أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - مهلا أيها النقاد














المزيد.....

مهلا أيها النقاد


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


غمغمات مغتمة وجعجعة كبيرة تصلصل في آخر عامين أو ثلاثة ، وهاهي تزداد اليوم مع تفاقم موجة الاعمال الأدبية التي لاتصل إلى الحد الادنى من الجودة التي يتوقعها الوسط الثقافي .

هذه بعض العبارات التى قرأتها عن النقاد ، وفي الحقيقة أنا أقول رغم صعوبة تحديد الحد الأدنى للجودة وصعوبة تحديد تخوم الوسط الثقافي ، لكن هذا لايعني إن المراقب سيشعر بإستياء والمراقب هنا أقصده ليس في الوسط الثقافي فحسب بل حتى في أوساط اخرى لاتقرأ الأدب بالضروة ، لإن هنالك عددا هائلا من المراقبين والنقاد الذين ينتقدون بطريقة غريبة تكاد تشغل الكثيرين لأن هنالك بعض النقاد يعتمدون في نقدهم على التضليل والتعامل مع الجزيئات ثم إعادة تركيبها .

وهنالك نقاد يتعاملون مع البنية الكاملة للنص "البينوية" وهذا مما جعلني أتساءل هل للنقد تيارات ومدارس ومذاهب شأنه شأن أي علم آخر لأني كثيرا ما افضل النقد الجمالي ذلك الذي يضيف لمسات مميزة على الطرح ذات قيم جمالية.. لذلك سأقول مهلا أيها النقاد لأنكم تغفلون تماما من هو المؤلف؟ وماهو مستواه المعرفي؟ وهل نجح في إيصال فكرته؟ بل وتتركون كل ذلك وتلتفتون فطريا إلى السلبيات والسقطات في المقالات ، وهذا في تصوري إن الناقد بهذه الطريقة جعل ثغرة نفذ من خلالها من أجل التطاول على الكاتب وإزدراء فكرته , فمهلا أيها النقاد هل أنتم متناسون إن النقد لأي عمل أدبي مكتوب يكون على مهل . وحبذا لو الأنتقاد يقتصر فقط على أعمال أدبية مكتوبة بلغة عامية ضحلة أو بلغة فصحى متواضعة أو سوقية ومملوءة بالأخطاء اللغوية أو لغة فصحى كثيرا ماتعتمد على العاطفة بينما المعالجة الأدبية فيها ركيكة جدا .
أعتقد إنه لن نختلف إذا قلت إن النقد هو تأليف جديد ورؤية جديدة للمقال أو الكتاب المنقود تعكس ثقافة وآراء الناقد أكثر مما تعكس رؤية المؤلف المنقود ، وهذا بدوره يقودني إلى القول الحمد لله على وجود النقاد لأن هنالك الكثير من الكاتبين يصابون بالغرور منذ أول مقالة تنشر لهم وكأنهم ملكو العالم بأسره ، ولكنهم عندما يواجهون النقاد يصبوا جام غضبهم عليهم ويتهموهم بالقسوة في الحكم عليهم وهنا تحدث عملية رد فعل وغالبا ماتكون عنيفة !!!

فلما لايتجنب الكاتب مثل هذه الامور ويتحلى بالصبر والعزيمة لكي لايقع فخا بيد النقاد ولربما غرور بعض الكتاب هو من أوصلهم الى هذه النتيجة ، لأنهم لايؤمنون إن الناقد له دوره في الحياة ويمارس عمله بإتقان من أجل النهوض بالفكر العربي الحديث الذي جاء مؤخرا على يد كتاب مازالو في مقتبل العمر... ولكن لربما هنالك كاتب صغير في السن مازال في ريعان شبابه ولكنه يجيد الكتابة اكثر من كاتب ومؤلف لديه خبرة لاتقل عن 30 سنة .
وهذا مما جعلني اكتب هذه المقالة لاني أود الاشارة الى أهمية الانتباه أثناء النقد لاني فتاة اؤمن بدور النقاد في الحياة ولكني أكره أن ينتقدا شخصا لمجرد انه مازال صغيرا في السن ويبدئون بالمقارنة بينه شخص يكبره أضعاف أضعاف عمره ، اتمنى أن أرى الأنصاف في النقد وأن لايتركوا نقد كاتب لمجرد إنه كبير في السن ويغفلوا عن عثراته . وهكذا يجب أن تكون عملية النقد بالانصاف بين الكبير والصغير والمبدع والمبتدئ دون استثناء ...

وفي الختام أحيي النقاد وأقول لهم امام الجميع أنا اعتبر نقدكم ابداعا جديدا لفكرة المؤلف وخصوصا أنا لا أؤمن بقدرة الانسان على الموضوعية والتجرد لأن أي شيء يخرج من الكاتب إنما هو نتيجة ثقافته وقناعته وافكاره وحكمه هو حتى تجرده ..

لذلك تمهلوا أيها النقاد لأني أعشق النقد البناء ذلك النقد الجمالي الذي يضيف لمسة جمالية على الطرح الموضوعي واتمنى من جميع الكتاب والادباء أن لايستائوا من النقد لانه كما ذكرت في السابق له دور كبير في الوسط الثقافي .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشادة دولية وعربية بمهرجان بابل رغم بعض السلبيات بسبب قلة ال ...
- سيناريوهات المشهد السياسي وسط الطعون وهيمنة الترقب لتشكيل ال ...
- انتخابات العراق مابين المقاطعين وسقوط عروش الفساد
- سدية وبندقية وردهات الحجر الصحي وأبطال الجيش الابيض وهيئة ال ...
- إلى اعلامي العراق لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- التطبيل الفني للسياسيين مزايدات وشعارات كاذبة
- هذا ما يحدث في المؤسسات الاعلامية من ثرثرة فارغة
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- دع الضوء ينبعث من داخلك
- كابتن فريد لفتة : الذوق العام يحتاج إلى شغل كثير ويجب على ال ...
- حوار مع اسراء العبيدي جريدة الزمان
- حوار مع اسراء العبيدي مركز النور
- نوال خان : اللحن يجب ان يلامسني لأنني اسعى للديمومة وليس خلف ...
- الألم في عائلة سمير غانم
- جبار جودي : مشروعنا الأهم هو مهرجان العراق الوطني للمسرح وان ...
- حيدر النعيمي : الصحافة الفنية لاترتقي إلى مستوى الاحتراف وهذ ...
- تأملات وأحلام راقدة
- ما لاتعرفونه عن حياة تارة فارس ؟ ولماذا قتلت فاشنسيتا العراق ...
- جمالية قصص انعكاسات امرأة ايناس البدران
- دعارة بأسماء مستعارة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء العبيدي - مهلا أيها النقاد