اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية
([email protected])
الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 17:53
المحور:
الادب والفن
الطبرة والمطبرة
من ديوان شروق حياتي
الهاربون من العهد الآتي
مخلدون على الأبواب يرحلون
هم راحلون وقادمون
من بقايا عطر الدروب
هم راحلون وصامتون
وبصمتهم اختاروا الهروب
الهاربون من العهد الآتي
هم الثائرون
كتبوا مجد العراق
برايات الدم
فأصبحوا مخلدون
وكتبوا تاريخ العراق
بشجاعتهم ورفعوا الراية
فكانت و يالها من حكاية
حكاية ثائرون من أجل الإنسانية
الهاربون من العهد الآتي
هربوا من واقعهم المرير
واعتصموا في ساحة التحرير
وجاءوا لتحقيق أحلامهم الوردية
ومطالبهم وحقوقهم الشرعية
أنهم المتظاهرون
من بعيد قادمون
سائرون على الأقدام
سائرون إلى الأمام
على نهج أجدادهم القدام
وبالطبرة والمطبرة
كتبوا أسمائهم
ونثروا دمائهم الزكية
وودعوا دموع أمهاتهم النقية
فما أصعب بكاء الأمهات
والحسرات والآهات
وما أسوء من لايشعر بالمسؤولية
في دولة السيادة والقانون
هنالك مؤامرات مخفية
وخطف وترويع للناشطون
والثائرون والمتظاهرون
ولكن هيهات الرجوع
وهيهات المذلة والخضوع
نعم نعم للتظاهرات الشعبية
وتبا للفاسدون والمجرمون
بالطبرة والمطبرة
سيسحقون ويسقطون
وعلى يد الشعب سيحاسبون
الويل لهم ومن ثارات المتظاهرون
أنهم من بعيد قادمون
وجاءوا لاجتثاث هذه الحكومة الوقتية
لأنها جرثومة حقيقة
تقتات من قوت الشعب بصورة يومية
وبالطبرة والمطبرة سيسقطون
تبا لهم إنهم هالكون
على يد الشعب والثائرون
الذين خرجوا بروح وطنية
ليقولوا سلمية سلمية
أما السياسيون تبا لهم
كيف يشعرون بالمسؤولية
وهم بلا مسؤولية
على كراسي البرلمان جالسون
ولا يتقنون سوى النهب
بإسم الدين وهم أعداء البشرية
ويتصرفون تصرفات همجية وعدوانية
ويقتلون الثائرون بالرصاص والبندقية
وبالغاز المسيل الدموع
ولكن هيهات الرجوع
مرحى بالمتظاهرون
الذين جاءوا للإصلاح
حي على الفلاح
جاء الثائرون
وكتبوا مجد العراق
برايات الدم
فأصبحوا مخلدون
وسحقا لكل من يقتلهم
أبدا لن يحطوا من عزيمتهم
أنهم صامتون حتى النهاية
ورفعوا الأعلام و الراية
فبأي حق يقتلون
وما ذنبهم جاءوا ثائرون
ليطالبوا بحقوقهم الشرعية
وقوبلوا بهذه الوحشية
في موطني تسفك الدماء
والنياح تنوح وتنعى الشهداء
والشعب يثور بالأعلام العراقية
ومن ثم يرقص على جراحه
متى سيطلق سراحه
وتتحقق مطالبه الشرعية
وينتهي الفساد ويجيء السلام
يكفي أوجاع و فواجع و آلام
ما أضن ارض منذ عهد آدم
رويت بالشمس و الدم
كأرض بلادي ولكنها بلادي
ستشرق فيها شمس الحرية
مهما فعلوا المجرمون
لن يهربوا من العدالة الإنسانية
سيحاسبون أمام الشعب والقانون
وعلى يد الثائرون
ولن يخيفهم الرصاص والبندقية
أنهم من بعيد قادمون
سائرون على الأقدام
سائرون إلى الأمام
على نهج أجدادهم القدام
وبالطبرة والمطبرة
كتبوا أسمائهم
وأصبحوا مخلدون
#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)
[email protected]#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟