أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - فقدان القيادة السياسية للثورة














المزيد.....

فقدان القيادة السياسية للثورة


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واجهت ثورات الشعوب في عدد من البلدان العربية ضد الأنظمة الاستبدادية الكثير من الصعوبات، ولكن من أهمها عدم تواجد رؤية سياسية مستقبلية وقيادة وطنية للثورة.
بدايةً من الضروري التمييز بين الحراك الجماهيري والثورة.
يكتفي الحراك الجماهيري برفع شعارات مطلبية اقتصادية أو اجتماعية من أجل أن تحققها السلطة السياسة.
بينما الثورة السياسية تهدف للإطاحة بالنظام السياسي الحالي لإقامة نظام سياسي جديد.
وهنا تبرز مشكلة عدم تواجد رؤية سياسية توافيقة، ولا قيادة وطنية لها في ثورات الربيع العربي، وكانت ولا زالت في بعض البلدان في هذا المخاض.
في الحقيقة شعار: „ إسقاط النظام „ هو الوسيلة لتحقيق أهداف الثورة في إقامة نظامٍ عادلٍ، وليس هدفاً بحد ذاته.
من هنا عانت ثورات „ الربيع العربي „ من مشكلة ما بعد إسقاط النظام … ما هو النظام الجديد؟
استطاعت تونس والسودان وبسرعة تخطي هذه المرحلة من خلال التوافقات الوطنية.
أما في مصر فكان التخبط في المشهد من سقوط رأس النظام الاستبدادي إلى سيطرة الإخوان على السلطة، وبعدها سيطرة القيادة العسكرية على السلطة السياسية!
ولا تزال المعارك على الأرض في ليبيا واليمن بعد سقوط أنظمتها مع محاولات لوقف القتال والتوصل إلى تفاهمات سياسية توافقية.
أما في سوريا فلازالت السلطة السياسية الاستبدادية قائمة، مستخدمةً كافة الأسلحة ضد شعبها بما فيها السلاح الكيماوي، واستعانت بقوات دول أجنبية إيرانية وروسية وفصائل مسلحة من دولٍ أخرى على الأرض السورية.
وقامت قوى „ الثورة المُضادة „ السياسية والسلاحوية من داعش والنصرة والفصائل تحت الأعلام السوداء بتعقيد المشهد: فهي كانت عملياً لصالح النظام وموجهة ضد قوى الثورة الوطنية، مما أبعد الكثير من السوريين عن الثورة، وحتى على مستوى الدول توقف عمل مجموعة دول „ أصدقاء سوريا „…تخوفاً من الإسلاميين الإرهابيين.
ومن المفيد التذكير بأن تسليح وتمويل هذه القوى كان من أردوغان والسعودية وقطر والإمارات وغيرها من البلدان، وهي تعمل بالطبع لصالح مُموليها. كما كان إفراج النظام عن الإسلاميين من سجونه دعماً للثورة المُضادة، التي منذ بدايات الثورة نفى النظام وجود ثورة في سوريا، وإنما فقط „ عصابات إرهابية „! أي خلق „ المُبرر القانوني „ لمواجهة الثورة بقوة السلاح!
ولا تزال المشكلة الأساسية في سوريا تكمن في عدم التوصل إلى توافقات سياسية بين القوى الثورية السلمية لأسبابٍ موضوعية، ومنها:
كون القوى الثورية ضد النظام الاستبدادي تعود لانتماءات سياسية مختلفة ومُتناقضة:
- من اليسار الماركسي بكل تلويناته ( الماركسية اللينينية - الماوية - العمل الشيوعي - الشيوعية العربية ).
- من اليسار العربي ( أحزاب قومية عربية…بما فيها تنظيم البعث العراقي … والناصرية و.. ).
من التجمعات القومية الكُردية العديدة، وقسم منها يُسيطر على الشمال الشرقي ، الإدارة الذاتية مع تواجد تنطيمات من قوميات أخرى من أبناء المنطقة „، واستطاعت هذه التنظيمات التوصل إلى تفاهمات عريضة كُردية - كُردية، وكُردية - عربية، وتفاهمات سياسية عامة. خطوة هامة للأمام.
تنظيمات آشورية - سريانية، وتركمانية، وعربية وغيرها.
ومن الأسباب الذاتية:
النظرة الحزبية الضيقة.
التخوفات من الآخر المختلف: سياسياً وقومياً ودينياً…
التخوفات على فقدان القيادة في المناصب.
بالإضافة إلى مشكلة تنظيمية: وهو تواجد „ الائتلاف : المُعترف به دولياً، والذي يقع حالياً تحت سيطرة الإخوان وقوى تابعة لدولٍ أخرى…
ما هو الحل السياسي الوطني؟
المهمة رقم واحد هي:
توافقات التنظيمات السياسة الوطنية ( حقاً ) حول محاور عامة ( مع المحافظة على تظيماتهم وقياداتهم )
تخص المهمات في المرحلة الانتقالية.
توافقات على تشكيل قيادة مشتركة لهذه التنظيمات، وتحمل هذه الرؤية. وتنتهي مهامها مع انتهاء هذه المرحلة.
العمل لنشر هذا البرنامج على المستوى الوطني السوري في الداخل والخارج، وعلى مستوى البلدان العربية والأوربية وبلدان العالم.
العمل للمشاركة الفعالة في عملية التفاوض مع النظام حول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 .
بالإضافة إلى أهمية متابعة الثورة السياسية السلمية.
الانتصار دائماً حليف الشعوب المُناضلة!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والأحزاب الشيوعية
- المواقف السياسية للسوريين من النظام
- اندماج المُهاجرين واللاجئين
- العدل والعدالة الاجتماعية
- ما هي أسباب عودة رجال الدين للساحة؟
- الاختلاف الإيجابي
- من سمات عصر الكورونا
- من آداب الحوار
- التعصب القومي والتعصب الديني
- التعصب القومي وكارثيته
- الديمقراطية والحزب القائد وحزب الأمة وحزب الشعب
- ما هي المواقف السياسية السورية من قانو ن قيصر؟
- من نتائج الجائحة كورونا فيروس ١٩
- حول شعار - الوحدة الوطنية -
- من أجل السلام في العالم
- الحرب العالمية الثالثة
- من نتائج مرض كورونا فيروس
- عصر الكورونا
- الذكرى التاسعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات
- ما وراء فتح الحدود التركية للاجئين باتجاه أوروبا!


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - فقدان القيادة السياسية للثورة