أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة الحشد الشعبي والضحايا في مقبرة وادي السلام














المزيد.....

سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة الحشد الشعبي والضحايا في مقبرة وادي السلام


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


فيلم سدية وبندقية

وهو من تأليف عمار الحمادي وإخراج محمد الخزعلي
ومن انتاج مديرية الثقافة والفنون ....
وبطولة الاعلامية سارة الموسوي ....
وحسين سليم وبمشاركة النجمة عواطف السلمان .....
وهو فلم عراقي قصير تدور أحداثه عن جائحة كورونا وكيف يتم غسل ودفن الضحايا في العراق في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف . و يُسلط الضوء على الجيش الأبيض الذي هو بتماس مباشر مع المصابين في ردهات الحجر الصحي , وأيضاً يُبين مدى تضحية وإيثار بعض المرضى مثل ما شاهدنا أم حسام ( عواطف سلمان) تتبرع بالاوكسجين الخاص بها من أجل طفلة أختنقت . ولاننسى دور الحشد الشعبي في غسل ودفن الضحايا في المقبرة الخاصة بجائحة كورونا…
الفلم تم إنتاجه في ظل أرتفاع الوفيات في فايروس كورونا ويتحدث عن هيئة الحشد التي تكفلت بدفن الضحايا بعد تخصيص قطعة أرض خاصة لدفنهم في مقبرة وادي السلام . بالاضافة إلى إنشاء مستشفى في بغداد بسعة 200 سرير لأستقبال المرضى وأيضا أنشاء بعض المراكز لإستقبال المرضى في محافظات عراقية اخرى .
عند متابعة فلم سدية وبندقية للمخرج محمد الخزعلي ستدهشنا فكرة الفلم على الرغم أنه فلم قصير وأحداثه تمر سريعا , لكنه رغم بساطته فأنه يمتاز بجمالية التصوير والاخراج . فهو يتحدث عن السدية التي يرقد عليها المرضى في ردهات الحجر الصحي وهنا تؤدي الدور الاعلامية سارة الموسوي دور الممرضة التي ترافق على السدية ضحايا كورونا في الحجرالصحي . وزوجها في هيئة الحشد الذي كان يقاتل على الساتر داعش أصبح اليوم يدفن ضحايا كورونا .
وبداية الفلم الممثل ( حسين سليم ) يتابع التلفزيون ويستمع لخبر تكفل هيئة الحشد بدفن الضحايا فتأتي زوجته الاعلامية ( سارة الموسوي) وتعطيه ( استكان شاي ) وتقول : ( عمار صح هذا الخبر اللي سمعته , بس لا أنت هم إنتقلت وياهم للدفن ) . يبتسم عمار ويقول : ( ماخفتي علي من الرصاص تخافين علي من المرض) .
ترد زوجته : ( لا خفت عليك بس مجان عندي غير الدعاء إلك وكل يوم أدعو ألك وكل ساعة حتى ترجع إلنا سالم ) . يقول عمار: لتخافين ماكو شي أن شاء الله . زين تعالي كوليلي شلونه دوامج ؟ وضعيتج بالمركز شلونها ؟
الزوجة تقول : زين.... وبالاساس هي خبت عليه أنه هي أنتقلت لردهات الحجر الصحي وتقول : زين بس محتاجين ممرضات ينتقلون للحجر الصحي .
وهو يقول : لا كافي واحد منا معرض نفسه للموت مو إثنينا !! أحنا عدنا طفل لازم نهتم بيه .
تقول له الزوجة : هواية حالات إجت والناس خايفة ومرعوبة " الله يستر على الناس" .
يذهب الزوج للدوام والزوجة لدوامها بالمركزالصحي ... وفي ردهة الحجر تناديها ( حجية ام حسام ) النجمة عواطف سلمان وتقول : ( أكلج ابني حسام ماشفتيه أريد أحجي وياه ) . ترد عليها ( حجية عمرج طويل بعدج بحيلج ) .
تجاوب الحجية : (مو وصية مال موت هذا ابني حسام يعوف قنينة الغاز مشتعلة أخاف إطك عليه , ونوبات من يسبح أخاف ينسى مايترس مي ) وهما يتكلمان وغارقتان بالحديث يدخلون للردهة طفلة صغيرة ويضعوها على السدية والحجية ام حسام تقول : يمة هذا المرض مايعرف صغير ولاجبير ) تتكلم وتبكي وتقول : البعد عن العيال يخنك أخذوني لابني حسام .
ترد الممرضة : خلي يمج جهاز التنفس نسيتي البارحة شصار بيج .
يتخلل الفلم مشاهد دفن الضاحيا في مقبرة وادي السلام ومشهد تغسيل الموتى ومن ثم عمار يتصل بزوجته الممرضة وتقول له : عمار لا تخاف علية انا بخير . وتستمر بكذبتها وتقول : أغلب المرضات انتلقن للحجرالصحي بس انا بقيت بمكاني .أهم شي تعقم كلشي ودير بالك على روحك حتى البندقية عقمها .
وفجاة تخرج ام حسام من المستشفى وتسألها الممرضة : ام حسام وين رايحة ؟
ام حسام : اريد احجي وية ابني .... ترد المرضة : هاج تلفوني خابريه .
ام حسام : حجي التليفون مايريح القلب ....
وفي لقطة مؤثرة في الفلم يأتي حسام للمستشفى ومن الشباك يصيح يمة ... يمة شلونج ؟
تخرج له امه عواطف سلمان وتكلمه من النافذة : لاتطلع ولاتروح لأي مكان اشتاقيت اكعد وياك .
البعد عن العيال يخنك والخوف يخنك . والمرض مثل داعش عنده الكل عدو .
يأتون الممرضين وياخذون ابن ام حسام وواحد منهم يسأله : ليش ماكلت لامك انك مصاب .
يرد : حتى لا تلوم نفسها وحتى تهتم بمرضها وماتهتم بمرضي ...
وينتقل الفلم ألى طبابة الحشد الشعبي وهنا دور بسيط جدا يؤدية المخرج محمد الخزعلي في الفلم ويكلم صديقه : اللي ينصاب من عدنه هم يعتبر شهيد هواية اسال نفسي هذا السؤال ...
يرد عليه عمار: زين احنا شعدنا هنا ؟؟؟؟
محمد الخزعلي: حتى ندفن الناس وماتضل جثثهم بالشوارع .
عمار : نفس الشي اللي طلعنا بيه وحاربنا داعش هناك علمود الكاع وهنا علمود الناس . هي نفس الفتوة ونفس الواجب .
نهاية الفلم تموت ام حسام وتأتي طبابة الحشد لتأخذ جثتها وهنا عمار يشوف زوجته بردهة الحجرالصحي
ويقول : حتى لومغطية وجهج أعرفج ليش انتقلي هنا ؟
زوجته المرضة : تذكر أول مرة التحقت بالجبهة كلت اذا أني ما اروح وغيري مايروح منو يحرر هاي الكاع ؟
اني هسة أكلك اذا اني مارحت منو يداوي هاي الناس ؟
عمار : ماضايج منج بالعكس اني فخور بيج بس واحد يتعرض للموت مو اثيناتنا ..
وبعد ماتأخذ طبابة الحشد جثة ام حسام ابنها حسام يفتح الغاز حتى يموت وينتهي الفلم ...



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى اعلامي العراق لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- التطبيل الفني للسياسيين مزايدات وشعارات كاذبة
- هذا ما يحدث في المؤسسات الاعلامية من ثرثرة فارغة
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- دع الضوء ينبعث من داخلك
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان
- حوار مع اسراء العبيدي مركز النور
- نوال خان : اللحن يجب ان يلامسني لأنني اسعى للديمومة وليس خلف ...
- الألم في عائلة سمير غانم
- جبار جودي : مشروعنا الأهم هو مهرجان العراق الوطني للمسرح وان ...
- حيدر النعيمي : الصحافة الفنية لاترتقي إلى مستوى الاحتراف وهذ ...
- تأملات وأحلام راقدة
- ما لاتعرفونه عن حياة تارة فارس ؟ ولماذا قتلت فاشنسيتا العراق ...
- جمالية قصص انعكاسات امرأة ايناس البدران
- دعارة بأسماء مستعارة
- رسلان حداد والانتقاد المدفوع الثمن والغير مدروس
- فارس طعمة التميمي مخرج من طراز خاص وله بصمتة الخاصة في مسلسل ...
- كاظم الساهر من ظاهرة فنية انطلقت من الاغنية الفلكلورية إلى د ...
- أوقفوا مهزلة الاعلام الساخر ونحن لسنا بحاجة لبرنامج ربع الجد ...


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة الحشد الشعبي والضحايا في مقبرة وادي السلام