أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - إشادة دولية وعربية بمهرجان بابل رغم بعض السلبيات بسبب قلة الخبرات الفنية والتنظيمية














المزيد.....

إشادة دولية وعربية بمهرجان بابل رغم بعض السلبيات بسبب قلة الخبرات الفنية والتنظيمية


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


عودة مهرجان بابل أثار المشاعر الحزينة والفنانين العراقيين غنوا بأوجاع بلدهم , حزن من نوع صعب أي بلد أن يقلده

مهرجان بابل عكس الوجه المشرق للعراق كبلد متنوع الثقافات والأطياف وكان واجهة حقيقية للفن والجمال

عندما يجتمع الحب والفن ينطلق الإبداع ومن هذا المنطلق إنطلق مهرجان بابل مساء يوم الخميس بفعاليات مستوحاة من تاريخ مدينة بابل وملكها حمورابي، وما شرّعه من قوانين بقيت تلهم البشرية وتغذي التوق نحو الحرية .
و بعد انقطاع دام أكثر من عقد ونيف عاد مهرجان بابل الدولي في العراق وعادت مدينة بابل الأثرية لإحياء مهرجانها الدولي السنوي تحت شعار "من بابل الحضارة نصنع الحياة" والذي إستمر لمدة خمسة أيام وكان الحدث الفني الأبرز للبلاد ، هذا وقد إحتفت الأوساط الثقافية والشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي بعودة مهرجان بابل عبر نشر الصور الخاصة بالمهرجان، والمقاطع المرئية، وسط تأكيد على قدرة العراق على المضي باستعادة قوته الفنية والثقافية في الساحة العربية، مع التأكيد على ضرورة استمرار تلك الفعاليات ، ولكن عودة مهرجان بابل أثار المشاعر الحزينة والفنانين العراقيين غنوا بأوجاع بلدهم ، بدءا من شعرائهم وملحنينهم ومطربيهم , حزن من نوع صعب أي بلد أن يقلده . ووسط حضور جماهيري غفير و تفاعل شعبي واسع حظي به مهرجان بابل شاهدنا بكاء الفنانين العراقيين ، لأنهم اشتاقوا لبلدهم المسلوب ك ( بكاء المطربة رحمة رياض ، حسام الرسام ، و ستار سعد الذي بكى وهو يغني بين الجسر والساحة الوطن عالي جناحه ) . هذا ويبقى العراق محبا للحياة ويبقى الوطن عالي جناحه رغما على الخونة والعملاء والذين حاولوا إفشال مهرجان بابل ، وعلى طاري المتأسلمين الذين يقولون الغناء حرام ولهؤلاء أقول الإسلام لم يأتي لمحو الحضارات بل لجمعها وتعارفها على بعضها البعض ، لكن بعض الجهات المغرضة و رجال السياسة هم من يحاولوا تمرير ما برغباتهم ، وأخص بكلامي بعض الاطراف التابعة لأحزاب السلطة المتنفذة التي حاولت اثارة المشاكل في محافظة بابل بافتعال أزمة لا غاية منها سوى تأجيج الاوضاع ، ومنع عودة العراق الى مكانته الطبيعية في تنفيذ برامج ومهرجانات فنية ترتقي به وبحضارته العريقة . ورغم بعض المتصيدين بالماء العكر الذين حاولوا إلغاء المهرجان و إلغاء الفعاليات الغنائية فيه في أعقاب مظاهرات طالبت بمنعه تمت الاستعدادت الفنية له و إنطلق رغم الجدل الواسع ، حيث شهد حضورا جماهيريا واسعا قدمت خلاله العروض الفنية والفلكلورية من الفرق المشاركة التي تمثل اكثر من 50 دولة . وهذا مؤشر على نجاح المهرجان فحسبما نقل إن المسرح البابلي يتسع لأربعة الآف مقعد ، ولكن الموجودون والحاضرون فعلاً كان أكثر من ستة الاف شخص . ورغم إنه كانت بعض السلبيات بسبب قلة الخبرات ، ولكن من هكذا محفل مجرد فكرة عودة المهرجان هي أكبر إنجاز لجميع المساهمين بإدارة المهرجان ، رغم بعض المشاكل التنظيمية والفنية التي تسببت بانقطاع الصوت لبعض الوقت والتي شهدها المهرجان يوم افتتاحه ، إلا إنه كان كرنفالا كبيرا يعكس الواجهة الحقيقة للعراق والشعب العراقي بإنه شعب محب للحياة والسلام والفن . وفي سياق آخر يأمل القائمون على المهرجان في تقديم نسخة جديدة من المهرجان تليق ببابل الحضارة والفن، وبما يعكس الوجه المشرق للعراق كبلد متنوع الثقافات والأطياف. كما يأملون أيضا أن يكون المهرجان فرصة مناسبة للتلاقي والتقارب وإشاعة المحبة . ولايسعنا سوى قول إن مهرجان بابل كان جهداً متميزاً وواجهة حقيقية للفن والجمال و فرصة لنقل الفن العراقي للشعوب ، وفي نفس الوقت فرصة اخرى للاطلاع على التقدم الفني الذي يجري في العالم ، وهذا يجعلنا ندعو وزارة الثقافة الى تقديم الدعم لادارة المهرجان واستمرار اقامته سنويا و على مدار العام و الاطلاع على التقدم في المجال الفني داخل البلاد وخارجه . وهذا ضرورة جدا لإنه لم يختص بالمسرح والغناء فقط، وإنما شملت فعالياته جميع الفنون التشكيلية والصورية اضافة الى اقامة الندوات والمؤتمرات الخاصة بالفنون . هنيئا ومبارك للعراق عودة هذا المهرجان وعودة الفرق الفنية والعربية والدولية ودمت سالما بالأمن والامان ياوطني الحبيب العظيم .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات المشهد السياسي وسط الطعون وهيمنة الترقب لتشكيل ال ...
- انتخابات العراق مابين المقاطعين وسقوط عروش الفساد
- سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة ال ...
- إلى اعلامي العراق لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- التطبيل الفني للسياسيين مزايدات وشعارات كاذبة
- هذا ما يحدث في المؤسسات الاعلامية من ثرثرة فارغة
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- دع الضوء ينبعث من داخلك
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان
- حوار مع اسراء العبيدي مركز النور
- نوال خان : اللحن يجب ان يلامسني لأنني اسعى للديمومة وليس خلف ...
- الألم في عائلة سمير غانم
- جبار جودي : مشروعنا الأهم هو مهرجان العراق الوطني للمسرح وان ...
- حيدر النعيمي : الصحافة الفنية لاترتقي إلى مستوى الاحتراف وهذ ...
- تأملات وأحلام راقدة
- ما لاتعرفونه عن حياة تارة فارس ؟ ولماذا قتلت فاشنسيتا العراق ...
- جمالية قصص انعكاسات امرأة ايناس البدران
- دعارة بأسماء مستعارة
- رسلان حداد والانتقاد المدفوع الثمن والغير مدروس


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - إشادة دولية وعربية بمهرجان بابل رغم بعض السلبيات بسبب قلة الخبرات الفنية والتنظيمية