أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالزهرة حسن حسب - الابداع لا يحدده عمر ما














المزيد.....

الابداع لا يحدده عمر ما


عبدالزهرة حسن حسب

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 13:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


تقاسيم على الهامش
# عبد السادة البصري
(( الإبداع لا يحدده عُمْرٌ ما .. !!))
رجلٌ تجاوز الثمانين بخمسة أعوام ، أُصيبَ بفقدان السمع والبصر ، لكنّه ظلّ يصارع كلّ الصعاب ليقفَ على قدميه بشموخٍ قائلاً :ــ هذا أنا أقدّم لكم ما تجود به قريحتي من ذاكرة الأرض والطين والناس الطيبين !!
عبد الزهرة حسن حسب ، مدرس الرياضيات المتقاعد منذ أكثر من ربع قرن ،لم يثنه فقدان بصره وسمعه عن الكتابة والمتابعة ، جاءنا حاملاً رواية ومجموعتين قصصيتين ، بالإضافة إلى مواظبته على الكتابة في مجلة الغد الفصلية كونه ضمن هيئة تحريرها ، واستمراره الكتابة والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي كالحوار المتمدّن وغيرها !!
في مقدمة مجموعته الموسومة بــ ( القرية تروي أحزانها ) يقول :ــ يوم بدأت الكتابة لم أحسب أنني سأفقد البصر ،ومن سوء حظّي إنني فقدته ، فمتُّ حياً !!
لا أعلم لماذا كنتُ مضطرباً وخائفاً في لحظة البدء بكتابة قصّتي الأولى ، ربما لأنّ عمري تجاوز الثمانين سنة !!
يوم كتبتُ القصة ، أشعرني ذلك العمر بأني آيل إلى النسيان بعد نفاد كل تجاربي في الحياة فلم يبق إلاّ كتابة قصة ، مجرد قصة لترسم لي صورة دليل على أني ما زلتُ أحيا !! ))
إذ نتأمل هذه الكلمات نجد أنها تعبّر وبشكل صارخ وصادق عن حب الإنسان وتمسّكه بالحياة مهما كان نوعها وثمنها ، ولابد أن نترك أثراً فيها دائماً ، وهذا ديدن الحاملين في دواخلهم قلق الخلق والوجود في كل لحظة ، حيث تراهم في شغل شاغل وبحث دائم عن عشبة الخلود بشتى أشكاله وأنواعه ،وخير ما يخلّد الإنسان هو الإبداع ، تنوعاته وتفرعاته ، ومنها الكتابة حتما !!
لهذا نجد أن الأستاذ عبد الزهرة حسن ابن القرية الغافية عند ملتقى النهرين ، والذي حمل هموم شعبه بانخراطه في صفوف النضال ضدّ الظلم والاستبداد والدكتاتورية ليفني أزهار سني عمره في البحث عن عشبة الخلود كي يجد ضالّته في الكتابة ومتى ، بعد الثمانين حولاً ، انه الإصرار والإقدام والمكابرة على صنع الجمال مهما كانت النتائج !!
أصدر روايته التي استقاها من أحداث عاشها وأشخاص عرفهم في حياته فأراد أن يرسم صورهم على الورق ليقول لنا هاكم صورة الانتهازي المتلون كالحرباء في سبيل مصلحته الخاصة ضاربا بكل القيم والعادات والتقاليد عرض الحائط ، لقد أعطانا صورة واضحة لكثيرين يبدّلون جلودهم حسب رغباتهم كما تنزع الأفاعي جلودها كل وقت ، ووسمها بثريّا نصٍّ هو (الأنهار لا تنبع من المدن )، ثم جاءنا بمجموعتيه القصصيتين ( القرية تروي أحزانها،، والمدينة تشكو أشجانها ) ليتحدث عن أحداث وظواهر حدثت وتحدث دائما في قرانا ومدننا، استطاع بأسلوبه الحكائي البسيط وسرده الجميل أن يمنحنا صوراً وتعابير رمزية موحية من خلال إشارات بجمل أراد أن يوصلها إلينا ليقول لنا أن الإنسان صانع كل شيء ، الجمال في وجه القبح ، والبناء في مواجهة الهدم .. وغيرها !!
عبد الزهرة حسن أعطانا وما يزال يعطينا درساً حقيقياً على أن الإبداع لن يحدده عمرٌ ما أبداً ، ولا شهادة ما ، ولن تثنيه أي صعوبة أو عراقيل جسدية أو حياتية ، انه الإصرار على ديمومة الحياة وتقديم ما ينفع الناس في كل زمان ومكان !!
تحية للأستاذ أبي عادل وأتمنى له العمر المديد ليتحفنا بإبداعات كتابية أكثر !!



#عبدالزهرة_حسن_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مشاركة بالانتخابات لمن خانوا الشعب
- حوارمع سياسي من هذا الزمان
- الصياد والساحرة
- الاجتهاد وخطر تسييسه
- طيارة ورقية
- سعدون قاتل أبي
- احزاب الفساد وحقها في الانتحابات
- يوم تخلى عني أبي
- من قصص الانصار - مجنون لا يحس بالألم
- في طريبيل مات الحب
- متى قتل عبدالكريم قاسم؟
- حوار (طك بطك)
- حوار مع رجل دين
- عضد الدولة العباسي يشد على يد الكاظمي
- مجنون لا يحس بالألم
- ساحة التحرير
- علي بن يقطين . حاج
- حوار في مجلس معلق
- المنتفعون لا يصلحون للتشريع
- العلاج بالعلمانية


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالزهرة حسن حسب - الابداع لا يحدده عمر ما