أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - الديكتاتوريات الهشة: ديمقراطية مرشد الإخوان














المزيد.....

الديكتاتوريات الهشة: ديمقراطية مرشد الإخوان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتفاعل، وعلى نحو متواتر وحاد، قضية المعارض التركي عثمان كافالا، رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات، على خلفية انقلاب تموز/ يوليو 2017، الذي يقف وراءه، حسب زعم أردوغان، الزعيم الروحي، وولي نعمة أردوغان سابقاً، مع نجم الدين أربكان، عبد الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أصبح، لاحقاً، واحداً من ألد أعداء أردوغان المناهضين له.
وقد وصلت ولامست تفاعلات القضية، الليرة التركية، التي هوت على نحو حاد لتلامس حاجز العشر ليرات تركية، للدولار الواحد، ما يعني انهياراً اقتصادياً، وذلك على خلفية إصدار 10 دول غربية هي كندا وفرنسا وفنلندا والدانمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلاندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، (لاحظوا غياب روسيا بوتين الدائم عن القضايا الحقوقية الدولية)، لبيان مشترك، صدر مساء الإثنين، دعت فيه هذه الدول الغربية العشر، إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" عثمان كافالا، رجل الأعمال والناشط التركي المسجون في سجون أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية ( إخوان تركيا)، الحاكمين، هناك، منذ العام 2001.
وعلى الفور قام أردوغان، الذي انقلب علناً على كل القيم العلمانية التي جلبته ومكـّنت إخونجياً من رئاسة وزراء دولة علمانية راسخة، برد فعل سريع وقاس، أمر بموجبه باستدعاء وطرد سفراء الدول العشر، معتبراً إياهم أشخاصاً غير مرغوب بهم، أو كما يعرف بالمصطلح الدبلوماسي، Persona Non Grata,، وأردف قائلا: "أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، من دون أن يعلن موعداً محدداً لذلك. وأكد أن على هؤلاء السفراء أن "يعرفوا تركيا ويفهموها"، معتبراً أنهم "يفتقرون إلى اللياقة". وأضاف: "عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها". ( يعني على أساس الأخونجية عندهم وزارة خارجية، وألف ما شاء الله ويخزي العين، وهو رئيس مثل بقية الرؤساء، وعتده وزير خارجية، ويأمر وزير خارجيته، ورجاء ممنوع الضحك والمسخرة.
والمهم، وربما، الأهم، وهو لب موضوعنا، أن السلطات التركية تتهم المعارض البالغ من العمر 64 عاماً، والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا، وهنا بيت القصيد، إذ لطالما صدّع أردوغان، وأبواقه، رؤوسنا، بأن تركيا دولة قوية وعظمى، وهي ثاني جيش بـ"الناتو"، بعد الولايات المتحدة، من حيث العدد والقوة، والتجهيز، ليأتي مجرد مسن ستيني في عقده السابع من العمر ليهدد ويبدّد ويزعزع استقرار وقوة ومناعة تركيا، فيقوم "الديكتاتور المتأخون المودرن"، على الفور، بالقبض عليه، وزجه بالسجن ولا يسمح لأحد بمجرد ذكر اسمه، لأن ذلك سيقوض سلطته، ويهدد ويزعزع إمبراطوريته وكيانه السياسي، والمطالبة الحقوقية به هي إثم ورجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه.
وحقيقة، لم تكن تصرفات، وسلوك أردوغان السلطوي، خلال فترة حكمة الممتدة، لعقدين من الزمان اليوم، لتختلف، عن تصرفات وسلوك، أي طاغية وديكتاتور، وجنرال، عالمثالثي، من إيـّاهم، يغيـّب معارضيه في غياهب السجون، ويمنع الجميع من ذكرهم، وينساهم هناك لعقود، كما فعل رفيق دربه بالأخونة، عمر البشير، حين عثروا، بعد عزله، وفي سجن بني تحت مسجد على العقيد إبراهيم شمس الدين، وزير الدولة للدفاع السابق الذي "أعلن عن وفاته في حادث تحطم طائرة في يونيو 2008."، وكان في حال يرثى لها، حيث أودع السجن من 25 عاماً ونسيه البشير هناك، بعدما تزوج بزوجته بعد وفاته المزعومة، ويبدو أن أردوغان بصدد نسيان، عثمان كافالا، كما قد نسي، أيضاً، السياسي من أصل كردي صلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، الذي لفـّق له، كالعادة، تهمة الإرهاب، وأخفاه عن وجه الأرض، هو وكل من يهدد حكمه، ويفضح سلوكه، ويعري استبداده وديكتاتوريته المطلقة التي يحكم البلاد بها، بيد من حديد منذ العام 2001، من وراء برقع ديمقراطي زائف في الوقت الذي تمتلئ فيه، وتغص سجونه بعشرات آلاف الضباط والقضاة، والصحفيين والأكاديميين المناوئين لحكمه "الرشيد".(هو دائم التشبه والطنطنة بسيرة الخلفاء الراشدين)...
ويبقى السؤال المهم ما هي هذه الديكتاتوريات المهترئة الرديئة والنطيحة وما أكل السبع، وصنوها من الأنظمة الهشة والمهزوزة والرخوة، التي يهزّها مقال، ويزعزها كتاب، ويهددها ويزلزل كيانها ناشط سياسي، أوليس وراء هذا القناع الديمقراطي صلف فارغ ودجل ونفاق إيديولوجي؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟
- مدخل لفهم مسألة وأزمة الأقليات
- بعمركم لن تفلحوا بشيء ولن تساووا اليشر:
- الاسلام مرض عقلي
- ضيعة تشرين في ذكرى ما تسمى ب-حرب تشرين-
- سوريا: تدمير التراث النصيري العلوي
- سوريا: أوهام القوة الفارغة
- تقليم مخالب الإخوان المسلمين
- خرافة العروبة وحقيقة الاستعراب
- خرافة الله الواحد الأحد
- جوائز الترضية لملالي طهران
- غزوة البعث الكبرى
- ظاهرة بناء المساجد
- من خرافات الصحراء المتداولة
- الإلحاد يتقدم والأديان تخسر وتتراجع
- سجناء جلبوع: من ساواك لنفسه ما ظلمك
- دبلوماسية الناقلات: لن يصلح النفط ما أفسده ملالي طهران
- روسيا: أذن من طين وأذن من عجين
- لماذا التطبيع مع العرب حلال؟
- طالبان: عودة الابن الضال


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال نعيسة - الديكتاتوريات الهشة: ديمقراطية مرشد الإخوان