أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟













المزيد.....

نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7051 - 2021 / 10 / 18 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما يسمى بـ"الإسلام" وهو حقيقة مجموع العادات والتقاليد والقيم وأنماط السلوك والتفكير والعيش، أي ثقافة الصحراء التي كانت سائدة لقبيلة قريش في القرن السابع الميلادي، والتي تمت عولمتها، وتعويمها أي نقلها للعالم الخارجي، بسبب الحاجة المادية، أولاً، والأوضاع الاقتصادية الصعبة والمزرية لسكان المنطقة في تلك المنطقة (لإيلاف قريش)، وتم ذلك كله بفعل مفهوم الغزو الصحراوي (العدوان العسكري المباشر والسطو والسلب والسبي)، وفرضها بقوة السيف، نقول هذا "الإسلام" بات يعتبر اليوم ديناً من بين حوالي أكثر من 4000 ديانة ومعتقد موجود على الكرة الأرضية، وعلى عكس كثير من الديانات، يقوم على فكرة الآلهة الواحدة، رغم ثنائية (التثنية مقابل التثليث) الشعار والراية التي يحملها والتي تقضي الشهادة بالنبوة لمحمد مؤسس الإسلام جنباً إلى جنب مع التسليم والإقرار بوجود إله واحد أحد وفرض صمد يتخذ من مكان وهمي متخيل هو أحد "طوابق" السماء، وتحديداً الطابق السابع، مقراً لعمله وإدارته للكون.
ومع انتشار العولمة والانفتاح الثقافي الذي شهدته المعمورة، في العصور الحديثة، أي منذ الثورة الصناعية، التي بدأت باختراع المطبعة على يد الألماني غولدسميث يوهان غوتنبرغ في ألمانيا نحو عام 1440، (رفضتها الخلافة الإسلامية العثمانية في حينه واعتبرتها بدعة ومنعت استخدامها) والذي-أي الاختراع- يعتبره كثير من المؤرخين بداية الثورة الصناعية والتكنولوجية الكبرى التي حررت العقل وقوّضت إلى الأبد سلطة الكهنوت الدينو- سياسي الذي كبـّل وفرمل البشرية لقرون طويلة، مع انتشار العولمة بدأ الانفتاح على الثقافات والاختراقات المعرفية وانزياح وتآكل الكثير من المفاهيم والمعتقدات القديمة السائدة وانهيارها وتآكلها جنباً إلى جنب مع ظهور تبارات نقدية تنويرية عرّت ونسفت المعتقدات والقيم والأفكار القديمة وانهيارها وسقوطها، بالتوازي مع فضحها، وهذا ما هو جارٍ اليوم، مع "السوشلة" عبر عمالقة "السوشال ميديا" حيث بتنا حقيقة أمام ثورة ثقافية وإعلام جماهيري شعبي انهارت فيه جدران وحصون الوهم ولا يستثني شيئاً، وحيث لا تابوهات، ولا ممنوعات، ولا مقدسات أمامه.
لقد أصبحت الأديان عارية، مكشوفة، وبان زيفها وبطلانها، وشاع الإلحاد، واللا أدرية، ونما التنوير، ناهيكم عن الدور السياسي المخزي والمشين الذي لعبته في مؤازرة ومعاونة ومحاباة الطغاة والمستبدين والملوك والزعماء وتغطية جرائمهم وموبقاتهم، والتستر عليها، لا بل تبريرها وشرعنتها، وهذا ليس مهما، الآن، قدر ما نحن في الجانب الإيديولوجي والمحتوى العقائدي لتلكم الأديان ومنها "الإسلام" الذي تم تشريحه نقدياً وإظهار مساره العنفي ونبش تاريخه، ومحتواه التكفيري الإقصائي الحربجي، من منظور مادي، بعيداً عن أي بعد قدسي، وبكل ما كان فيه من إرهاب، وتكفير وعنصرية وتمييز وعنف، وغزو، وجهاد (عدوان عسكري وقتل وإجرام مبرر ومسموح به من آلهة السماء يمكـّن المؤمنين به من الاعتداء على الآخرين بحجة نشر الدين وتصبح الجريمة والاغتيال السياسي، وبروز ظاهرة الانتحاريين والأحزمة الناسفة وقطع الرؤوس والدهس الجماعي في شوارع الغرب، وتقويض المجتمعات وإشاعة الفوضى (فوضى المغفور لها بإذن الله كوندوليزا رايس ووريثتها هيلاري اعتمدت إلى حد كبير في التنفيذ على الإسلام السياسي "الإخوان") والقتل هنا فتوحات وإعلاء لكلمة الله ونصرة لدينه مبررة ولا ترتب على فاعلها أية مسؤولية قانونية فهي بتفويض وتصريح و"كارت بلانش" من السماء، وإن قـُتل المعتدي في عدوانه وجرائمه يصبح شهيداً مقدساً و"حياً" لا يموت عن ربه يـُثاب بالحوريات والحوريات والغلمان (اللواط الشرعي الحلال المقدس)، بعد موته، وسطو، وسبي (انتهاك أعراض وزنا مقدس)، وتحلل أخلاقي "سكس" مباح ومتاح متعدد الأشكال مارسه الخلفاء يسمح لأي معتنق له بممارسته ونكح ما طاب له، وتجميع وإيواء وامتلاك أي عدد من النساء، (ما ملكت إيمانهم)، مهما كبر العدد أو صغر، كما حدث منع الرشيد الذي امتلك أكثر من 4000 جارية وعلام، يقال بأنه وطأهم جميعاً، وكله بفضل ومنة من الله تعالى وتبارك، أما السيرة الجنسية المقززة والمقرفة المنحلة وزيجاتهم المفرطة وهوسهم السكسي وغزوات الاستنكاح لرموز هذه الثقافة فحدّث ولا حرج.
ولا يسمح هذا الدين السمح بالبقاء والحياة لأي معتقد وأي كائن آخر، ويرفض وجود أي دين وعقيدة ومعتقد وإيديولوجية غيره، ويرفض الحكم (النظام السياسي)، لأي حزب أو تنظيم أو جماعة بشرية، الحاكمية لله(إنما الحكم أو الأمر يومئذ لله)، والله هذا هو مختص به وهو إلهه الخاص وليس إلهاً لأي من البشر الآخرين، ويـُرفض ويـُمنع أن يكون الحاكم غير مسلم، وأن تكون القوانين والدساتير غير إسلامية، وأي نظام سياسي غير نظام الخلافة (وهي نمط عبودي استتباعي ممنهج ومقدس من الديكتاتوريات العائلية الوراثية -أموية، عباسية، أيوبية، فاطمية، عثمانية، مملوكية...إلخ- وعنوان للاستبداد والطغيان الديني السياسي المطلق وغير المقيـّد)، نكرر أي نظام حكم غير الخلافة مرفوض من غير المؤمنين بهذا الدين، ومطلوب منهم مقاومته وإعلان الحرب والجهاد، والقضاء عليه، ومن هنا نشأت حالة الفوضى وعدم الاستقرار الدائمة والتخلف والفقر واندلعت هذه الحروب الأزلية المؤبدة في الدول العربية والإسلامية، فآلية أو متوالية التكفير بحد ذاتها، أي كل أمة تكفـّرت، تجعل من أي نظام سياسي نظاماً كافراً يجب تقويضه والثورة عليه ومتاح لأي شخص أن يكفـّر أي شخص وأي نظام وأية مجموعة بشرية.
ومن دون الخوض في تفاصيل كثيرة أخرى وشائكة مرتبطة بالموضوع، وقد تكون مادة لبحوث أوسع وأعمق، فقد أصبحت هذه الثقافة الصحراوية القبلية، بكل سوءاتها وأدق تفاصيلها وخطورتها، وما تتضمنه من تهديد وهلاك حقيقي لحياة واستقرار البشرية جمعاء، مكشوفة ومعروفة للعالم وزال عنها ذاك الغطاء البهي المنمـّق و"السيلوفان" و"البوليش" الرومانسي الزاهي المقدس (رحمة، سماحة، نبوة، رسالة سماوية، فتوحات، نور وو)، وساهم مؤمنون كثر بهذه العقيدة، وعبر سلسلة من العمليات الإرهابية والانتحارية والقتل الجماعي والطائفي ونشر ثقافة الكراهية علناً بتكريس الصورة القاتمة والجانب المظلم والمرعب لهذه الإيديولوجية، ونشأ، بالتالي، حقيقة، خوف ورعب وهلع حقيقي عند أبناء وأتباع الأديان والثقافات الأخرى منها، أو ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا، أي الخوف والشك والريبة، والحذر من الإسلام والمسلمين.
(يتبع).....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل لفهم مسألة وأزمة الأقليات
- بعمركم لن تفلحوا بشيء ولن تساووا اليشر:
- الاسلام مرض عقلي
- ضيعة تشرين في ذكرى ما تسمى ب-حرب تشرين-
- سوريا: تدمير التراث النصيري العلوي
- سوريا: أوهام القوة الفارغة
- تقليم مخالب الإخوان المسلمين
- خرافة العروبة وحقيقة الاستعراب
- خرافة الله الواحد الأحد
- جوائز الترضية لملالي طهران
- غزوة البعث الكبرى
- ظاهرة بناء المساجد
- من خرافات الصحراء المتداولة
- الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع
- سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك
- دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال
- ليست انتصارات إلهية إنها الحرب الأهلية الأفغانية


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟