أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين














المزيد.....

كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خيمت أجواء التطبيع الذي تقوده الأنظمة العربية الرجعية مع الكيان الصهيوني على كأس العرب لكرة القدم الذي نظمته مشيخة قطر. قبل اجراء المباريات وخلالها احتج الكثير من المتابعين على تسمية هذه الكاس باسم كاس العرب لما تحمله من عنصرية ومن تغليط للرأي العام الجهوي والدولي لأن المتنافسين على هذه الكأس هي فرق تنتمي الى الدول المغاربية والدول العربية التي بدورها تتكون من شعوب غير عربية. ناهض المحتجون هذه الخلية الشوفينية لمباريات رياضية يفترض فيها إعلاء راية الأخوة والقيم الانسانية المتعاونة والمتضامنة ضد الفقر والظلم والاستبداد.

بالإضافة إلى هذا المنحى العنصري المقيت، طفا على السطح الصراع الثنائي بين النظامين المغربي والجزائري سرعان ما استعملت فيه القضية الفلسطينية والموقف من التطبيع مع الكيان الصهيوني. هكذا وبعد المباراة الحاسمة في هذه الكأس أي تلك التي جمعت المغرب مع الجزائر وبعد هزيمة الفريق المغربي حمل اللاعبون الجزائريون الراية الفلسطينية ولسان حالهم يقول بأنهم يهدون الانتصار لفلسطين لأنهم هزموا فريق دولة متعنتة في التطبيع. أعطى هذا الانتصار شحنة قوية للفريق الجزائري ومكنه من الفوز بالكأس ليرفع اللاعبون مجددا راية فلسطين ولسان حالهم يقول بان قضية فلسطين حاضرة وبقوة في أرض مشيخة قطر رأس الحربة في التطبيع مع الكيان الغاصب. وبفوز الجزائر بما سمي كاس العرب يتلقى المنظمون صفعة قوية علها ترجعهم للرشد والاعتراف بحقيقة وهوية شعوب منطقتنا، هذه الهوية المتعددة والغنية باختلافاتها وتاريخها العتيد.

لا يفوتنا الإشارة الى ذلك الاحتمال القائم لو انتصر الفريق المغربي على الجزائر لرأينا من يسمون أنفسهم بالجالية المغربية في الكيان الصهيوني يخرجون للشوارع في فلسطين المحتلة ويرفعون الراية المغربية والصهيونية وصور محتفلين بالنصر على العدو الجزائري. كان من المحتمل أن تتحول كاس العرب الى فرصة إعطاء الروح لصفقة القرن صفقة ابراهام التي أطلقهاترامب ونتنياهو ومشايخ الخليج. لكن من حسن حظ قضية الشعب الفلسطيني أن هذا السيناريو فشل وفاز الفريق الجزائري والذي بالمناسبة نعتبره فوزا مستحقا رياضيا ومفيدا سياسيا لدعم صمود شعوبنا وشبابنا ضد التطبيع والإذلال الممنهج من طرف الأنظمة الرجعية العميلة للامبريالية وقاعدتها العسكرية بمنطقتنا الكيان الغاصب.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي
- نهاية معارضة مزيفة
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير
- بلاد شنقيط وبلاد مراكش
- الانتخابات وموجة العنف الرجعي
- قيادات يسارية تستحق المحاسبة
- البيجيدي بعد أن قضى المخزن به حاجته
- القاسم الانتخابي مناورة مخزنية قسمت اليسار الانتخابي
- لفت انتباه وتسجيل موقف
- في ذكرى 100 سنة على معركة انوال
- ماذا تخفي نسبة 51.25% لمناديب العمال الغير منتمين نقابيا


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين