أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - التمييز بين الثورة والمُعارضة














المزيد.....

التمييز بين الثورة والمُعارضة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7134 - 2022 / 1 / 12 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التمييز بين الثورة والمعارضة

بدايةً لا بد من التذكير للفروقات الجوهرية بين الثورة والمعارضة.
تعمل القوى السياسية المُعارضة بشكل شرعي في كل دول الاتحاد الأوروبي وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي معظم الدول الحضارية التي تحظى حتى ولو بالقليل من الحريات.
وكلنا نتابع ونشاهد عمل معظم هذه الأحزاب المُعارضة، وكيف يجلس نوابها في البرلمانات، ويقدمون طروحاتهم دون أي تضييق من السلطات السياسية … في الكونغرس الأمريكي وفي البرلمان البريطاني وفي برلمانات دول الاتحاد الأوروبي.
بينما في البدان العربية يتم ليس فقط التضييق على نشاطاتها، بل الملاحقة والاعتقال لقادتها، تحت مختلف التهم السياسية، وصولاً إلى „ التخوين „ للوطن!
وفي العقد الأخير انتفضت بعض الشعوب في البلدان العربية بثوراتها ضد الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية بثوارتها، مثل: تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا والسودان والجزائر وغيرها.
وما يميز الثورات هو تبني أهداف وشعارات سياسية للإطاحة بالنطام السياسي القائم، وتبني شعارات سياسية لإقامة نظام سياسي ديمقراطي لتحقيق المطالب المشروعة للجماهير الشعبية بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
المشكلة التي اعترضت بعض هذه الثورات هو خلق „ ثورات مُضادة „ سياسية وأحياناً سلاحوية ضدها وهذا بدعم عسكري ومالي ( وميليشيات جهادية ) من قبل بعض قادة الأنظمة العربية الذين خافوا على عروشهم.
وهكذا عاد العسكر للحكم في مصر، والمعارك المُسلحة في ليبيا واليمن …
أما في سوريا فالأمر ازداد تعقيداً باستمرار النظام الاستبدادي في الحكم، ومواجهاته من جهة „ للثورة المُضادة“ التي ساهم في خلقها بالتمويل والسلاح ( الإفراج عن بعض قادة الإخوان مع بداية الثورة … ورمي السلاح للمُتظاهرين .. )،
والتي بَشَّر بها منذ بداية الثورة السلمية، لينفي وجودها في سوريا … وبأن لأمر هو مواجهته لتنظيمات إرهابية، بينما في الواقع كانت مواجهته ليس فقط لقيادات الثورة بل بالقصف بالطيران والبراميل لعامة الشعب في المدن والقرى،
إلى جانب حملات الاعتقال والخطف … ! وهو الذي يتحمل أولاً مسؤولية الهجرة واللجوء لملايين السوريين.
أما الثورة السورية التي انطلقت في آذار من عام 2011 فهي مستمرة بأشكالها المختلفة: تظاهرات في الساحات والشوراع حيث تسنح الفرصة ( تظاهرت طيارة )، رمي المنشورات في الشوارع،
وفي الخارج التظاهرات المؤيدة للثورة ..والندوات والمؤتمرات لتوافق القوى السياسية على برنامج وقيادة مشتركة للثورة.
كما توجد قوى المعارضة السياسية السورية، مثل المعارضة السورية المتواجدة في موسكو وغيرها من الدول وفي الداخل التي تسعى لإصلاح النظام …ولتعديل الدستور ..إلخ.
ولكن بنفس الوقت، من الضروري التمييز بينها وبين قوى الثورة التي لا تقبل „ بالعمليات التجميلية للنظام „
وتعمل لإقامة نظام سياسي يُلبي أهداف الثورة.
الثورة السورية مستمرة إلى أن تحقق أهدافها.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الديمقراطية - الاستبدادية
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟
- المُشترك الوطني
- الثورة المُضادة في سوريا
- الثورة السورية مستمرة وستنتصر
- اللامركزية الإدارية
- حول انتصار الثورة السورية
- الشعارات الوطنية بعد القومية
- حول ما يُسمى : الدولة المدنية -
- أهمية دولة المواطنة الديمقراطية السورية
- مساهمة في دراسة الثورة السورية
- أكثرية الصوت الواحد والديمقراطية - المُرقعة -
- الماركسية والشيوعية ما بين النظرية والتطبيق
- الثورة السورية والديالكتيك
- هل سقطت الاشتراكية العلمية؟
- فقدان القيادة السياسية للثورة
- الماركسية والأحزاب الشيوعية
- المواقف السياسية للسوريين من النظام
- اندماج المُهاجرين واللاجئين
- العدل والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- من جانب واحد.. بوتين يعلن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لـ3 أي ...
- أحدث فوضى واسعة النطاق.. انقطاع مفاجىء للكهرباء يضرب إسبانيا ...
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات -ترومان- في البحر الأ ...
- ملابس ذكية لمراقبة أنماط النوم
- انقطاع واسع للكهرباء يسبب اضطراباً كبيراً ويشل إسبانيا والبر ...
- مؤيد لأوكرانيا وناقد لبوتين..من هو وزير خارجية ألمانيا الجدي ...
- جفاف الشفاه.. الأسباب كثيرة والحلول بسيطة
- أرتال عسكرية سورية ضخمة تتجه نحو سد تشرين بعد بيان الرئاسة
- نتائج الرؤية السعودية للعام 2024
- مهرجان الدراجات النارية ينطلق في موسكو


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - التمييز بين الثورة والمُعارضة