أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - - الديمقراطية - الاستبدادية














المزيد.....

- الديمقراطية - الاستبدادية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7110 - 2021 / 12 / 18 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن للدديمقراطية أن تكون استبدادية؟ وفي أي ظروف؟
عند الحديث عن الديمقراطية من الضروري التذكير بأنها لا تقتصر على أكثرية الأصوات، كما هو سائد في العديد من المجتمعات والتنظيمات. وقد كتبت عن ذلك عدة مرات سابقاً.
وللتذكير فققط، وهو ما يُسمى „ أكثرية الصوت الواحد „ وممارسة الاستبداد من خلل هذه الأكثرية!
المسيرة الديمقرطية الاجتماعية والسياسية هي عملية تاريخية اجتماعية طويلة ومعقدة ومتعددة.
للأسف! المجتمعات العربية بعيدة عن هذه الثقافة لأسباب عديدة من أهمها الاستعمار والانقلابات العسكرية ..
وحكم الملوك والأمراء … ودعوات العديد من رجال الدين لِ „ طاعة الحاكم „…!
-------------
إلقاء نظرة سريعة ومختصرة إلى الوضع في سوريا كمثال عن الديمقراطية الاستبدادية.
بدايةً من المعروف كيف جاء حكم حافط الأسد إلى الحكم عام 1970 من خلال انقلاب عسكري.
القرارات الأولى مست التغييرات في القيادات العسكرية والأمنية وإدارة الراديو والتلفزيون …
وفي قيادة الوزارات ومؤسسات الدولة وصولاً لإدارة ما يُسمى „التنظيمات الجماهيرية“ ..
وتولي قيادات الاتحاد الوطني والاتحاد النسائي والنقابات العمالية والتنظيمات الفلاحية من قبل عناصر بعثية موالية للقائد.
مع انتشار الأجهزة القمعية التي يُسميها النظام „ الأجهزة الأمنية „ أي التي تسهر على أمن النظام السياسي والقائد… وتُمارس أبشع أنواع التوحش في الاعتقال والتعذيب لأي مُعارض …
فحسب تفسيرهم: المعارض يعني هو ضد النظام الوطني والقائد الخالد ..أي يخدم الصهيونية وقوى الاستعمار!
ووصل الأمر إلى تشكيل تنظيمات سياسية بعثية للأطفال وتنشئتهم على حب القائد للأبد.
كل ذلك يجري تحت شعارات الديمقراطية!
هذا إذا تركنا جانباً إقرار دستور على مقاس النظام … وتعطيله بحجة „ حالة الحرب „ ..والأحكام العرفية!
كما إذا تركنا جانباً موضوع تشكيل صوري „ للجبهة الوطنية التقديمة „ التي لم يكن لأحزابها مقرات ولا صحف علنية رسمية ..ولا حتى لها كجبهة!! مع خضوع كامل لمراقبة صحافة هذه الأحزاب وحذف كل ما لا يروق للنظام!
-------------------------------------
القانون الانتخابي والتصويت:
عادةً يتم الحديث عن التصويت والانتخاب الديمقراطي دون التطرق هل أصلاً قانون الانتخابات هو قانون ديمقراطي حقاً؟! هل الدستور والقانون الانتخابي يسمح لترشيح أي مواطن سوري بغض النظر عن دينه وقوميته وجنسه لرئاسة الجمهورية؟ وما هو عدد الدورات الانتخابية التي يحق للرئيس أن يُرشح فيها نفسه؟
بالطبع، من المهم الإشارة بأنه في عهد حافظ الأسد لم تكن هناك انتخابات رئاسية …بل فقط التصويت بنعم أو لا!! الانتخاب يعني حتى لغوياً بأنه يتم بين على الأقل مُرشحين اثنين… ! ومن الضروري التذكير في الممارسات التي لا تزال إلى يومنا هذا: وهو التسجيلات الأمنية لكل مَن يُدلي بصوته …حتى تسجيل ذلك على الهوية لشخصية…. ورواج علنية التصويت وتفسيرها بأنها علنية الولاء للقائد ..و“ بصمة الدم „ !!
والمواطن يواجه واقع الإلزام غير الرسمي في إدلاء صوته …لأنه تم تسجيله لدى الدوائر الأمنية في حال عدم المشاركة في „ تظاهرة „ التأييد للقائد … وفي تسهيل معاملاته ..وتوظيفه وترفيعه ..إلخ.
وحالياً تقدم النظام تحت الضغوطات السياسية الدولية…. بأن يكون أكثر مِن مُرشحٍ واحدٍ للرئاسة ويتم البحث عن „ كبش الفداء „ لهذه الألعوبة! كما تم تحديد رئاسة الجمهورية في الدستور الحالي لعام 2012 لمرةٍ واحدة …. ولكن بالطبع تم شرحها في الدستور حسب المادة 155 على الشكل التالي:
„ تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء سبع سنوات ميلادية من تاريخ أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية، وله حق الترشح مجدداً لمنصب رئيس الجمهورية وتسري عليه أحكام المادة / 88 / من هذا الدستور اعتباراً من الانتتخابات الرئاسية القادمة. „ …أي من عام 2000 وإلى يومنا هذا لا تُحسب „ ولاياته „!
و „ الولاية „ الحالية بدأت في هذا العام وتنتهي بعد سبع سنوات!
وأترك النتائج التي أعلنها النظام لما يُسمى انتخابات رئاسية في ظل الأوضاع المأساوية، حيث أكثر من نصف الشعب بين مهاجر ولاجيء ونازح وقابع في سجون النظام …يُعلن بأنه نال:
95 % من أصوات الناخبين ! ونسبة المشاركة: 78,6 % !!
----------------------
هذه بعض الأمثلة عن ما يُسمى الديمقراطية الاستبدادية ..
وشكراً مُقدماً لتقديم أمثلة أخرى.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي أسباب الحروب؟ وما هو الحل؟
- المُشترك الوطني
- الثورة المُضادة في سوريا
- الثورة السورية مستمرة وستنتصر
- اللامركزية الإدارية
- حول انتصار الثورة السورية
- الشعارات الوطنية بعد القومية
- حول ما يُسمى : الدولة المدنية -
- أهمية دولة المواطنة الديمقراطية السورية
- مساهمة في دراسة الثورة السورية
- أكثرية الصوت الواحد والديمقراطية - المُرقعة -
- الماركسية والشيوعية ما بين النظرية والتطبيق
- الثورة السورية والديالكتيك
- هل سقطت الاشتراكية العلمية؟
- فقدان القيادة السياسية للثورة
- الماركسية والأحزاب الشيوعية
- المواقف السياسية للسوريين من النظام
- اندماج المُهاجرين واللاجئين
- العدل والعدالة الاجتماعية
- ما هي أسباب عودة رجال الدين للساحة؟


المزيد.....




- بينهم إيطاليان وآسيوي وأفريقي وأمريكي... من هم أبرز المرشحين ...
- فانس يلتقي مودي فيما تسعى الهند لإبرام اتفاق تجاري مع الولاي ...
- -نيويورك بوست-: ترامب قد يحضر جنازة البابا فرانسيس
- تركي آل الشيخ يكشف هوية ثاني أغلى مذيع عربي بعد المصري عمرو ...
- هل يغير ضغط الداخل أهداف نتنياهو في غزة؟
- -حماس-: جريمة هدم المنازل في الضفة تكشف فاشية الاحتلال وتستد ...
- ترامب يشيد بأداء هيغسيث لمهامه وسط فضيحة -سيغنال-
- ملك السعودية وولي عهده يعزيان في وفاة البابا فرنسيس
- -خاتم الصياد-.. لماذا يدمر خاتم البابا بعد وفاته؟ (صور)
- البيت الأبيض يرد على تقارير عن البحث عن بديل لوزير الدفاع ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - - الديمقراطية - الاستبدادية