أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الثعلب والسلحفاة














المزيد.....

حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الثعلب والسلحفاة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 21:15
المحور: الادب والفن
    


الحكاية الحادية عشرة
حكاية الثعلب والسلحفاة
من دفاتر جكرخوين

ذات مرة اجتمع الثعلب والسلحفاة وقررا أن يتعاونا على زراعة الحقل بالحبوب. وحدث أن الغلة كانت وفيرة تلك السنة. وعندما جاء الوقت لتقاسم المحصول جلسا معاً وقالا:
- كيف نتقاسم محصولنا هذا العام؟
قال الثعلب:
- فلنقسمه الى كومتين ونتسابق في الركض عبر الوادي ومن يصل قبلاً يختر حصته كما يشاء.
أدركت السلحفاة ما يدور في خلد الثعلب لكنها أجاب:
- حسناً يا أخي. ليكن الأمر كما تقول.
عند المساء عاد الثعلب الى بيته فرِحاً مستبشراً ونادى زوجته:
- تعالي يا زوجتي. أتعرفين ما فعلتُ؟ لقد صار البيدر كله لنا.
أما السلحفاة فقد توجهت الى إحدى صاحباتها السلاحف وقالت لها:
- لقد خرِب بيتي! الثعلبُ يريد أن يسرق المحصول برمّته.
ثم قصت عليها الحكاية فقالت لها صديقتها:
- هل تعرفين ماذا نفعل بالثعلب؟ غداً صباحاً توجّهي أنت صوب الوادي، أما أنا فسوف أسبقك الى الحقل وأخبئ نفسي في كومة الحبوب الكبرى، ومتى ما وصل البيدر سأخرج له وأقول له: هذه الكومة من حقي لأنني وصلتُ قبلك.
حضر الاثنان في الصباح وانطلقا يتسابقان عبر الوادي ولكن أنّى للسلحفاة أن تلحق بالثعلب؟ وهكذا سبقها الثعلب ووقف عند الكومة الكبرى، غير أن السلحفاة الثانية التي لا يمكن تفريقها عن صاحبتها برزت له وصاحت:
- هيه. هذه كومتي. لقد اخترتها لنفسي إذ وصلتُ الى هنا وأنت لمّا تزل في بطن الوادي.
عض الثعلب على شفاهه وأدماها من الغيض وقال:
- هذه والله قصة مؤلمة.
لكنه أغمض عينيه واستحضر كل ما في جعبته من مكر وخداع وقال:
- لا. انا لا أرضى بهذه الطريقة في القسمة. لتكن الكومة الكبرى من نصيب أكبرنا عمراً.
قالت السلحفاة :
- حسناً. قل لي في أي عام ولدتَ؟
- لقد جئتُ الدنيا في السنة التي جاء فيها آدم.
ما أن سمعت السلحفاة ذلك حتى انهارت باكية وانهمرت الدموع من عينيها. تعجب الثعلبُ وسألها:
- علامَ تبكين يا أختي؟
- آه، آه. تبا لك! لقد ذكّرتني بولدي الشاب ذي الثمانية عشر ربيعاً. لقد مات في تلك السنة بالتحديد!
نظر الثعلب اليها وقال:
- تفٍّ على هذا الوجه! قد كنتُ أعلم أن هذه التجاعيد على رقبتكِ ليست وليدة العام!
(من كتاب حكايات الموقد الخشبي-ترجمة ماجد الحيدر)



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الشيخ سليمان أبو رجل الجرس
- حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية شاقولي الأخرق العاثر الحظ
- حكايات من الفولكلور الكردي-حلم الحاكم
- حكايات من الفولكلور الكردي - سري سينكشف ولو بحباب المطر
- صبية النرجس
- حكايات من الفولكلور الكردي-قد يفلت المجرم ويبتلى البريء
- حكايات من الفولكلور الكردي-لا تأمن لامرأة ولا لرجل حكومة
- حكايات من الفولكلور الكردي-ما تفعله بيمناك تتلقاه بيسراك
- حكايات من الفولكلور الكردي-من مكر النساء
- حكايات من الفولكلور الكردي. ومن أحمق من المختار؟
- حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية قاطع الطريق رزكين والشاب ال ...
- صفقة في صالة قسطرة-قصة قصيرة
- تقرير صحفي عن السيد امرئ القيس - قصة قصيرة
- اللص الذكي - حكاية من التراث الصيني
- ترنيمة آنا دستوفسكايا
- من الادب الساخر- ليش ما تصير بعثي
- أعدني الى صباي
- اعتذارات متأخرة
- إنه الماضي .. أليسَ كذلك ؟
- عن البنات الحلوات.. هاي راح تفتح لي الباب!


المزيد.....




- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حكاية الثعلب والسلحفاة