع الكتاب في 117 صفحة من الحجم المتوسط.
بداية يجب التّذكير بأنّ الكتابة عن رغيف الخبز ليست جديدة في الأدب العربيّ الحديث، فقد صدر في سبعينات القرن العشرين مجموعة قصصيّة بعنوان "الخبز المرّ" للأديب الفلسطينيّ الشّهيد ماجد أبو شرار، وفي العام 1982م صدرت رواية "الخبز الحافي" للأديب المغربيّ الرّاحل محمد شكري، و"هي عبارة عن سيرة ذاتية واقعية وحقيقية حكى فيها الكاتب عن كل شيء عن حياته، التي فرضت عليه أن يبقى في ظلام الأمّيّة حتى بلغ العشرين عاما من عمره. وكانت طفولته غارقة في عالم الفقر والبؤس والعنف"، وها هو الأديب المغربيّ حسن المصلوحي يسرد لنا مذكّراته في "الرّغيف الأسود".
وإذا كان الشّهيد ماجد بو شرار في مجموعته القصصيّة "الخبز المرّ" قد كتب عن معاناة اللاجئين الفلسطينيّين في الحصول على رغيف الخبز بعد نكبتهم الأولى في العام 1948م، ونكبتهم الثّانية في العام 1967م، وتشريدهم من ديارهم، فإنّ الأديب المغربيّ كتب سيرته حيث ولد ونشأ في بيئة يطغى عليها الفساد والدّعارة والتّهريب والمخدّرات والفقر المدقع. بينما يكتب لنا الأديب المغربيّ حسن المصلوحيّ مذكّراته عن طفولته المعذّبة في بيئة فقيرة يسود فيها الجهل، والمشترك بين سيرة محمد شكري وحسن المصلوحي هو الصّدق فيما كتباه دون تزييف، فكلاهما عاش في بيئة يسودها الفقر والحرمان والجهل.
ومن سوء حظّي أنّني لا أعرف شيئا عن السّيرة الذّاتيّة للأديب المصلوحي، فالأدب المغربيّ لا يصل منه إلّا النّزر اليسير إلى المشرق العربيّ، فما بالكم بنا نحن الذين نعيش في فلسطين المحتلّة وعشنا حصارا ثقافيّا لعقود طويلة، ولولا شبكة الاتّصالات العنكبوتيّة "الإنترنت"، لعشنا في غياب شبه دائم عن الأدب العربيّ الحديث بمجمله.
لكنّ حياة البؤس والحرمان التي عاشها الأديب المغربيّ حسن المصلوحي، ليست بعيدة عن حياة الطّفولة التي عشتها أنا وأبناء جيلي في خمسينات وستّينات القرن العشرين وفي العقود السّابقة لذلك، والتي قد تكون أكثر سوءا كما سمعنا عنها من الآباء والأجداد، وقد كتبت عن بعض ذلك في كتابي "أشواك البراري" الذي صدر عام 2018م عن مكتبة كل شيء الحيفاويّة، وفي عدّة فصول من مذكّرات المصلوحي عن طفولته شعرت أنّه يكتب عنّي وعن أبناء جيلي في الرّيف الفلسطينيّ، وفي بلاد الشّام كلّها.
ملاحظات: ورد في كتاب المصلوحي بعض الكلمات وبعض الجمل التي لم أفهمها، لأنها ليست عربيّة.
هناك خطأ في تبويب الكتاب، فـ "المقدّمة" التي كتبتها الكاتبة التّونسيّة نورة عبيد هي "تقديم" وليست مقدّمة، فأنا أكتب مقدّمة لكتابي، وأكتب "تقديما" لكتاب كاتب آخر. وأنا شخصيّا لا أنصح أيّ كاتب أن ينشر تقديما لكتابه مهما كانت مكانة كاتب التّقديم، لأنّ ذلك يكون على حساب مؤلّف الكتاب، وأؤكّد أنّني لم أقرأ تقديم الكاتبة التّونسيّة نورة عبيد لمذكّرات الكاتب المصلوحي، إلّا بعد أن قرأتُ المذكّرات، كي لا تؤثّر على فهمي للكتاب وعلى دهشتي ممّا ورد فيه، وعندما انتهيت من قراءة المذكّرات، قرأت التّقديم، ووجدت أنّ الكاتبة عبيد لم تترك لي شيئا لأكتب عنه.
ولو قرأت ذلك التّقديم لما قرأتُ الكتاب.
يبقى أن أقول أنّها خطوة رائدة من ندوتنا "ندوة اليوم السّابع الثّقافيّة الأسبوعيّة الدّوريّة المقدسيّة، والتي انطلقت في الفاتح من مارس 1991م ولا تزال مستمرة، وستبقى؛ خطة رائدة " لمناقشتها إصدارا أدبيّا لكاتب مغربيّ، ونأمل أن نناقش إصدرات أخرى لكتّاب من مختلف الأقطار العربيّة، مع التّأكيد على أنّها ليست المرّة الأولى التي نناقش فيها نتاجات أدبيّة لأدباء عرب، فقد سبق وناقشنا أعمالا أدبيّة لأدباء عرب منهم أردنيّون، سوريّون، لبنانيّون، مصريّون، كويتيّون، سعوديّون، ليبيّون. فشكرا لروّاد الندوة ولمديرتها الرّوائيّة المقدسيّة ديمة جمعة السّمان.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-تكريم المبدعين وعصا المجانين
- بدون مؤاخذة-جوائز الابداع الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-أمّي وأنا ابنها
- قصة مفتاح جدّتي والسّرّ الدفين
- بدون مؤاخذة-كلّنا بريئون، كلنا خطّاؤون
- رواية -زرعين- وحلم العودة
- بدون مؤاخذة-دعاة الدّولة الواحدة
- بدون مؤاخذة-لا تصدّقوهم الوقت ليس لصالحنا
- بدون مؤاخذة-لنرفع عَلَمنا الفلسطينيّ عاليا
- بدون مؤاخذة-اليسار العربي والأمّة
- بدون مؤاخذة-الجوائز وتكريم المبدعين
- العرب والتّراث الأدبي
- بدون مؤاخذة-إيران ولعبة الأمم
- جمال الفكرة وسوء استخدام اللغة في قصّة أطفال
- بدون مؤاخذة-ثاني المسجدين وثالث الحرمين
- قصة -أثر الفراشة- والخلق
- بدون مؤاخذة-زيارة عبدالله بن زايد لسوريا
- حكمة الشيوخ في حصاد السنين بعد التسعين
- خلط الواقع بالغرائبية في رواية الراعي وفاكهة النساء
- بدون مؤاخذة- جورج قرداحي وطاقيّة جحا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - ذكريات الطّفولة المعذّبة في الرّغيف الأسود