أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - خالد أبو خالد / أقاتل دفاعا عن الطفل في داخلي















المزيد.....

خالد أبو خالد / أقاتل دفاعا عن الطفل في داخلي


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 16:36
المحور: الادب والفن
    


أدناه الحوار الذي أجريته مع الشاعر الفلسطيني الراحل خالد أبو خالد قبل 22 سنة.
خالد أبو خالد شاعر ورسام واعلامي (معد ومقدم برامج اذاعية وتلفزيونية) عـاش الغربة والمنفى بين دمشق وعمان والكويت، وخاض معترك الحيـاة شاعراً ومقاتلاً وإنساناً، وهو يؤمن بـأن للشعر رسالة نضالية وحضارية وثقافية وأن للكلمة دورها في قضيتـه فلسـطين, زار العراق في مهرجان المربـد الأخـير 2000 وحضر مؤتمر الأدبـاء العـرب الذي عقد في بغـداد (22-25 كـانون الثاني2000) التقيناه وأجرينـا معـه هذا الحوار القصير.

س / حدثنا عن البدايات ؟ كيف أصبح خالد أبو خالد شاعرا ؟
- ولد خالد في ظـرف شـديد الصعوبة والتعقيد، هو منـاخ الثـورة الفلسطينية الكبرى وفـي العام الثاني لولادته استشهد والــده, أحد القادة القساميين الخمسـة الذيــن فجروا تلك الثورة, واسمه محمد صالح الحمد الذي أستشهد في معركة دير غسان عام 1938 وكان يكنى بـ (أبو خالد) وتركه يتيما، وهكذا نشأ وفي المشـهد أمامه الثوب الأسود لأمه الذي اسـتمر يراه أكثر من عشرين عاما، ويملـؤه بقدره وهو أن يواصـل درب أبيـه، إذ كان في طفولتـه يـزور ضريـح الأب الشهيد يقـرأ لـه القـرآن والقصـائد والأناشيد برعاية جده لأمه في صباحات مبكرة لكل خميس ولكل عيد حيث كـان يقال له أن باه يسمعه، ودخل مدرسـة جده للكتاب, ثم دخل مدرسة القرية حتـى الصف الاول الابتدائي، ثم نقـل بقـرار من لجنة اليتيم الفلسطينية الـى كـليـة النجاح الوطنية في نابلس, فاشرف علـى تربيته الشاعر الشهيد (عبـد الرحيـم محمـود) الـذي كـان أحـد اللاجئيـن السياسيين الفلسطينيين في بغداد, والذي شارك في ثورة رشيد عالي الكيلان أوائل الأربعينات, وهو القائل (سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى / فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى) هذا الشاعر قاتل في ثـورة الثلاثينـات كما قاتل عام 1948 واستشهد ، فغـادر خالد أبو خالد المدرسة وعاد الى قريتـه ليكمل فيها الابتدائية.
(صمت شاعرنا برهة من الوقت ثم استأنف حديثه, بضمير المتكلـم هـذه الـمرة)
بعدها لم أستطع الالتحـاق بالثانويـة، وغادرت قريتي ضاربـا فـي الأرض، أعمل منذ أن كان عمري 13 سـنة، أولاً في عمان حيث عملـت فـي المقـاهي والمطـاعم وتعبيـد الطـرق ومسـح الأحذية، وتسولت لقمتي فـي أحـايين كثيرة إذ لم يكن ممكنا الحصـول علـى عمل في ظروف الخمسينيات, وهنا في ليل الشوارع والأزقة والنـوم على الأرصفة دندنت أغنيـاتي الأولـى فعدت من المدينة الى القريـة خائبـا، وكانت تلك مرحلة امتدت سنتين تعلمـت فيها من المـأتم والأفـراح والمواسـم أغاني النـاس وبـدأت أقـول الشـعر الشعبي، إذ لم تكـن اداتـي اللغويـة صالحة لقول الشعر الفصيح.

س / أين يقف خالد ابو خـالد فـي خارطـة الشعر الفلسطيني الحديث ؟
- أستطيع أن اقول باعتزاز شديد أننـي قمت بـدوري مسـاهمـا فـي تـأسـيس الحداثة الشعرية العربيـة مـن موقـع الشاعر الفلسطيني الـذي أسـهم فـي تشكيل الوجه الآخر لشـعر المقاومـة خارج فلسطين, أين اقف في هذه الخارطة ؟ أسمح لـي أن أصارحك بشيء هام .. عندما تقف في الموقع المعارض والمجابه للانهيار مـن دون أن تحملك مؤسسة، لا يراك أولئك الذين يتعاملون بنقد الشعر أو دراسـته، فهم يرون فقط أولئك المحمولين علـى المؤسسة، ومن هنا لم يقف النقد أمام تجربتـي إلا وقوفا عابرا تعريفيا بمجموعة أو أخرى من مجموعاتي, لكنني كنت أمـارس دور النـاقد علـى تجربتـي فأطورها من مرحلة الى أخرى, وكنـت مضطراً أيضا أن أتحـدث عـن هـذه التجربة في حوارات صحافية, ومن هنـا أستطيع أن أشير الـى اضافـة هـامـة قدمتها في وقت مبكر من عـام 1972 في مجموعتي (تغريبة خالد أبو خـالد) التي صدرت عن دار الطليعة في بيروت, والتي عصرنت فيها السـيرة الشـعبية العربية (الزير سالم، عنترة، سيف بـن ذي يزن، تغريبة بني هلال، شـهرزاد، عودة السندباد) وهو ما لم يحدث فـي تاريخ الحداثة الشعرية العربيـة, لأن الرموز التي وظفتها كانت رموزاً نبعـت من الوجدان الشعبي لتعود اليـه، كمـا وظفت رموزا تراثية أخرى في مقـابل توظيفي الرموز التي تحتاج الى شـرح داخلي في هوامش عدد من الشعراء.

س / وماذا عن المرأة في قصيدتك ؟
- دعنا نتحدث بمستوى من الصدق في هذه المسألة .. المـرأة الأم الأخـت الابنة الحبيبة، لا تغادر الشعر الأصيـل, وهي حاضرة فيه لأنها تشكل نوعا مـن رافعة للشعر، واسقاطها من هذا الشـعر يـعنـي اسـقاط سـمة جوهريـة مـن سماتها .. ولكن كيف نوظف هـذا فـي القصيدة ؟ .. نـزار قـبـانـي تمحـورت قصائده حـول المـرأة, وعندما تمحورت غابت الكلية الإنسانية لهذه القصيدة، وعندما كتب في الشـعر السياسي غابت صورة المـرأة .. هنـا يغدو الشاعر مطالبا بتعشيـق صـورة المرأة بما هي عليه من كينونة وفق الجوانب الإنسانية كافة التـي تتمحـور حولها القصيدة.

س / ثمة طفل في داخلك .. هل تكتب الشـعر بروحية الطفل ؟
- أعترف لك بأنني أقاتل دفاعا عن هذا الطفل في داخلي لكي أحافظ على حالـة الاندهاش التي يجـب أن تتوفـر فـي الشاعر, وحالة الغضب التي يجـب ان تتوفر في الثوري, وحالة العنـاد التـي يجب أن تتوفر في السياسـي، وحالـة الاقبال على الحياة التي يجب أن تتوفـر في الإنسان, وحالة الحلم التـي تحـافظ على الحافز والدافع.

مجاميعه الشعرية ...
وسام علـى صـدر المليشـيا / دار الآداب بيروت 1971 .. قصائد منقوشة على مسلة الاشرفية / جريدة فتح دمشق 1971 .. تغريبة خالد ابو خالد / دار الطليعـة بيروت 1972 .. أغنية حب عربية الى هانوي / وزارة الاعلام العراقية بغداد 1973 .. الجدل في منتصـف الليـل / اتحـاد الكتاب العرب دمشق 1974 .. وشاهرا سلاسلي أجيئ / اتحاد الكتاب الفلسطينيين بيروت 1974 ـ بيسان في الرماد / دار العودة بيروت ـ أسميك بحرا أسـمـي يـدي الرمال / المجلس القومي للثقافة المغرب 1991 .. دمي نخيــل للنخيـل / دار الجليـل دمشق 1994 .. رمح لغرناطة / دار النمـير دمشـق 1999
بلغت مجموع اصداراته اثنتي عشرة مجموعة على مدى أربعين عاماً جمعت كلها ضمن أعماله الكاملة تحت اسم (العوديسة) واتسمت قصائده بميلها للحداثة والتجديد, وحرصها على الموسيقى, وارتباطها بالقضية الفلسطينية بصورة مباشرة ورمزية.
خالد أبو خالد تولد فلسطين 1937 .. توفى في دمشق 31 / 12 / 2021
...
نشر الحوار في مجلة الصدى الامارتية 2000 وجريدة أشنونا 14 / 3 / 2001



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الشعر والشعراء
- اشكالية العنونة ومزاجية التسمية
- الحب والأسى عن يوم مضى
- لا دين في الصين
- ثلاث نقاط على ثلاثة حروف
- مفردات المحق والإقصاء والتهميش في التراث العربي الإسلامي
- محنة الثقافة .. محنة المثقف
- ثقافة الكراهية
- المنحى السردي في شجرة الحروف
- مقامة الكيروسن بين المخيلة والواقع
- حلول الولادت ومسخها
- فنطازيا رأس الحصان الطائر
- ما لم يقلهُ النقاد في (ما لم يقلهُ الرواة)
- محطات الطفولة والكهولة في (هي والبحر)
- المتنطعون
- ثقافة الطفل
- الإسلام وثقافة العوام
- موظفون ثقافيون
- من أرشيفي القديم 15
- سماحيات 24


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - خالد أبو خالد / أقاتل دفاعا عن الطفل في داخلي