أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال نعيسة - المرزوقي خلف القضبان: انتصار جديد لمحور السعودية-مصر-الإمارات














المزيد.....

المرزوقي خلف القضبان: انتصار جديد لمحور السعودية-مصر-الإمارات


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7115 - 2021 / 12 / 23 - 17:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



نهاية تراجيدية وخيمة، أخرى، لرمز، وقطب كبير، آخر من رموز الإخوان، و"رييع العرب"، وصاحب كتاب الاستقلال الثاني، الذي معه فيه لأحداث الربيع وكان "كتالوج" للربيع، وهو الرئيس السابق لتونس المنصف المرزوقي، حيث صدر في العاصمة التونسية، حكم بحقه، يقضي بسجنه لمدة أربع سنوات، بتهمة التآمر على آمن الدولة، وبذا تطوى صفحة أخرى من صفحات هذ الربيع المدمّر، الظلامي الكئيب، وتتراجع لمسافات شعبية، كما، قوة وزخم الإخوان، الذي ظهر جلياً، في ذروة المد الإخواني، أيام ربيع العرب، الذي استهدف جمهوريات سايكس-بيكو العربية العسكرية المخابراتية البوليسية، وأطاح بمعظم رموزها، كالقذافي، ومبارك، وبن علي، وصالح اليمن الحزين.

الحكم بالسجن لـ 4سنوات على الرئيس التونسي السابق الإخواني منصف المرزوقي بتهمة التآمر على أمن الدولة، والمقيم حالياً في فرنسا خارج البلاد، وكان من أشهر رموز الربيع العربي، وداعميه، حيث كوفىء بـ"ولاية" إمارة تونس الإخوانية، بعد وصول الإخوان للحكم أثناء موسم الثورات الإخوانية فيما عرف بـ "ربيع العرب" الخلبي الظلامي السلفي الكائب، والذي أوكلت قيادته الإقليمية للسطان ومرشد التنظيم الدولي أردوغان، بينما كانت مرجعيته القيادية، في البيت الأبيض، في حقبة أوباما-هيلاري. (كتابها الشهير "الخيارات الصعبة")، يبدو اليوم، أن هناك عملية تنظيف، للوسخ و"الزفر" والقاذورات التي تتركها عادة أي "طبخة وسخة" وزفرة، وحرق رموز هذا "الربيع"، سياسياً على الطريقة الهندوسية، وتغييبهم جميعاً، عن المشهد العام، بخروج مهين مذل، وآخرهم هذا المنصف المسكين، نقول هذا الحكم أتى بعد سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذها الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد، بحق تنظيم وجماعة "النهضة" الإخوانية التونسية، التي يتزعمها راشد الغنوشي، وكانت تلتها عملية حرق لمكاتب التنظيم، وسجن وحظر ورفع الحصانة عن نواب إخوانيين.

وللعلم، فقد حدث افتراق كبير بين مقاولي ومنفذي الربيع العربي وداعميه، بعدما اتضحت الهوية الإيديولوجية الإخوانية الفجة لـ"ربيع العرب"، وتنصيب المرسي في مصر، والسراج وبلحاج في ليبيا، والمرزوقي في تونس، وبروز دور الإخوان الكبير في سوريا، و"جيشها الحر"، ورفع وتيرة الخطاب الطائفي لأعلى درجاته الممكنة، بينما كان لإصلاحيي اليمن (إخوان اليمن) علو الكعب بالحراك اليمني الذي أفضى لعزل"أبو أحمد" أي العقيد صالح، وخلق حالة استقطاب واضحة ضمن متعهدي المشروع، وظهر معسكران رئيسيان، الأول يضم السعودية، ومصر (بعد الإطاحة المبكرة بمرسي)، والإمارات، وأما المعسكر الثاني، تركيا وقطر

ها هم يتساقطون الواحد تلو الآخر، وقد كانت البداية، بالرئيس محمد مرسي، الذي توفي لاحقاً بسجون السيسي، فيما يقبع معظم رموز الجماعة، وعلى رأسهم، المرشد، محمد بديع خلف القضبان، لتكرّ السبحة ويتم القضاء على جماعة الإصلاح اليمنية التي أطاحت بصالح وأتت عملياً بالحوثييين، وسقوط السراج في ليبيا، والأهم سقوط عمر البشير الإخواني في السودان، وإيداعه السجن، بانتظار إجراءات تسليمه للجنائية الدولية، وها هو، اليوم، المنصف المرزوقي، ينضم لقافلة المغضوب عليهم من فلول الجماعة التي كادت تسيطر على أنظمة الحكم بالإقليم، فيما يمكن اعتباره وبحق نصراً آخر، وخطوة نحو الأمام، للمحور السعودي- الإماراتي- المصري، الذي يتسم بالتوجس والتخوف والعداء الشديد للتنظيم الدولي للإخوان المسلميتن ويحاربهم بلا هوادة، ويسعى جهده لإبقائهم خارج دائرة التأثير الإقليمي، وكل هذه التحولات و"المجازر" السياسية الحاصلة بحق التنظبم الدولي، ما كانت لتتم وتحصل من دون غطاء، وغض طرف، وضوء أخضر دولي، وكما يبدو الأمر، وعلى مقلب آخر، أي سقوط الإخوان، طعنة وضربة كبيرة، لملالي طهران، الحليف الأكبر الوثيق، والداعم الأول للإخوان المسلمين، وتنظيمات، وجماعات الإسلام السياسي، خاصة فيما يعرف بـ"فلسطين".



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية: لغة أجنبية للسوريين
- الله كأقوى جهاز مخابرات كوني خفي
- مفارقات إيمانية: خضال المشركين وخصال المؤمنين
- لماذا لا ينسحب المحتلون العرب المسلمون لحدود العام 635 م؟
- البوتينية: وراثة الاستبداد
- التطبيع مع سوريا: طابخ السم ذائقه
- العروبة: إحدى درجات الإسلام السياسي
- البحث عن وطن جميل وجديد
- حظر وتجريم التعليم الديني
- هل جورج قرداحي علوي؟
- تسونامي القرداحي: انحسار المد العروبي
- انقلاب السودان: من شابه أسياده فما ظلم
- أضواء على حلقة تدمر الشهيرة من برنامج الاتجاه المعاكس
- الديكتاتوريات الهشة: ديمقراطية مرشد الإخوان
- نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟
- مدخل لفهم مسألة وأزمة الأقليات
- بعمركم لن تفلحوا بشيء ولن تساووا اليشر:
- الاسلام مرض عقلي
- ضيعة تشرين في ذكرى ما تسمى ب-حرب تشرين-
- سوريا: تدمير التراث النصيري العلوي


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال نعيسة - المرزوقي خلف القضبان: انتصار جديد لمحور السعودية-مصر-الإمارات