أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - حوار مع سلام الخياط















المزيد.....

حوار مع سلام الخياط


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


سلام الخياط : الفلكلور هوية للفنان وأنا احاول أن أجد هوية عراقية معاصرة من خلال المزج بين التراث والحداثة


تعلمت الخياطة من فترة الطفولة على مراحل حيث بدأ المشوار في سن الثانية عشر .
تقديمي لبرنامج هدوم العيد وعملي في برنامج فطوركم علينا جعلني على تماس مع حاجة الأطفال فصرت أشعر بمدى سعادتهم بقطعة الملابس الجديدة خصوصا اذا كانوا أيتام .

من الصعوبة أن تختار ما هو مناسب من الازياء للبرامج والأشخاص وبين إرضاء أمزجتهم لأن أغلبهم لا يمتلك ثقافة الازياء واختيار ما هو مناسب لوقت البرنامج ونوعه .
أقول للقائمين على هذا البلد العراق مليان طاقات فنية وفكرية وهكذا فرصة تاريخية لا تمنح دائما أتركوا المصالح وأدخلوا التاريخ .

تتميز تصاميم الخياط ومصمم الأزياء سلام الخياط بالإبداع والتفرد والأناقة . فهو يمزج بين التراث والحداثة بمنجز إبداعي يتناسب مع ذوق المتلقي . وأغلب تصاميمه تحمل الهوية الفلكلورية ونجده دائما ما يسعى لابتكار تصاميم فريدة لا تشبه سوى شخصيته وأحلامه وطموحاته . لكونه صاحب مبدأ ولمسة جمالية ورؤية ، هذا إلى جانب تفانيه في عمله . فهو له اسلوب خاص يميزه ودائما يصنع شيئا بارزًا وذا إطلالة مميزة وطراز فريد , لأنه خلق لنفسه لمسة خاصة ومميزة في تصاميمه التي تتميز كأنها لوحات فنية تمتزج خطوطها بالألوان والخامات . ولا يخفى على أحد أن عملية التصميم تحتاج أحيانًا بحثًا موسَّعًا عن عنصرٍ تاريخي يجب إعادة إنتاجه ، مثل تصميم ملابس تعود إلى حقبةٍ معينة وهذا ما لمسناه في أزياء المصمم سلام الخياط لأنه كما معروف عنه له إدراكه الشديد لأهمية البراعة الفنية ، والإبداع الهائل ، والانتباه للتفاصيل التي هي أساس فلسفته المدفوعة بحبه للأزياء والتصميم .
سلام الخياط هو أسم فني مشتق من العمل الذي كان يمارسه فهو خياط ومصمم أزياء . دخل عالم الازياء والتصاميم منذ الطفولة وتعلم الخياطة على مراحل وبدأ المشوار معه في سن الثانية عشر ومن ثم درس الفنون الجميلة وفن الرسم في معهد الفنون . سلام متعدد المواهب رسام ونحات وخياط يعمل دمى متحركة وثابتة وأقنعة وأزياء ودروع وديكورات للأزياء . وبالفترة الاخيرة أختص بدعم الايتام وأصبح مقدم ومعد برامج .حيث قدم برنامج هدوم العيد للأيتام على قناة العراقية . وعلى قناة الشرقية كان جزء من برنامج ( فطوركم علينه) كان دوره خياط ملابس للاطفال . وأيضا كانت له فقرة أزياء على قناة السومرية في البرنامج الصباحي ( نهاركم سكر) . وقدم فقرة أزياء على قناة العراقية لمدة سنتين .
سلام الخياط من التسعينات يعمل أزياء للأعمال المسرحية والدرامية حتى شاع بالوسط الفني ( إذا عصى زي عندكم روحوا لسلام الخياط) . وعن مسيرته في عالم الازياء وأهم التحديات التي واجهته وعن فن صناعة الدمى وتجربته الانسانية في دعم الايتام كان لنا معه الحوار التالي :
حوار : اسراء العبيدي

_ بداياتك في عالم الازياء كيف كانت ؟ ولماذا اخترت هذا المجال ؟ ومن كان له التأثير الأكبر عليك؟
بدايتي في مجال الازياء كانت منذ الطفولة . حيث أن والدي كان وما يزال يمتهن مهنة الخياطة وكان من المؤمنين بأن كل رجل وإن على شأنه لابد أن يكون لديه حرفة معينة أو مهنة بالإضافة للشهادة .
تعلمت الخياطة من فترة الطفولة على مراحل حيث بدأ المشوار في سن الثانية عشر . ومن ثم درست الفنون الجميلة وفن الرسم في معهد الفنون فأمتزج فن الرسم ومهنة الخياطة معا .

_ الخياط لا يقل أهمية عن مصمم الازياء . حدثنا كيف طورت نفسك من خياط إلى مصمم ؟ وما هو المسار الذي تتبعه في تجاربك بالأزياء ؟
طورت من نفسي باحتكاكي مع طلاب وأساتذة المسرح والسينما في المعهد . عندما بدأت انفذ ازياء الأعمال المسرحية للطلاب الذين اصبحوا بعد ذالك من كبار النجوم في المسارح التلفزيونية . وهنا صار يأتي اسمي كمصمم ازياء وأنا مازلت في الدراسة . وبعدها اكملت دراستي في المعهد وانتقلت لأكاديمية الفنون.

_ كيف تبدأ عملية التصميم بالنسبة لك ؟ هل تبدأ بفكرة معينة ؟ أم بنوع من الإلهام ؟ أم بنوع من الأقمشة شاع استخدامها مؤخرا؟
عملية التصميم تبدأ كفكرة ممكن أن تكون من نوع قماش معين ينقل الخيال إلى مساحة من الإبداع . أو قد يكون التصميم مستوحى من التراث بشكل عصري . أو بعض الأحيان وأغلبها هو محض ابداع بلا قيود صور تولد من تراكم الخبرة وسعة الخيال .

_ ما هي أهم التحديات التي واجهتك كمصمم ملابس للأعمال الفنية والبرامج التلفزيونية والأعمال المسرحية ؟
أكبر التحديات هي حين عملت كمسئول ازياء في عدد من قنوات التلفزيون الفضائية . حيث من الصعوبة أن تختار ما هو مناسب من الازياء للبرامج والأشخاص وبين إرضاء أمزجتهم . خصوصا وإن أغلبهم لا يمتلك ثقافة الازياء واختيار ما هو مناسب لوقت البرنامج ونوعه .

_ دليل نجاحك انفرادك بأسلوب خاص يميزك كمصمم ازياء عراقي . يا ترى كم تستغرق من الوقت للتصميم؟
بعض التصاميم تولد بلحظة . والبعض بعد تنفيذها تستغرق وقت إضافات لتنضج .

_ في بعض تصاميمك لاحظت إنها تحمل الهوية الفلكلورية ، هل أنت تركز في تصاميمك في الحفاظ على هوية التراث العراقي ؟ أم تحب التصاميم التي تحمل طابع عصري ؟
الفلكلور هوية للفنان . وأنا احاول أن أجد هوية عراقية معاصرة من خلال المزج بين التراث والحداثة بمنجز إبداعي يتناسب مع ذوق المتلقي .

_ سلام الخياط انت متعدد المواهب تعمل دمى متحركة وثابتة ؟ حدثنا كيف تعلمت (فن صناعة الدمى) ؟
طلبت مني بنتي أن اصنع لها دب يكون بحجمي في عيد ميلادها وحيث اني لا ارد لها طلب صنعت الدمية . وبعدها صار الطلب يتزايد على أنواع الدمى لمسرح الأطفال وبرامج التلفزيون .

_ في التسعينات كنت رسام كاريكاتير وترسم في عدة صحف ومجلات. لماذا تركت فن الكاريكاتير؟
رسم الكاريكاتير كنت أتصور انه سيكون من اختصاصي . وبعد أن تعمقت به وجدت انه ماديا لا يلبي طموحي ولا يسد حاجتي فعدلت عنه . علما اني حصلت على مكافئات على ما نشرت من مواضيع ورسوم في الصحف والمجلات .
_ قدمت برنامج هدوم العيد للأيتام على قناة العراقية ، ماذا أضافت لك هذه التجربة الإنسانية لمسيرتك المهنية ؟
قدمت وأعددت برامج للأطفال وللأيتام مثل برنامج هدوم العيد... وكنت جزءا من برنامج فطوركم علينا وبرامج عدة . كنت على تماس مع حاجة الأطفال للهندام الجديد واستشعرت مدى سعادة الطفل بالذات بقطعة الملابس الجديدة خصوصا اذا كان يتيم .


_ ما لا يعرفه الكثير عنك انك شاعر في أوقات الفراغ حدثنا عن هواياتك الأخرى ؟ وعن طفولتك كيف كانت ؟
للشعر حكاية ثانية وكأن الشاعر شخص آخر يشاطرني همومي ويواسيني بكلماته حين احتاج لذلك . فكان الشعر متنفس احلق فيه مساحة للروح والسماء بحروف ملونة .
عشقت الشعر منذ طفولتي وكانت تبهرني الأبيات الجميلة . و اول ما كتبت في فترة المراهقة كانت أسئلة كونية أساسية وأبيات بسيطة . وما أعجبني أن مدرس اللغة العربية شكك في كوني من كتب ذلك .

_أبرز أعمالك هي الأقنعة والدروع والديكورات للازياء . وقد لاحظنا تميز أعمالك هذا العام في (مسلسل غايب في بلاد العجائب و ولاية بطيخ ) ؟ ما هو القادم إذا ؟
بعض الازياء بالمسرح أو التلفزيون تحتاج لأقنعة وكوني رسام ونحات كان تنفيذها هين علي . وإعجاب اصحاب الطلب زاد رغبتي بتطوير الموضوع . والقادم كثير ان شاء الله . سوف ترون أعمال تلفزيونية مهمة مثل ولاية بطيخ وبعض برامج الأطفال .

_ عملت مهرجان حي على العراق وكرمت به كبار الفنانين العراقيين وكان شعار البرنامج لمن صنع الحياة في زمن الموت. مثل هكذا مهرجانات أثرها يبقى للتاريخ ، ولكن أين الدولة لماذا لا تدعم هكذا مهرجانات؟
مهرجان حي على العراق... مهرجان لتكريم من كان مصر على تقديم الجمال في فترة العتمة والفساد . كان زمن أقل ما يسمى زمن الموت .. وكانوا صناع الحياة هم الفنانين والمبدعين وكان مهرجان أكثر من ناجح . حيث اكتض نادي العلوية بجمهور من كل أطياف الشعب.... وعروض ازياء مبتكرة من أحدث تصميمي .
طبعا هكذا أدوار كبيرة المفروض تكون مناطة بالدولة لكن للأسف اخفاق الدولة عوضناه بإمكانيات بسيطة .


_ ما هو الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لأزيائك ؟ وهل هنالك مشروع خاص بك في الفترة المقبلة ؟
دور وسائل التواصل أصبح أهم دور للترويج للمنتج وإظهار الإمكانيات والمواهب . وفي نفس الوقت دور معنوي مهم حيث تفاعل مباشر للمنجز الفني .

_لو طلب منك توجيه رسالة لأحد ما في العراق لمن ستكون ؟ ويا ترى ما هي ؟
الرسالة اوجهها للقائمين على البلد وأقول لهم : الصدفة ساقتكم لتكونوا مسئولين استغلوا الفرصة للنهوض بالعراق . العراق مليان طاقات فنية وفكرية وهكذا فرصة تاريخية . لا تمنح دائما فرصة أن يذكركم التاريخ والأجيال والشعب وذاك لا يقدر بثمن . أتركوا المصالح الضيقة وأدخلوا التاريخ .



_ هل من كلمة اخيرة ؟
وأخيرا شكرا لمجهودكم النبيل . وشكرا لكل من حمل على كاهله اظهار الوجه الناصع للعراق العظيم .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الإعلامية زينة السراي
- قصيدة الطبرة والمطبرة
- كيف لك يا وطني أن تنعم بالسلام
- بلدية النجف
- ماذا بعد الضجر
- التاريخ والحضارة الانسانية
- حسين عجاج : لم يأتيني دور كوميدي حقيقي واضح المعالم وهو أمرٌ ...
- هاشم سلمان ومروة هاشم : يجب حماية الطفل من التشرد والتسول ور ...
- إلى جيل الكبار ... مع التحية
- دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العراقية شكرا لهذه ...
- السلبيات والايجابيات في حياة المغتربين العراقيين/ ( تقرير صح ...
- إلى الجهات الحكومية ... وإلى من يهمه الأمر ( مناشدة من الطفل ...
- للفساد وجوه كثيرة
- مهلا أيها النقاد
- إشادة دولية وعربية بمهرجان بابل رغم بعض السلبيات بسبب قلة ال ...
- سيناريوهات المشهد السياسي وسط الطعون وهيمنة الترقب لتشكيل ال ...
- انتخابات العراق مابين المقاطعين وسقوط عروش الفساد
- سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة ال ...
- إلى اعلامي العراق لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- التطبيل الفني للسياسيين مزايدات وشعارات كاذبة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - حوار مع سلام الخياط