إلى اعلامي العراق لا تجعلوا من الحمقى مشاهير

اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])

الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    

لاتجعلوا من الحمقى مشاهير وركزوا جهودكم وطاقاتكم على من يستحق .
ولاتركضوا وتجروا وراء مايسموا بمشاهير العراق عبر برامجكم التافهة أخص كلامي
( برنامج برلمان المشاهير ,برنامج الروليت , برنامج ليالينا , برنامج قناع مع محمد , برنامج على الرصيف , برنامج جيل جديد , برنامج غلطة عمري ) وغيرها من البرامج التافهة .
فما ذنبنا نحن نتصفح النت نشاهد هذه الفديهوات التافهة لتلك البرامج على حساب وقتنا الثمين .
سؤالي لكم هل أصبحت الطشة بالتفاهة ؟ وهل اليوم أصبحت شهرة الاعلامي بجلب ضيوف تافهين من أجل تحقيق نسب مشاهدات وحصد لايكات وتعليقات .
الله يرحم أيام زمان لما كنا ننتظر لقاء تلفزيوني مع فنان أو مطرب حتى نشاهده أما في الآونة الاخيرة صار الجميع يتخيلون أنفسهم مشاهير وعايشين اللحظة .
يا اعلامي العراق فرقوا مابين الشهرة والشهيرة وليس كل من وصل لمليون متابع أصبح مشهور , ألا يكفي بيجات ومواقع التواصل تدعمهم وتروج لهم ( تجون انتو وتدعموهم ) .
مللنا من هذه الضاهرة ( مشاهير العراق وزادت عن حدها )
وبرامج التواصل صارت بس تفاهة وسفاهة .......
ضاهرة جعل الحمقى مشاهير تلعب فيها وسائل الإعلام دورًا في الترويج للتفاهة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة المواقع الإلكترونية بإفساحها المجال لأمثال هؤلاء لاستضافتهم ومحاورتهم، وزيادة إبراز نجمهم، أو بالأحرى أخذهم على محمل الجد . فقد وفرت السوشال ميديا لكثير من معدومي الموهية فرصة للظهور والانتشار وتحقيق الشهرة. ولقد أسدت السوشال ميديا لهؤلاء خدمة العمر، وجعلت نجمهم يسطع , وبدورهم فقد صدقوا الحمقى أنهم نجوم عندما أصبحت تتهافت عليهم وسائل الإعلام، وتحقق فيديوهاتهم أرقام مشاهدة قياسية، تواكبها سخرية واسعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين ينتقدون التفاهة، لكنهم من جهة أخرى يساهمون في انتشارها مشاركة وتعليقًا .
ومن المؤسف جدا إن من يسمون بمشاهير العراق يمثلون العراق والبلد أصبح يتمثل بالسفيه والتافه , رجاءا لازم نقلل من الناس التافهة حتى نرتقي شوية وهذا يجعلنا نتسائل ماهو دور الاعلام الحقيقي؟ هل تشجيع هذه الضاهرة السلبية التي غزت مجتمعنا ؟ ونحن لدينا رموز فنية وطاقات وكفاءات كثيرة لكنهم مظلومين اعلاميا ولاتسلط الاضواء عليهم , والساحة العراقية أصبحت حكرا على هؤلاء .
هل يجب أن نقرأ على الاعلام السلام ونتوقف ونحن نشاهد الاعلام يتخذ مسارا آخر وتعتريه رياح الاعلام المنحط دون أن نفعل شيئا .
يا اعلامي العراق أدعموا أي جهد ولو بسيط .إدعموا كل من يقدم عملا للعراق وركزوا جهودكم على هذا الشيء .
أنا ادعم كل من يقدم عملا غنائيا للعراق , أدعم أي جهد ولو بسيط جدا ....
المطربة نوال خان من الاصوات النسائية المميزة التي اغلب أعمالها للعراق وآخر أعمالها هو اغنية صباح الخير يالبصري , وتستحق الدعم والحب لأنها تقدم اعمالا وطنية للعراق بصوتها الرائع وتستحق الدعم لأنها بعيدة عن الاضواء .
فيا اعلامي العراق ركزوا جهودكم وسلطوا الاضواء على من يقدم عملا غنائيا جميلا للعراق ولو كان بسيطا , قدروا هذه الجهود وشجعوهم على تقديم المزيد .
المطربة نوال خان تستحق الدعم والحب والتقدير وأنا افتخر بحواري معها لانها بعيدة عن الاضواء ولاتسعى خلف الشهرة السريعة .
ركزوا جيدا فنحن مقبلين على مرحلة جديدة مابعد الانتخابات العراقية وستكون هنالك أغاني وطنية كثيرة فقط إنتقوا ماهو الجيد .
( خلونا نبني نبني والثمر نجني نجني بديرة الطيبين ديرة الخير ) .
أما برنامج على الرصيف فأنه اتخذ خطوة جميلة بعد اللقاء الرائع مع كابتن فريد لفتة وسيكون لنا حديث عنه بعدما ينشر الحوار معه . وأبرز ماسيكون حول تقصير وسائل الاعلام العراقية بتسليط الضوء عليه مقارنة بوسائل الاعلام الدولية والعالمية .
وفي الختام من الضروري جدا أن يكون ل الاعلامي سلاح يتسلح به وهو ( قلمه ) .....
لتكن أقلامكم مميزة أكتبوا وثابروا وإجتهدوا . لانريد منكم فقط تقديم البرامج بل إكتبوا .....
إكتبوا وعبروا عن آرائكم وحاربوا أي ضاهرة سلبية تجدونها منتشرة في مجتمعنا العراقي كي ننهض به ونرتقي . أنتقدوا أي شيء تجدونه سيء بلا تجريح ولا إساءة وتذكروا إنتقادنا بهدف التطوير لا بهدف التسقيط ...
وهذه دعوة مني لكم أدعوكم للكتابة في موقع الحوار المتمدن وفي شبكة بغداد الاعلامية وفي مركز النور ....
وأفضل موقع للكتابة هو موقع الحوار المتمدن , إكتبوا وحظروا أقلامكم وخير سلاح تتسلحوا به هو القلم .
أتمنى لكم كل التوفيق ............

#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل