الثورة السورية مستمرة وستنتصر

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مَن يخدم القول التالي:
„ لقد انتهى - الحراك الشعبي - في سوريا بعد عام أو على الأكثر بعد عامين من انطلاقته؟
وهنا الملاحظة الأولى: عدم استخدام تعبير الثورة السورية !!
والملاحظة الثانية الحكم القطعي بانتهاء „ الحراك الشعبي“ !!
بداية من الضروري التمييز بين الحراك الشعبي والثورة الشعبية.

يتميز الحراك الشعبي في تظاهرات ضد قرار ما، تتخذه الحكومة أو مجلس الشعب،
بهدف تغيير هذا القرار ….أو تظاهرات من أجل تغيير الحكومة في ظل نفس النظام القائم،
كما يحدث على سبيل المثال في العديد من الدول الأوروبية.
بينما الثورة الشعبية تهدف للإطاحة بالنظام السياسي ككل من أجل تغييرات جذرية على بنيته،
وإقامة نظام يحقق أهداف الثورة …وإقرار دستور جديد…وحكومة ومجلس شعب..
وفصل السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
الثورة السورية انطلقت في سياق الثورات في البدان العربية للإطاحة بالنظام القائم وهي مستمرة.
أما القول بأن الثورة انتهت… فهو بالتأكيد يخدم النظام السياسي القائم …الذي لا يعترف بالثورة أصلاً.
بل يقول النظام: لقد تم القضاء على العصابات المسلحة!
---------------------------
ازداد الأمر تعقيداً في سوريا ..حيث أثناء مرحلة الثورة تشكلت الثورة المُضادة الإسلاموية السياسية والسلاحوية!
والتي ساهم النظام في تشكيلها ( عندما أفرج عن العناصر الإسلاموية من السجون ….ورمي السلاح لهم ) …
إلى جانب بعض الدول العربية ( السعودية وقطر ) وأردوغان …
والتي كانت ولا زالت تحت مراقبة النظام السياسي السوري الذي باستطاعته القضاء عليهم في الوقت الذي يُناسبه.
وهكذا نقلهم بالسيارات الخضر إلى إدلب …لتوجيه الضربة فيما بعد في الوقت المناسب.
--------------------
من مصلحة الثورة والجماهير السورية الثورية وقواها الوطنية…
التأكيد على استمرارية الثورة ..وتأمين كل الشروط الضرورية لانتصارها…
ومنها التوافق الثوري العريض على البرنامج السياسي وقيادة وطنية له.
لا يتم التعبير عن الثورة فقط من خلال التظاهرات!
بل من خلال المواقف الثورية في الشارع السوري …
من خلال المسرح والأغنية والرسومات ..ومختلف الألوان الثقافية …
في مئات المؤتمرات السياسية لقوى الثورة في الخارج…
في التظاهرات بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة في الداخل عندما تسمح الظروف …
وفي الخارج ومن خلال مختلف الفعاليات.
الثورة في قلب ملايين السوريين الطامحين للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات