أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - من رفق بأمتي فارفق به يا سلطان الأباريق














المزيد.....

من رفق بأمتي فارفق به يا سلطان الأباريق


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 16:18
المحور: كتابات ساخرة
    


بقلم محمد عبد الكريم يوسف

يحكى انه في قديم الزمان ، وفي حمام عمومي وسط البلد ، كان هناك رجل مسؤول عن تنظيم استخدام الأباريق ، فكان كل من يريد الاستحمام يدخل معه إبريقا ثم يعيده إلى مكانه في نهاية الاستحمام .

وفي يوم من الأيام دخل رجل مستعجل الحمام فخطف أحد الأباربق بيده مستعجلا دخول الحمام، لكن مسؤول الأباريق صرخ به بأعلى صوته و طلب منه أن يعيده إلى مكانه و يأخد الإبريق الذي بجانبه.

شعر الرجل بالحيرة والخذلان من تصرف مسؤول الأباريق، وتحت ضغط الحاجه لم يلتفت له و أخذ الإبريق الذي أشار إليه ثم مضى سريعا لدخول الحمام.

عندما عاد ليسلم الإبريق ، خطر بباله أن يسأل مسؤول الأباريق عما دفعه للإستشاطة غضبا والصراح سيما وأن الأباريق متشابهة ولا فرق بين إبريق وأخر.

أجابه مسؤول الأباريق قائلا : وما عملي هنا؟
ألا تعلم أنني كل شيء هنا.
كان مسؤول الأباريق يشعر أنه أهم رجل في الدنيا يتحكم و يأمر وينهي. كان يشعر أنه سلطان الأباريق ولا كلمة فوق كلمته.

إن سلطان الأباريق موجود بيننا في كل مكان وفي كل المؤسسات والوزارات والجامعات والمدارس والمطارات والشركات العامة والخاصة وعلى الأفران وفي المحطات، نجده حيث يوجد البشر.تتأخر المعاملات و تتعطل و تتحور و تتجول بسبب سلطان الأباريق

إنها عقدة النقص المسيطرة و عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بمصائر الناس !
إن ثقافة سلطان الأباريق تنطبق أيضا على دكاترة الجامعات والمدراء والوزراء والقضاة وكبار الموظفين والمقربين وكل من يشعر بالقوة نتيجة جلوسه على الكرسي.

يدعونا الله سبحانه وتعالى إلى الرفق واللين وتيسير الأمور لا تعقيدها ، تماما كما يدعونا إلى الرأفة والرحمة وخفض الجناح وتبسيط الأمور . يقول الحديث الشريف : اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق على أمتي فشق عليه.

كم عدد سلاطين الأباريق الذين صادفتموهم في حياتكم ؟ وما رؤياكم للتقليل من سطوة سلطان الأباريق؟



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق، كارين بوي
- أبنيتي، أبو فراس الحمداني
- أحمل قلبك معي في داخلي، اي اي كامينغز
- أغنية حب السونيت ١١ ، بابلو نيرودا
- صلاة ، أبو القاسم الشابي
- استيقاظ، جيمس ويلدون جونسون
- مرحبا، نعومي شهاب ناي
- الدم، نعومي شهاب ناي
- أركان الحياة الديمقراطية
- حكاية ، ايفا كيبلي
- أحبك ، ايلا ويلكوكس
- فتاة نيسان ، أوغدن ناش
- لقاء في الليل، روبرت براوننغ
- مئة أغنية حب، بابلو نيرودا
- كيف أحبك؟ السونيت ٤٣ ، اليزابيث باريت براوننغ
- زنوبيا، بقلم ماري إليزابيث ماكغراث بليك
- الليل لو لم يكن سريع الانتهاء، ألدا ميريني
- اعتدت أن أكون طائرا، الدا ميريني
- المعطف، ألدا ميريني
- زفاف الروماني، ألدا ميريني


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - من رفق بأمتي فارفق به يا سلطان الأباريق