أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - على أعتاب عام جديد ، ليلة رأس السنة














المزيد.....

على أعتاب عام جديد ، ليلة رأس السنة


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 17:15
المحور: المجتمع المدني
    


على أعتاب عام جديد، ليلة رأس السنة


كل ما يبدأ سينتهي في لحظة من اللحظات ، ومتى بقي الإنسان في مكانه ساكنا خاملا يفقد السعادة
وينشد التغيير وأنا في حياتي أركز دائما على التجدد والاستدامة ، وأعلنها جهرا أن التفاصيل التفاصيل الصغيرة تخرب أحيانا الأشياء الكبيرة.

يركز الحالمون بالغد على إكمال الدوائر و إنهاء الملفات و إغلاق الأبواب المفتوحة و شفاء الجروح النازفة و إنهاء فصول من حياة و رسم خطة لقادم جديد...أشياء وأشياء لا يهم اسمها ، المهم دائما هو أن نترك خلفنا سيرة عطرة لأن الحكمة تقول : ماضينا هو مستقبلنا...ننساه ....نتجاهله لنفاجأ بأنه ينتظرنا هناك على قارعة الطريق.

تكلم نفسك أحيانا....وتقرر أنك لن تخطو خطوة واحدة نحو الأمام حتى تعرف عن يقين لما تحولت بعض الأشياء والمشاريع والعلاقات الراسخة كلها إلى رماد وهباء منثور. قد يكون رأيك صحيحا ومجهدا لرأسك يا صديقي ، للوالدين ، للحبيب ، للزوج ، للزوجة ، للأصدقاء ، للأطفال ، للإخوة والأخوات...وتلج في السؤال : لما حدث ذلك؟

يطوي أحدنا فصلا من فصول حياته في نهاية العام ، يقلب صفحة جديدة ، يستمر في الحياة ، يندمج بها ، يعتصر الألم من قلبه الصغير، تأكد يا صديقي أننا نشعر بك ويحز بشدة لأنه تحت تأثير المخدر بكل تفاصيله.

و تمر الأيام ، الموت لا يؤلم الغائبين...الموت يؤلم الأحياء....والحكمة الصائبة تقول: دع اللحظات المؤلمة تمضي....كغيوم الشتاء...هي سوداء...لكنه تمطر..لينبت الربيع

كل شيء في هذا العالم المرئي المحسوس إشارة هامة من العالم اللامرئي غير المحسوس ، وإشارة لما يجري في قلوبنا وعقولنا. التخلي عن الذكريات المؤلمة يترك مساحة كافية في قلوبنا وعقولنا لذكريات أجمل وأكثر راحة لنا ولمن نحب. حرر مساحة كافية وحضرها لمساحة جميلة ، لأمل جديد ، لطموحات جديدة ، لفرح جديد.

لا يمكن لإنسان أن يلعب دائما الأوراق الرابحة في لعبة الحياة. أحيانا نربح وأحيانا نخسر...الهدية يا صديقي يجب أن تعبر عنك لا عن المهدى إليه..لا تنتظر المعروف لقاء عمل ايجابي. تقدم للأمام سيأتي يوم يكتشف الناس العبقري الذي يسكن داخلك. ولا بد أن تصادف من يقدر مشاعرك ويفهمها ويثمنها عاليا.

هناك دائما من يشغل الفيديو العاطفي ليشاهد نفس البرنامج...ليتذكر نفس الحالات والمواقف المؤلمة مرات ومرات....كل الناس... أغلب الناس يسممون حياتهم بالذكريات المؤلمة...وهذا النوع من السموم يقتل الحياة والأمل.

ليس هناك أخطر من عدم قبول حالات الخيبة في الحب والغرام...قد تراها في لحظة من اللحظات واعدة ...وينهار كل شيء...أنت يا صديقي من يختار اللحظات المثالية للبدء من جديد. نهاية كل علاقة عاطفية فاشلة لحظة مثالية للبدء من جديد وبتجارب أفضل....والمحظوظ دائما من يتعلم من أخطائه. ونصيحتي لك : اقفل الفصل السابق من حياتك بشكل كامل ثم ابدأ فصلا جديدا مزهرا. التجارب السابقة أفضل زينة لعلاقتنا الجديدة.

تذكر يا صديقي أن الوقت بيدك دائما....تذكر دائما أنك تستطيع أن تكمل حياتك من دون أشياء كثيرة...أو أشخاص كثيرين.

العادة ليست ضرورة...والاعتياد قد يكون مسيئا أحيانا.

قد تكون مدركا لما أقول..قد يكون الأمر في غاية الوضوح...وقد يبدو التخلي عن العادة صعبا...لكن ذلك ضروري

الجراحون يستخدمون أدواتهم أحيانا في جراحات ضرورية بلا مخدر. قد تتألم...لكن الشفاء قادم.. وكل التجارب السيئة ستتحول بسرعة لذكرى جميلة في حياتنا


إغلاق الملفات ضروري ليس بسبب الغرور أو الصلف أو عدم الإمكانية والمقدرة... قرر دائما أن تغلق الملفات ببساطة لأنها لم تعد تناسب حياتك.

أغلق البواب المفتوحة ، غير السجلات والمفكرات ، نظف منزلك الداخلي الذي هو بالتأكيد ذاتك و انفض الغبار .

انس من كنت... وتذكر فقط من تكون

الحب المستدام نواة للحياة السعيدة

قامت ممرضة استرالية بتأليف كتاب بعنوان :أكثر خمسة أشياء نندم عليها عندما نكبر . يتضمن الكتاب ملخصاً:
سألت العديد من كبار السن قبل وفاتهم عن أبرز الأشياء التي ندموا على فعلها أو عدم فعلها لو عادوا إلى سن الشباب. وقد لاحظت وجود خمس رغبات اشترك في ذكرها معظم كبار السن . قال أحدهم:

تمنيت لو كان لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي لا أن أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون.

وقد عبّر معظمهم عن ندمه على إرضاء الغير كرؤسائهم في العمل أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع أو من يعيشون حولهم.

وقال أخر:
تمنيت لو أنني خصصت وقتاً أطول لعائلتي وأصدقائي بدلاً من إضاعة العمر كله في روتين العمل المنهك. لقد خسرت الكثير.

وقال ثالث:
تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح. فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب عديدة منها تجنّب مصادمة الآخرين، أو التضحية لأجل أناس لا يستحقون.

وقال رابع:
تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم، فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كوننا نشعر معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة. ولكننا للأسف نبتعد عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى نفقدهم نهائياً أو نسمع بوفاتهم فجأة

وقال خامس:
تمنيت لو أنني أدركت مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة، فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة. إن السعادة كانت اختياراً يمكن نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط، ولكننا نبقى متمسكين بالأفكار
التقليدية حول تحقيقها.

الحياة مسيرة حافلة بالأحداث

قبس مما تعلمته في حياتي
كل عام وأنتم بخير



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم مخاطر الفساد وإدارتها
- الغيتار ، فيديريكو غارسيا لوركا
- أغنية الرغبة الأولى، فريدريكو غارسيا لوركا
- من ليلى إلى المجنون، المستشرقة الألمانية أن ماري شيميل
- عينان غجريتان، ماريا شو
- عينان غجريتان، ديفيد نيلسون
- الساعة الثامنة، سارة تيسديل
- عطش ، المستشرقة الألمانية آن ماري شيميل
- تكلم مولانا ، المستشرقة الألمانية أنا ماري شيميل
- الثدي، أنا سيكستون
- قمرا المساء ، فريدريكو غارسيا لوركا
- من المجنون إلى ليلى، أنا ماريا شميل
- الأول أم الأخير (أغنية) ، توماس هاردي
- دين ، سارة تيسديل
- شاطئ دوفر ، ماثيو أرنولد
- كهولة، ماثيو أرنولد
- التدريب الاستراتيجي – دروس وعبر
- حلم موت، وليم بتلر ييتس
- القيادة التحويلية وتعزيز ثقافة الابتكار
- قدموس وهارمونيا ، ماثيو أرنولد


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - على أعتاب عام جديد ، ليلة رأس السنة