ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 17:18
المحور:
الادب والفن
ثرثراتُ ميّتٍ وقح
أنا ميتٌ بالطبع،
مثلكم جميعا.
أعرف هذا لأنكم
ما كنتم لتسمعوني
لو لم تكونوا مثلي،
موغلين في الموت!
...
لكن هذا لن يمنع ضحكي
من المفارقة:
ها أنذا
أجد أخيرا من يصغي إلي.
...
رويدكم
لا تحسبوا أنكم
تتفضلون عليَّ بإنصاتكم
أنا أعرف أيها المراوغون.
أنكم تفعلون هذا
لأنكم لا تملكون ما تفعلونه
ولا تعرفون
كيف تزجون هذه الأبدية المملة
حيث لا تلهيكم تجارة
ولا بنون
ولا حرب!
...
ولا تتيهوا غرورا
لأنكم تتنفسون،
كل الموتى يفعلون هذا!
...
لكن لكم أن تفخروا
(أنا أعترف)
بأن الأرض كلها
إرثٌ لكم.
وبأنكم،
نعم..
الأغلبية الظافرة
...
أعذروا وقاحتي
فأنا جديد هنا
وما زالت شفاهي نديّة
ولهذا سأختار، إن خيروني،
أن أعود من حيث أتيت،
فهناك على الأقل
من هو أكيسُ منكم؛
من يهز لي
أرجوحة الوهم اللذيذ
الوهم الذي ألِفتُه
لطول تكرار!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟