أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الديمقراطية والحزب القائد وحزب الأمة وحزب الشعب














المزيد.....

الديمقراطية والحزب القائد وحزب الأمة وحزب الشعب


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر تعريف مختصر للديمقراطية السياسية هو: „ حكم الشعب نفسه بنفسِه ولنفسِه“. وتتمثل هذه الديمقراطية في شكل الحكم الذي يُشارك فيه جميع المواطنين على قدم المساواة مباشرة أو عبر الممثلين عنهم في سن القوانين والتشريعات وانتخاب السلطات التشريعية وانتخاب رئيس الدولة. كما يتم تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية.
الثقافة الديمقراطية الاجتماعية تعني توسيع هذا المفهوم القانوني ليشمل مختلف جوانب حياة المجتمع، ونشره واستخدامه في مختلف التنظيمات المدنية وفي الحياة الثقافية ووسائل الإعلام المكتوبة والمقروئة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتنتشر اليوم الديمقراطية الليبرالية وهي المفهوم الأوسع والأعمق لتشمل ضمان حقوق الأقليات والأفراد.

في المقابل وجدت الأنظمة الديكتاتورية التي أعلنت عن نفسها بأنها ديكتاتورية مثل: ديكتاتورية البروليتاريا، التي كانت لها تبريراتها في مواجهة الطبقة الرأسمالية التي لم تتنازل عن سلطاتها بشكل ديمقراطي. وهذا التبرير له أرضية في السنوات الأولى لللتغيير الجذري للنظام.
وهناك الأتظمة الديكتاتورية - الاستبدادية التي تتغنى بالديمقراطية وتُمارس نظامها القمعي الاستبدادي في كافة مجالات الحياة، وهذا ما شاهدناه في كافة بلدان ثورات الربيع العربي.
وتتم ممارسة الديكتاتورية عبر الأحزاب السياسية التي تحتكر لنفسها تسميات مثل:
الحزب القائد أو حزب الأمة أو حزب الشعب…!!
الحزب السياسي من حيث التعريف هو: تنظيم سياسي اجتماعي يُمثل مصالح طبقة مُحددة، ويقوم على مبادئ وأهداف محددة، ويُمارس نشاطاته وفقاً لها، ويسعى للوصول إلى السلطة.
من خلال هذا المفهوم للحزب علمياً وعملياً وصف أي حزب سياسي لذاته بأنه قائد، يتناقض ومفهوم الديمقراطية …حتى ولو كان يمثل مصالح شرائح واسعة من الشعب. فهو يضع نفسه فوق بقية الأحزاب … وعادةً يتم ذلك بالقوة العسكرية.
ومن المعروف علمياً وموضوعياً بأن المجتمع ( على الأقل في معظم بلدان العالم ) يتألف من طبقات اجتماعية: من جهة الطبقة الرأسمالية ( البرجوازية البيروقراطية ) وكبار الاقطاعيين وكبار التجار وكبار الوسطاء والسماسرة، ومن جهةٍ أخرى: الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين وصغار الكسبة والمثقفين الثوريين. فكيف يمكن لحزب سياسي واحد أن يمثل كل هذه المصالح المتناقضة موضوعياً ليدعي بأنه حزب الشعب ( كل الشعب ) أو حزب الأمة ( كل الأمة )!!
وكذلك من المعروف ومن الواقع على الأرض هناك أحزب كُردية وآشورية - سريانية وأرمنية وغيرها. فكيف لحزبٍ قومي عربي واحد - يدعي لنفسه حزب الأمة - أن يمثل مصالح كل هذه الفئات الاجتماعية؟! إلا من خلال فرض نفسه بقوة الجيش والسلاح!

من أجل ممارسة الديمقراطية على الأرض من المهم توسيع نشر ثقافة الديمقراطية السياسية الليبرالية وثقافة الديمقراطية الاجتماعية والثقافية وحرية تشكيل الأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية وحرية الإعلام. وإقامة نظام الإدارة الذاتية الاجتماعية المناطقية.
لإقامة النظام الديمقراطي العَلماني لابد من الفصل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة، مع ضمان حقوق وحرية العبادات وحرية المعتقد للمواطنين.
إقامة دولة المواطنة الديمقراطية يعني عدم التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو القومية أو الجنس أو الفكر.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي المواقف السياسية السورية من قانو ن قيصر؟
- من نتائج الجائحة كورونا فيروس ١٩
- حول شعار - الوحدة الوطنية -
- من أجل السلام في العالم
- الحرب العالمية الثالثة
- من نتائج مرض كورونا فيروس
- عصر الكورونا
- الذكرى التاسعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات
- ما وراء فتح الحدود التركية للاجئين باتجاه أوروبا!
- غطاء الرأس للمرأة والرجل
- حول العَلمانية
- حول الشعارات الدينية والقومية والإنسانية
- طفولة بوتين
- تجاهل الثورة السورية؟
- الماركسية والحركة الشيوعية
- الثورة المضادة
- الأهداف من وراء - اللجنة الدستورية- وما العمل؟
- حول: - اللجنة الدستورية -
- دولة المواطنة
- التعصب القومي: أسبابه ومظاهره وسبل معالجته


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الديمقراطية والحزب القائد وحزب الأمة وحزب الشعب