أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - حوار (طك بطك)















المزيد.....

حوار (طك بطك)


عبدالزهرة حسن حسب

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلب مني احد الأصدقاء زيارته في البيت واصطحاب الفلاح الذي يعتني بحديقتي ، ليتولى مسؤولية العناية بحديقته ، بعد ان سألني عن اخلاقه .
قلت له : ان الفلاح الذي يعتني بحديقتي اسمه ابو زينب . يمتلك من الاخلاق ما يمتلكها قلة من الناس ، وفي حديثه صدق واضح وجرئه لا يخشى ازعاج السامع منها فأن أسئت له او اخطئت بحقه يرد عليك كما يقول المثل { طك بطك } .
لا اعلم ماذا اقول؟ هل من حسن حظي او من سوءة ؟، وجدت في بيت صديقي صديقا اخر دامت صداقتي معه اربع سنوات هي سنوات الجامعة سلم علي بلهجة متعالية اقرب الى سلام رئيس لمرؤوسيه . فتوقعت ان يدور بيننا حديث ساخن يزعج كلانا .
بعد ان اتخذ كل منا موقعه خاطبني قائلا : هل لازلت تتظاهر مع المتظاهرين يا ابا يوسف ؟.
نعم انا مستمر على التظاهر .
ما رأيك في الحماية التي تقدمها الحكومة للمتظاهرين هل تنال رضاكم ؟.
ان مشكلتنا ليست بالأساس مع القوات المسلحة وان مارست في بعض الاحيان ما يسيء الى الديمقراطية وحرية التظاهر التي نص عليها الدستور . ان مشكلتنا الاساسية هي مليشيات الاحزاب المتنفذة ومنتسبيها وحتى قادتها . لقد اتهمت تلك الأحزاب المتظاهرين بالعمالة الى دول الجوار و ساوت في اتهامها بين الشرق و الغرب . فأختلط الحابل بالنابل وضاع الصدق . وفي ممارسة اخرى دفعت الاحزاب المتنفذة منتسبيها للقيام بأعمال تخريبية في مؤسسات الدولة و المؤسسات الخاصة وتعالت الاصوات في فضائيات الاحزاب الفاسدة تؤكد ان المتظاهرين ما هم الا لصوص وسراق . ليتسنا لتلك الاحزاب دفع منتسبيها مرتدين الزي الشعبي ليقتلوا نشطاء التظاهر و يعتقلوا الأخرين . لم يطلق صراح المعتقلين الا بكفالة يتعهد فيها المعتقل بعدم المشاركة في التظاهر والا تكون الرصاصة الحية مستقرة في رأسه .
و لما رأت احزابكم ان ما قامت به لم يجدي نفعا ويحد من زيادة عدد المتظاهرين المستمر يوميا لجأت الى ممارسة جديدة هي الأسوء و الاخبث حيث اوعزت تلك الاحزاب الى منتسبيها ليشاركوا في التظاهر ويرفعوا شعار { كلا. كلا للأحزاب } لعلهم ارادوا الاستفادة من المثل الشعبي { ضاع ابتر بين البتران }
هذا ما قدمتموه لنا يا ابا زهراء و تدعي انه حماية للمتظاهرين !
انا في حيرة من امركم ، قدمنا لكم الحماية لكنكم أتهمتمونا بقتل وجرح المتظاهرين ، شاركنا معكم في التظاهر فقلتم تريدون خداع الناس هل تخبرني ماذا تريدون ؟

انك مخادع بارع . هل يعقل بعد خمس سنوات من التظاهر وانت لا تعلم ماذا نريد ؟. وعلى كل حال . ما نريده هو ان ينعم شعبنا بخيراته كما تنعم شعوب البلدان العشر الاغنى في العالم لأنه يحتل رقما بينها . هل تعلم ماذا فعلتم خلال توليكم السلطة في المدة التي مضت ؟. لقد جعلتم شعب العراق يحتل رقما بين العشر شعوب الافقر في العالم . فأي جريمة هذه ؟ اقسم انها لم تحدث في التاريخ البشري الحديث الا في العراق .
لقد تجاوزت الحدود المسموح لها في النقاش هل تخبرني أين كنتم عندما اكلتم فضلات الحيوانات في ايام صدام ؟. لقد زدنا رواتبكم وأشبعنا بطونكم ووفرنا لكم المستشفيات و الأدوية مجانا و الكهرباء و التعليم ايضا وتوزيع الأراضي السكنية مستمر طوال السنه في جميع المحافظات و التعيينات هي الأخرى جارية وفي مجال مطالبتكم محاسبة الفاسدين فقد احال رئيس الوزراء عدد كبير من المتهمين الى دوائر النزاهة بينهم وزراء ووكلائهم ومدراء عامون و مسؤولين على مستويات مختلفة . أليس هذا فعلا لمحاربة الفساد ؟
جوابا على بداية تساؤلك . في الوقت الذي كنت تسكن أجمل المناطق في عاصمه احد دول الجوار كنا نحن نحمل السلاح ونقاتل صدام في جبال كردستان . ومقابر شهداؤنا المنتشرة في بعض قرى اقليم كردستان دليل على صدق ما اقول . اما انتم واقصد الأحزاب الإسلامية فقد عدتم من دول الجوار بجيوب مليئة بالنقود زودتكم بها تلك الدولة المجاورة . فاشتريتم بها مواقف ذوي شهداء انتفاضة 1991. بعد ان خدعتموهم بادعائكم بأن ابنائهم كانوا أعضاء في احزابكم فشوهتم التاريخ السياسي للعراق ، وخدعتم المحتل فوفر لكم الفرصة للتسلط على الشعب فماذا كانت النتيجة فوضى وخوف وعدم استقرار وقتل على الهوية وفقر وجوع دفع البعض الى نفاياتكم باحثا عن قطعة خبز يسد بها جوعه . اما ما يتعلق بمحاربتكم للفساد الذي اشرت اليه فيه ما هو مضحك .
وزير التربية احيل الى دوائر النزاهة لأنه لم يكمل بناء مدرسة مقرر اكمال بنائها . ولكن أسألك بالله ما قيمه كلفة بناء المدرسة مقابل واردات المنافذ الحدودية التي تقاسمتها احزابكم منذ عام 2003 حتى الأن . اذا كنتم صادقين في محاربة الفساد احيلوا الى النزاهة رؤساء الأحزاب التي تقاسمت ارصفة ميناء ام قصر واستحوذت على وارداتها . وقد سبق لكم ان اتخذتم اجراء قطعتم فيه رواتب موظفي ومتقاعدي اقليم كردستان بحجة ان حكوماتهم المحلية تستحوذ على واردات المنافذ الحدودية والمطارات فيها . فلماذا هذه الازدواجية ونحن شعب واحد؟.
وفي ما يتعلق بما قدمتوه للشعب كما ذكرت يبدو لي انك من انصار{ باول جوزف غوبلز } وزير الدعاية الالماني ايام النازية الذي كان يردد { اكذب اكذب حتى يصدقك الاخرون } .
ما معنى مجانيه الأدوية وهي غير متوفرة بالمستشفيات في اغلب الأحيان ؟ اما مجانية الكهرباء فهو شيء مضحك حقا . قبل سنتين سعرت وزارة الكهرباء سعر الامبير بمبلغ لا اتذكره ووزعت التسعيرة على جميع دوائر الكهرباء وعندما يأتي قارء المقاييس يحسب سعر الصرف على اساس التسعيرة الجديدة فأين هي المجانية في الكهرباء . اما ما يخص توزيعكم للأراضي السكنية فليس لدي تعليق عليه ولكن اطلب منك زيارة منطقة الحيانية في البصرة وتحسب كم عائلة تسكن في بيت مساحة 150م مربع ستجد على الاقل عائلتين في البيت الواحد وما ينطبق على منطقة الحيانية يشمل جميع مناطق السكن في البصرة .
اقول لك حقيقة قد تزعجك ان الشعب العراقي يعلم علم اليقين انكم ليس على استعداد لخدمة الشعب ، ولستم صادقون في محاربة الفساد . وان دار في رأسك غير ما سمعت سأقدم لك مقترحين :
الأول فعلوا قانون من اين لك هذا سيقضي هذا القانون على استغلال المنصب للصالح الشخصي الذي ساهم بإثراء عدد كبير من المسؤولين سابقا.
والثاني شرعوا قانون يعتبر النائب موظف ينتقل من دائرة الى دائرة بنفس الراتب وعلى الحكومة دفع تكاليف السفر و السكن بالفنادق اما الحماية فلا مبرر لها لأن من يخدم الشعب لا يخشى عيه من الشعب فأن شرعتم هذا القانون لم يرشح الى البرلمان من لا يريد خدمة الشعب ولا يرشح المرتشي ولا النائب الذي لا يحضر جلسات البرلمان سيرشح من يعتبر خدمة الشعب سعادة له وان عرضت عليه الرشوة سلم صاحبها للنزاهة ولم يغب جلسة واحدة من جلسات البرلمان لأربع سنوات نيابية .
علق ابو زينب قائلا مو بس هذا راح يحصل . راح نتخلص من الحرامية بين فترة وفترة يطلع واحد منهم يخاطب رئيس الوزراء بمحاسبة الفاسدين دون تأخر. وبعد راح اكلك على شغلة يمكن ماحاسبلها احساب . كل الاحزاب الفاسدة راح تسد بيبانها . تدري ليش ؟ لأن بعد ماكو بوك ولا عقود مدفوعة لها رشوة .



#عبدالزهرة_حسن_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع رجل دين
- عضد الدولة العباسي يشد على يد الكاظمي
- مجنون لا يحس بالألم
- ساحة التحرير
- علي بن يقطين . حاج
- حوار في مجلس معلق
- المنتفعون لا يصلحون للتشريع
- العلاج بالعلمانية
- السعودية وعصر الخلافة الجديد


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - حوار (طك بطك)