أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - حوارمع سياسي من هذا الزمان















المزيد.....

حوارمع سياسي من هذا الزمان


عبدالزهرة حسن حسب

الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا في جولة ايمانية بدأتها بالنجف وغداً في كربلاء، وبعد غد في زيارة الامام موسى الكاظم (ع) ، وعندما علمت انك تسكن النجف منذ حين قررت أن أكون في جوارك هذه الليلة لأستمع الى حديثك الجميل، وأقول الحقيقة إني لازلت بحاجةٍ اليك رغم اني الصوت الثاني في المحافظة، ولم يغب عن ذاكرتي موقفك يوم أوشكت ان ارتكب حماقة بحق عائلتي فجاءت نصائحك الأبوية منقذة لوحدة عائلتي وصفائها.
عهدتك في الحديث لا تأخذك لومة لائم وعلى الباطل لا تجامل ولا تعر اهتماماً لمكانة محدثك مهما علت، هذه الصفات جعلتني بحاجة مستمرة اليك وعززت حضورك عندي، أملي أن تكون كما عهدتك.
- كن مطمئنا لازلت كما عرفتني لا أطأطأ رأسي لمن أحدثه سواء أكان الصوت الأول أو الثاني في المحافظة.
في هذه الايام تدور في رؤوسنا نحن منتسبي احزاب الاسلام السياسي اسئلة كثيرة حول مواقفكم منا. قد تكون هذه الاسئلة محرجة لك وربما تسبب ازعاجاً لكننا بحاجة الى سماع جوابك عنها.
- في اجابتي ساقول الحقيقة اتمنى ان تستفيد منها، لأن الانسان العاقل اذا عرف الحقيقة أعاد النظر بحساباته ليصلح الخطأ منها.
- انتم الشيوعيين تتهمون أحزاب الاسلام السياسي بسرقة ثروة البلاد وتبديد أمواله دون أن تقدموا الدليل على اتهامكم، رغم مرور أكثر من خمسة عشر عاماً. فماذا تقول؟
- لسنا معنيين بتقديم الدليل. أنتم من قدم الدليل وقدمه آخرون.
- ماذا تقول!؟، نحن قدمنا الدليل! كيف؟
- قبل استلامكم للسلطة صرح مدير معهد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة أن العراق اغنى دولة في العالم وأخذ يحدد ما لدى العراق من موارد طبيعية ومخزونات معدنية مثل النفط , الكبريت , الفوسفات و.... . وبعد أن قطعتم شوطاً في السلطة صرحت احدى المنظمات الانسانية الدولية المعنية بشأن فقر الشعوب. الشعب العراقي من بين عشرة شعوب هي الأفقر في العالم، هل سألتم انفسكم أين ذهبت ثروة أغنى دولة في العالم. لا أعتقد انتم بحاجة الى هذا السؤال لأنكم تعلمون علم اليقين بأي المصارف أودعت وباسم من، أما نحن الشيوعيين فقد وجدنا آثاراً للثروة المسروقة عند بعض السياسيين العراقيين وانتم منهم.
- ماهذه العلامات التي وجدتموها واعتبرتموها دليلاً على السرقة
- وجدنا بعض السياسيين لا يملك سيارة قبل التغيير والآن يملك عددا من السيارات الفارهة لهذا الغرض، ووجدنا سياسياً آخر يحضر اجتماعات المعارضة العراقية في الخارج بقميص مستهلك وشحاطة بالية أما الآن فباسمه شركة عجزت بعض الدول عن امتلاك مثلها. وسياسي ثالث يعمل (حملدار) ويعيش على ما يحصل عليه، أما الآن فيمتلك شركة لاستيراد السيارات واخرى للمواد الغذائية وربما امتلك شركات أخرى لا علم لي بها. أليس هذا دليلا على سرقتكم للثروة؟ أليك الدليل الثاني هو مئات المشاريع والوهمية التي احيلت واستنزفت أموالا ظائلة من الخزانة العراقية دون أن يظهر شيء في الواقع الصحي أم التعليمي أو الخدمي بوجه عام
اذا لم تعتبروا هذين الدليلين إدانة لكم فقد اعتبرها الشعب العراقي أدلة حية ورفع هتافه المعروف الذي ردده الشباب في كل ساحات التظاهر
(( بسم الدين باگونة الحرامية))
ليتكم تكتفون بسرقة الثروة فقد مارستم ما هو أسوء وأخطر، أدخلتم الفساد في جميع مفاصل الدولة الى الحد الذي اصبح الموظف النزيه شاذاً، وفي نظركم مغفل لا يعرف مصلحته، وأصبح الموظف المرتشي هو الشائع وفي تقديركم شاطر يعرف مصلحته ليؤمن مستقبله.

- الفساد لا يوجد في مفاصل الدولة وإن وجد فلا يختلف عن ما موجود في الدول الاخرى. الفساد في عقولكم انتم الشيوعيين التي شاخت ولم تعد قادرة على استيعاب تطورات الحياة ومستجداتها. فلا زلتم تعتبرون وجبة الغذاء التي تقدمها بعض العوائل لعمال تنظيف الشارع رشوة ولا زلتم تعتبرون العلاقة بين الموظف والمواطن والتي تدخل في مفهوم (سهل أمري واسهل أمرك) رشوة ايضاً. وهذه أمور تحدث في أرقى شعوب العالم، خذ مثلاً في روسيا الاتحادية العامل الذي يصلح التلفون العاطل في البيت لا يخرج من البيت إلاّ ويشرب كأساً من الفودكا. أكرر واقول ان الفساد لا يوجد إلاّ في عقولكم أنتم الشيوعيين.
- ما قصدته بالفساد ليس الفساد المجتمعي الذي تحدثت عنه . قصدت بالفساد الذي بلغ حداً كادت الدولة تعلن افلاسها أكثر من مرة وأخّرت دفع رواتب موظفيها ومستحقات الرعاية الاجتماعية . سأضرب لك مثلاً للتوضيح، لنفترض ان وزارة الصناعة أعلنت مناقصة انشاء معمل وتقدمت بعض الشركات والمقاولين بعروضها. من الطبيعي ان يحال المشروع لأقل عرض تقدمت به احدى الشركات ولتكن شركة (أكس) وكان عرضها الأقل ومقداره ملياري دولار وعند توثيق الجوانب الفنية والشروط تكتب كلفة انشاء المعمل اربع مليارات، مليارين تدفعهما شركة (أكس) والمليارين الآخرين تدفعهما الحكومة العراقية دون علمٍ منها وتذهب الملياران الى جيوب المجموعة التي تفاوضت مع الشركة وأحالت المشروع اليها. والفساد يكمن في الشركات الوهمية وفي المشاريع المتعطلة، وفي الوظائف الفضائية المدنية منها والعسكرية، وفي آلاف بطاقات التقاعد والرعاية الاجتماعية الوهمية التي تمنح لأحزابكم. وأسوأ ما تمارسونه من فساد هو استحواذكم على التعيينات الوظيفية في وزارات الدولة.
- لا أنكر اننا نتقاسم التعيينات في وظائف الدولة. ولكن قل لي من تعينه احزاب الاسلام السياسي هل نزل من المريخ أو القمر أم هو عراقي عن أب وجد ويحق له الحصول على وظيفة كالآخرين فما جريمتنا في هذا الأمر؟
- لم تضعوا الشخص المناسب في المكان المناسب فانعدمت الكفاءة وتعطلت المعامل وتوقف الانتاج واصبح الشعب العراقي مستهلكاً لا منتجاً مما دفع بعض الدول للتنافس على تصدير منتجاتها للسوق العراقية وتحول هذا التنافس لاحقاً الى تصفية حسابات لعبت مليشيات احزابكم دوراً واضحاً فيه فانكسرت هيبة الدولة ولم يعد لها وجود، وضاع الوطن وهتف المتظاهرون في جميع الساحات نريد وطن.
- أنا لا أنكر ان بعض ما قلته صحيحٌ وقد انتبهت اليه احزابنا (احزاب الاسلام السياسي) وهناك محاولات جادة للإصلاح.
- هل حقاً تريدون الاصلاح؟
- نعم وبكل تأكيد.
- إذن سأقول لك ما يطلبه الشعب منكم .... الشعب يقول لكم اكتفوا بما سرقتموه واتركوا السلطة لغيركم.



#عبدالزهرة_حسن_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصياد والساحرة
- الاجتهاد وخطر تسييسه
- طيارة ورقية
- سعدون قاتل أبي
- احزاب الفساد وحقها في الانتحابات
- يوم تخلى عني أبي
- من قصص الانصار - مجنون لا يحس بالألم
- في طريبيل مات الحب
- متى قتل عبدالكريم قاسم؟
- حوار (طك بطك)
- حوار مع رجل دين
- عضد الدولة العباسي يشد على يد الكاظمي
- مجنون لا يحس بالألم
- ساحة التحرير
- علي بن يقطين . حاج
- حوار في مجلس معلق
- المنتفعون لا يصلحون للتشريع
- العلاج بالعلمانية
- السعودية وعصر الخلافة الجديد


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالزهرة حسن حسب - حوارمع سياسي من هذا الزمان