أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان















المزيد.....

حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


جريدة الزمان/ حوار مع اسراء العبيدي

الحب يختزل همسات شفاه شابة ورقص الأنامل
كاتبة هائمة في بلاد الشوق تصطحب الدموع برحلة معاناة الوطن
بغداد-داليا أحمد

فراشة خاطبت حرفها بعد عناق طويل . حملت دموعها على جناحي الأمل وهي تغرق بعشق الكلمات .
حياتي في ارتقاب ومستنقع الهروب وبقايا حطام فراشة عالم من الخيال بوخزات الألم . في روح شابة مبدعة ترسم الحب بوجوه مقبليها حينما يتتبعون همسات شفاهها ورقصات أناملها فوق الورق .التقت ( الزمان ) بالكاتبة والصحفية الشابة اسراء العبيدي وكان معها الحوار الاتي :-

حدثينا عن شخصك ؟
- أنا الكاتبة والصحفية اسراء العبيدي . ولدت في بغداد وشهادتي بكالوريوس علوم رياضيات , ولكنني أعمل في مجال الصحافة والاعلام رغم أنه ليس تخصصي لكنه عشقي الذي لاينتهي ومن خلاله أسعى لخدمة وطني .

كيف تجدين الكتابة ؟ وبماذا تصفينها ؟
- في البداية لم أكن أعلم كتاباتي إلى أين تأخذني وكنت أقول مهلا ياكتاباتي .. طيري وعانقي كلماتي .. واخلعي عني ثوب الحزن وقلت للدموع رافقيني في رحلتي .. بالأمس انطفئت دمعتي .. ولست أدري من أنا ؟ومن أكون ؟
وبعدما تعرفت على نفسي ككاتبة أحببتها أكثر من السابق لأني وجدت الكتابة موهبة وهبة من الله . لذلك أصف الكتابة على أنها عالم أنتمي له, ولكن الكثير من الناس لايفهمون ذلك . لأني أعيش في عالم غريب غير عالمهم وهم من الصعوبة أن يفهموا عقلية الكاتبة أو الكاتب. ونجدهم دائما لايعترفون بموهبتهم الأدبية . ويسخرون منهم ويستهزئون بكتاباتهم ويقولون أنها ليست لها مستقبل في محاولة منهم لتحطيمهم وتهبيط معنوياتهم . وهم بالأساس لايفهمون شخصيتهم , أنا مستمرة بكتاباتي لأن شعاري في الحياة هو النجاح وطموحي من يقودني .

هل تعبر الكتابة عن واقعك أم الخيال له دور في صياغة العبارات والأحداث ؟
- الكثير منها تعبر عن الواقع وخصوصا التحقيقات والتقارير يجب أن تكون واقعية وتعبر عن الواقع الذي نعيشه . أما فيما يتعلق بخصوص المقالات البعض منها واقعية تعبر عن الوجع الذي يسكن محياي , لأني لم أكن أتخيل ابدا إن امي سترحل بهذه السهولة وتتركني . لكني راضية بقدري وأعيش على ذكرى امي بكل حب وأتألم بصمت . وأخبئ أوجاعي حتى سكون الليل لايلتقي إلا سواده ببضع من همومي . لأنه مهما مر شريط الذكريات أمامي إلا أنني أهمله ليكون في طي النسيان . فالكتابة تعبر عن آلام قلبي التي أرويها بعبق من الدموع الباردة وتعزف أوجاع اليتامى لأنها أبصرت
النور عبر القليل من اللاشعور في الكثير من اللاشيء . والخيال له دور كبير في بعض مقالاتي وقصصي القصيرة لأن الخيال يجعلني أسمع صوت الكواكب وهي تدور , ويجعلني أشعر بالكثير من الحركات التي حولنا والتي ابصرها عندما أتخيل أكثر من منظر طبيعي غير مسجل في الواقع . وأشعر عندما يتم تركيب أجزاء هذا المنظر في مخيلتي بإرتياح عقلي ولذة روحية قد لاتعادلها لذة . رغم أنها مؤقتة وتتبخر بعد انحلال المنظر وتحوله إلى أشلاء من ضباب خداع .

هل كتبتي شيئا عن البلاد ومآسيها ؟

- كتبت فقط للطفولة حول العالم . فمثلا أطفال العراق وفلسطين وسوريا وليبيا لم يعيشوا طفولة طبيعية مثل بقية البلدان بسبب الحروب وأعداء السلام والاسلام الذين سفكوا الدماء وسرقوا ضحكة الأطفال الأبرياء . فما ذنب الأطفال عاشوا على صوت طبول الحروب فقد مضى وقت على مأساة الشعوب .وفيما مضى قد فات الذي مضى . وأنا أعتقد أن مأساة العراق اختصرت مآسي كل الشعوب لذلك دائما أكتب له , لأنه بلد الحضارات والأمجاد والكل به طامعون . وماجرى له لايقبل بحرمة الأديان
من دمار ودموع أهلنا بكل مكان , ولكن النصر حليفنا مادام الله معنا .

هل تعتبر الكتابة المتنفس الوحيد لك أم أنك تمتلكين مواهب اخرى بأمكانك الافصاح عنها ؟
- أحب الرسم كثيرا وانا أجيد رسم الزخارف الاسلامية والهندسية على الزجاج . وكواني ( اكياس الطحين ) ورسم مختلف أنواع العيون والمناظر الطبيعية , ولكن أنشغالي بالكتابة ومطالعة الكتب أبعدني عن كل شيء احبه . رغم أنا كثيرا احب التصميم لكنه يحتاج إلى الوقت الكافي وأنا لم أطور نفسي به سوى بالكتابة .

هل لديك مطبوع خاص بكتاباتك أو بصدد إصدار مطبوع ؟
- في الحقيقة أنا لدي خزين من الكتابات والأشعار من الفصيح والعامي ولكني أحتفظ بها للوقت المناسب , لأني متأثرة كثيرا بتلك المسابقات الدولية التي تنضمها الدول العربية . لأن سياقها يختلف اختلافا جذريا عن تنظيم المسابقات في العراق للأسف . ماعدا هنالك مسابقة نازك الملائكة للأدب النسوي رائعة جدا , ولكن بسبب مرض امي لم أستطع المشاركة . ولكني متفائلة بالمسابقات الشعرية العربية رغم أنها تضع دائما شرطا أن يكون الديوان غير مطبوع . لذلك أنا لدي ديوان شعري تحت عنوان ( حياتي في ارتقاب ) عبارة عن 25 خاطرة شعرية شاركت به بمسابقة دار سعاد الصباح للمبدعين العرب في مجالات العلوم والآداب . ومجموعة قصصية قصيرة تحت عنوان ( مستنقع الهروب ) أود المشاركة في أحدى المسابقات إذا توفرت , ولكن الأهم من هذا كله انني شاركت بمسابقة وزارة الثقافة برواية عنوانها ( بقايا حطام فراشة ) وهي تعني لي الكثير وأنا مازلت بإنتظار نتيجة المسابقة لأني أذا فزت اهدي ثمرة نجاحي لأمي ولبلدي العراق .

من المساند الأول لك ؟ ومتى بدأت الكتابة ؟
- مساندي الأول هو الله لأنه دائما يعينني على الكتابة وهو سر وجودي لأني أشعر بحبه لي . وعليه فقط أتوكل لأن التوفيق يأتي منه . وبعد الله أثق بطموحي وأعتمد على قدراتي . الكتابة بدأت بها عندما كنت في 15 من عمري . كنت أكتب قصص وأشعار ومن ثم طورت نفسي ككاتبة مقالات لأكون ماعليه اليوم .

ماهي أقرب الكتابات إلى نفسك ؟ وهل لديك كتابة تعبر عن شخصك ؟
- أقرب الكتابات لنفسي هي الذكرى لأني دائما أعتز بها . ومازلت أحتفظ بدفتر الذكريات . فهي شفاء للمريض وغذاء للجائع وماء للعطشان . فهل هنالك أعظم من الذكرى . أنها تشعل في حنايا أرواحنا بريق الذكريات وتغذي مشاعرنا وأحاسيسنا . مهما طال الزمن فأنها تتأجج وتزداد قوة ولايخبو رمادها . وكثيرا ما أعشق كتابات نازك الملائكة وعندما قرأت كتاب (شضايا ورماد ) أدركت أننا فعلا كما وصفتنا الشاعرة . وشعرت أن شعرها حي غير ميت والرماد يتحرك ويتكلم . وأنه فعلا كتاب شعري جميل ليس فيه مايضجر , لأنه يتحدث عن الحقيقة التي في داخلنا ولكننا عندما نموت فإن أشلائنا وشظايانا ورمادنا هو الذي يتحدث . هو الذي يروي لنا ظلم العالم الذي نحياه . ومن (نازك الملائكة) رأيت الحقيقة التي لم أكن أعرفها وهي أننا ( رماد . شظايا . أموات . أشلاء ).
أما بالنسبة للكتابات المعبرة هي مقالة ( دمعة أنتظار ) ومقالة ( على أنغام كارتون بشار ذكرى تضحيات أم ) .

كيف تنظرين لواقع المرأة العاملة في مجال الأعلام والصحافة ؟
- المرأة الصحفية والإعلامية لم تأخذ المكانة التي تستحقها ، ربما بسبب وجود البعض الذين لا يريدون للمرأة أن تتطور وتأخذ دورها الحقيقي في بناء المجتمع إلى جانب الرجل أو خشيتهم من مزاحمتها لهم في العمل ، وهؤلاء نجدهم للأسف في الكثير من المواقع يضعون العراقيل في طريقها لتبقى خاضعة لأرادتهم وتحت سطوتهم ، إلا أنني متفائلة بمستقبل المرأة الصحفية والإعلامية والتي بدأت تنافس شقيقاتها العربيات .

بماذا تنصحين الشباب ؟
- أقول لهم الأشياء الجميلة بداخلنا وليست في الأحداث . فعندما نمتلك عينا جميلة فنحن نرى كل شيء جميلا . وعندما نمتلك نفس راضية سنرضى ولو بالقليل . لذلك أنصحهم أن يكونوا صبورين . وأن يتعلقوا بمبادئهم مهما حصل . وأن لايتغيروا أبدا ولايخافوا من أن يكونوا مختلفين , لأن التميز يأتي من الاختلاف . وطبعا الشباب هم جيل المستقبل لذلك عليهم أن يعلمو أن عمرهم رأس مالهم . ولايضيعوه أبدا فيما لا يفيد . ويجب أن يتحلوا بالشجاعة ولايخافوا من شيء لأن الله أكبر من كل شيء .

كلمة أخيرة أو موضوع يمكنك الالتفاتة له ؟
- وفي الختام أوجه كلماتي للوطن ... عقلي هائما في صحرائك يبحث عن وردة أنت عطرها . وعن شجرة أنت أوراقها وأزهارها وثمارها . وعن مياه عذبة أنت منبعها . وعن قواميس تحتوي على كلمة لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا . كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حب لك ياحبيبي ياعراق . وليس لدي موضوع ألتفت له سوى القول هنالك ثورة انسانية لاتهدأ في قلبي إنها ثورة الحسين . أتمنى تجسيدها في كتاباتي وأشعاري لأنها ثورة ربانية وخالدة . والحسين وطن يستوطن قلبي لأنه قبلة الأحرار .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع اسراء العبيدي مركز النور
- نوال خان : اللحن يجب ان يلامسني لأنني اسعى للديمومة وليس خلف ...
- الألم في عائلة سمير غانم
- جبار جودي : مشروعنا الأهم هو مهرجان العراق الوطني للمسرح وان ...
- حيدر النعيمي : الصحافة الفنية لاترتقي إلى مستوى الاحتراف وهذ ...
- تأملات وأحلام راقدة
- ما لاتعرفونه عن حياة تارة فارس ؟ ولماذا قتلت فاشنسيتا العراق ...
- جمالية قصص انعكاسات امرأة ايناس البدران
- دعارة بأسماء مستعارة
- رسلان حداد والانتقاد المدفوع الثمن والغير مدروس
- فارس طعمة التميمي مخرج من طراز خاص وله بصمتة الخاصة في مسلسل ...
- كاظم الساهر من ظاهرة فنية انطلقت من الاغنية الفلكلورية إلى د ...
- أوقفوا مهزلة الاعلام الساخر ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجد ...
- سنان العزاوي في حلقة نارية من برنامج رول يفجر قنبلة المطعم ا ...
- ذوالفقار خضر : مسلسل دفعة بيروت سيكون نقلة مهمة في حياتي من ...
- مسلسل الفندق وأصحاب الحجة الدامغة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان