أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - زنوبيا، بقلم ماري إليزابيث ماكغراث بليك














المزيد.....

زنوبيا، بقلم ماري إليزابيث ماكغراث بليك


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


زنوبيا
بقلم ماري إليزابيث ماكغراث بليك
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

يداها المنسدلتان تحملان
ما يثقل كاهلها من السلسلة المصنوعة من الذهب
وثنيات الوشاح والرداء الثقيل
يشاركها في جلالتها والسخاء
المليء بالكرامة الملكية والنعمة
هناك سحابة فوق الوجه المثالي ،
وحزن غامض يخفي ما تحته من جمر ،
عالم من العاطفة ينام على الشفاه ،
عيناها المغمضتين تحكي ما في القلب من ألم
هكذا سارت زنوبيا في شوارع روما.


لا ترى
تغير النظرات المشفقة أو نظرات الكراهية
التي تسقط عليها من عيون غير مألوفة ؛
ولا تسمع قعقعة عجلات العربات
التي تحمل الغازي المتغطرس بعيدا
وراء النهر الأصفر ، والتدفق الذي طغى
من البحر الأزرق ليلف الشريط السوري .


بعيدًا عن متناول الصحارى والسهول ،
تنتصب واقفة بجانب معابد آلهتها
في مدينة تدمر الجميلة. وحولها في الهواء الطلق،
تومئ أشجار النخيل المتمايلة بقاماتها المعانقة ،
والأزهار سكارى بالتوابل الشرقية ،
تنفث عطرًا من كؤوسها العسلية .


تسمع مرة أخرى داخل جدران قصرها
أصوات أطفالها تلعب في الظل الذي
يتدفق عبر ممرات الحديقة ؛ أو تشعر بالفخر
بين كل ملكات الحرب المزركشة ،
تقود مرة أخرى من خارج أبواب المدينة
جحافل جيوشها الشجعان ،
وتسمع صيحات المديح الذي يرفع اسمها للجنة ،
مثل البخور المتصاعد من شفاههم .

قلبها مع تدمر كما كانت
في الأيام الغابرة بمجدها وكبريائها.
ولم تحلم في تأملها الغريب
بتلك الساعة المظلمة ، عندما
رأت ، صامتة وحيدة ، اللون الأرجواني الملكي لردائها
يتحول قاتما إلى الأبد مع بقع الدم
و غبار الخراب.

واأسفاه أيها الرخام الأصم الباهت ! واأسفاه!
تنتصب بهدوء شديد ، ومع ذلك ، فهو بليغ الكلام بلا كلام.
ينتصب إلى الأبد! يقاوم عواتي الزمان بك،
والتاريخ العابر للساعة العابرة ،
يستلقي وبطبق بصمته على شفتيك،
يروي دروسا وعبرا عن الماضي الغابر .

النص الأصلي:
Zenobia
by Mary Elizabeth McGrath Blake
( HARRIET HOSMER S STATUE)



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليل لو لم يكن سريع الانتهاء، ألدا ميريني
- اعتدت أن أكون طائرا، الدا ميريني
- المعطف، ألدا ميريني
- زفاف الروماني، ألدا ميريني
- النحل أفضل حالا منا، نعومي شهاب ناي
- شهير، نعومي شهاب ناي
- الماعز ، بقلم نعومي شهاب ناي
- جواب يوسف إلى زليخة ، أنا ماري شيميل
- أغنية حب، وليم كارلوس وليمز
- أغنية للحبيب، جون جوردان
- غزل، ريتا دوف
- رسالة زليخة الثالثة إلى يوسف، أنا ماري شميل
- من القلب إلى القلب، ريتا دوف
- حتى أحظى بقبلة، فيدريكو غارسيا لوركا
- أعلم ، آنا ماري شيميل
- ترنيمة لعيد الميلاد، سارة تيسديل
- ربة منزل خائنة ، فيدريكو غارسيا لوركا
- أتذكر؟ المستشرقة الألمانية : #أنا_ماري_شيميل
- رسالة زليخة الأولى إلى يوسف، المستشرقة الألمانية أن ماري شيم ...
- رسالة زليخة الثانية إلى يوسف ،أنا ماري شيميل


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - زنوبيا، بقلم ماري إليزابيث ماكغراث بليك