ذوالفقار خضر : مسلسل دفعة بيروت سيكون نقلة مهمة في حياتي من الناحية الفنية

اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 10:53
المحور: الادب والفن
    

دوري في مسلسل يسكن قلبي هو شخصية توعوية لحد ما تجعلك تتتساءل ماذا لو كنت بدلا من ( فائق ) كيف سأتصرف


استقبلت خبر وفاة كامل ابراهيم عن طريق اتصال هاتفي بصدمة لا تستطيع السنين ان تنسيني اياها واقول له : سريع جدا كان ذهابك


أنا من محبي دراما السيت كوم وخاصة ذات الطابع light comedy



ذوالفقار خضر فنان عمل في المسرح والدراما وهو مؤلف ومخرج مسرحي عين مديرا للمسرح الوطني العراقي في يونيو سنة 2019 .
ولد في مدينة الحلة محافظة بابل .عمل في صغره خياطا، وتخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة بابل وحصل علي شهادة البكالوريوس قسم التربية المسرحية. ومن ثم إنتقل إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العراق وأكمل دراسة الماجستير في المسرح .وشق طريق نجوميته وسط كبار النجوم بموهبته الرائعة. وأثبت حظورا كبيرا وترك بصمته مع الجمهور من خلال الشخصيات التي قدمها في عالم الفن العراقي. وأصبح فيما بعد من أهم الفنانين الشباب الذين ضهروا على الساحة الفنية لأنه صنع نجاحاته بطريقة مختلفة غير مبنية على الصدفة وحقق شهرته من خلال الأعمال العراقية التي صورت في سوريا. فهو يختار مايقدمه لجمهوره بتأني شديد ودقة عالية. وإستطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت تميزه وإدائه الصادق . ولأنه نجم وانسان ذو طابع خاص يختار أدواره بروح المسؤولية والشجاعة التي تميز شخصيته . لذلك يضعنا في كل عمل جديد أمام شخصية متجددة في كل عمل يقدمه .

أبرزالجوائز:
الجزائر:جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الاغواط في الجزائر عن مسرحية الصوت الأصفر 2006.
الجزائر:الجائزة الاولى كعمل متكامل في مهرجان المسرح المحترف في سيدي بلعباس في الجزائر عن مسرحية الحائط 2006.
مصر:جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان الجمعية المصرية للهواة ضمن المهرجان الرابع للمونودراما عن مسرحية ( الموناليزا ... ليست جميلة في كل العيون ) 2009 .

الفنان ذو الفقار خضر يشارك هذا الموسم من رمضان في مسلسل يسكن قلبي وسيعرض على قناة العراقية .ومسلسل (دفعه بيروت) ولكنه أصبح خارج موسم رمضان بسبب أزمة كورونا .

الحوار معه كان شيق وسألناه عما في جعبته الفنية واختياراته المقبلة ورهانته المختلفة والتي تهم جمهوره . وهذا أبرز ماجاء في الحوار :


حوار اسراء العبيدي


- الدراما لها دور كبير في إعادة بناء الانسان العراقي وتوحيد الشعب العراقي الواحد حدثنا عن دورك في رمضان بمسلسل يسكن قلبي ماذا يحمل من مفاجئات ؟
ج / مهمة الدراما هو عرض المشكلة و معالجة اسبابها وصولا الى الحل الأمثل… وهناك الكثير من المشاكل اجتماعيا و سياسيا واقتصاديا والى آخره منها .. أما بالنسبة لدوري في مسلسل يسكن قلبي من هذا الجانب
. هي شخصية توعوية لحد ما .. تجعلك تدرك وتتساءل مع ذاتك .. وتقول . ماذا لو كنت بدلا من ( فائق ) في هذا الظرف والحدث .. كيف سأتصرف .. هذا التساؤل والجدال مهم جدا ..

- تشارك في مسلسل دفعة بيروت وهو عمل عربي على قناة mbc1 لماذا أصبح خارج السباق الرمضاني؟
ح/ مسلسل دفعة بيروت اعتبره سيكون نقلة مهمة في حياتي من الناحية الفنية . ولاسيما هو من كتابة الكاتبة الكويتية هبه مشاري حمادة . واخراج المخرج البحريني المتميز علي العلي .. أما عن سبب خروجه عن السباق الرمضاني هو نتيجة المشكلة التي يعاني منها الكوكب .. مشكلة فايروس كورونا وخاصه نحن في لبنان لإتمام تصوير المسلسل . ولكن قوانين حظر التجوال و الحجر المنزلي جعل الوقت يسير دون انجاز العمل وبالتالي تفاجأنا بقدوم شهر رمضان المبارك .

- هل تعتقد إن الدراما العراقية بحاجة للاعمال الرومانسية ؟ وهل وسامتك تساعدك لهكذا أدوار ؟
ج / نحن بحاجه ماسة و ملحة للاعمال الدرامية الرومانسية بشكل خالص .. وسبب نجاح الدراما المجاورة هو قصصها الرومانسية أولا.. المجتمع العراقي مجتمع شاهد الكثير من الكراهية و العنف و الحروب . هنا مهمة الدراما لخلق حاله من الهدوء في ذهنه من خلال مشاهدته أعمال تجعله يغادر الواقع المر الذي يعيشه ..أما بالنسبة للشكل ان كان وسيما ام لا أعتقد انه غير مهم بقدر أهمية قدرة الاقناع في الاداء.

- بعد الانتهاء من تقديم أي شخصية فنية هل هنالك بقايا تضل بداخلك منها ؟ أم إنك تتخلص منها لمجرد إنتهاء التصوير ؟
ج/ معاناه حقيقية اعانيها في اغلب الشخصيات التي قمت بتأديتها .. مخاض حقيقي للتخلص من بقايا الشخصية حين انتهائي من آخر مشهد في التصوير . وهذا الشيء يؤثر سلبا في أغلب الاحيان .. أي إنك تعيش في شخصية خارج شخصيتك لمده خمسة أشهر على أقل تقدير من العام نفسه اثناء فتره التحضير والتصوير . وبعد الانتهاء ستعاني من عوده ذاتك .

- الشخصية التي جسدتها في مسلسل الفندق بها هدوء نفسي وثبات ومن ثم التحول للغضب نتيجة التعرض لأحداث معينة , كيف تعاملت مع هذه التناقضات ضمن شخصية واحدة ؟
ج/ ببساطة هو أن تقول وتتأمل بأن ماذا لو انت فعلا هكذا .. كيف ستتصرف .. وبالتالي هنا هي مهمة الممثل وهذا هو ملعبنا .. هناك شخصيات متناقضه السلوك .. و شخصية أنس من هكذا شخصيات .

- دورك في مسلسل غرامي شرطي حرامي مع الممثلة ايناس طالب وحيدر منعثر وسعد خليفة مختلف عن بقية أدوارك ويحمل طابع كوميدي ما الذي جذبك إليه ؟
ج/ كانت تجربه جميلة . أنا من محبي دراما السيت كوم وخاصة ذات الطابع light comedy. بالاضافة لوجود اسماء مهمة تجعلك فخور بالمشاركة معهم .

- هل الدراما أصبحت المتنفس الأول للفنان أم انها الأكثر رواجا ؟
ج/ هي المتنفس الوحيد للفنان وخاصة انه الفنان المنجِز والنشط حين يغادره موسم أو موسمين يعاني من حاله من الاحباط .. الفنان ان لم يقف على المسرح او خلف الكاميرا او داخل استوديو تسجيل اذاعي سيعاني الكثير من المشاكل النفسية والصحية .

- هل ترى التعاون بين السوريين والعراقيين أضاف شيئا للدراما العراقية ؟ وهل تؤيد عودة هذا الانتاج المشترك؟
أضاف الكثيرر. وهذا واقع حال . كان تلاقحا مهما وجميلا .. أسست جيلا مهما حتى من الفنيين وليس من الممثلين فقط . وأتمنى عودة الدراما المشتركة بسبب إن الدراما العراقية محلية الجمهور .عكس الدراما العربية التي غادرت إطار محليتها . والسبب واضح جدا .

- مامدى استقبالك لبرامج المقالب ؟ هل تجد هكذا برامج نجحت في تقريب صورة الفنان إلى الجمهور؟
ج/ هدف البرنامج الكوميدي لا الضحك على الضيف والاستخفاف به .. بل هو نقل ردة فعله لجمهوره في موقف حياتي معين . مع الأسف في الكثير من برامج المقالب هناك سخرية بضيفهم .. كانت لدي تجربة في برنامج مقالب وكنت حريصا أشد الحرص علئ تقديم ضيفي بصورة لا تخدش شيء من كيانه وشخصيته . وبهكذا طريقه تستطيع أن تقرب الفنان الى جمهوره .

- طفولتك كيف كانت ؟ وماهي الخطوط الحمراء في حياتك؟
ج/ كأي طفل عاش فتره طفولته في الحصار و تداعياته .. والخطوط الحمر في حياتي هي ان لا تراوغ معي وان لا تكذب علي وتكون غامضا ..

- ماهي أشهر المسرحيات التي كتبتها وأخرجتها ؟
مسرحية الصوت الاصفر كتبتها وتم اخراجها في الجزائز.
ومسرحية و . هـ . م . من المسرحيات التي احبها اخراجيا . ولدي الكثير من التجارب القريبه لي مسرحيا .

- كيف استقبلت خبر وفاة زميلك الفنان كامل ابراهيم؟ لو كان بإمكانه أن يسمعك الآن ماذا لديك لتقوله له ؟
استقبلته عن طريق اتصال هاتفي كوني مقيما حاليا في بيروت بسبب العمل .. وكان المتصل يريد التأكد من الخبر . وبعدها بلحظات تأكدت من الخبر بصدمة لا تستطيع السنين ان تنسيني اياها .. واقول له .. سريع جدا كان ذهابك.

- لو طلب منك توجيه رسالة لأحد ما في العراق ياترى لمن ستكون ؟ وماذا ستقول ؟
إلى المسؤول العراقي .. وأقول له .. كُن انسانا .

- ماهي مشاريعك المستقبلية على الصعيد الثقافي بصفتك مدير للمسرح الوطني العراقي؟
في هكذا ضروف يجب أن تحارب .. وأنا مستعد للمعركة القادمة .

- هل من كلمة أخيرة؟
شكرا لك اسراء ..
دمتم للتواصل الفني . وامنياتي أن تدوم المحبة بين الجميع.

#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات