|
ما هو الواقع ؟
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7098 - 2021 / 12 / 6 - 07:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ما هو الواقع ، أو الكون ، حدوده وطبيعته وماهيته ؟! ( تصور أولي أو مقترح جديد )
1 الوجود والعدم أم الوجود والزمن ؟! أعتقد أن كلا العبارتين خطأ ، وسوف أناقش هذه الفكرة لاحقا بشكل تفصيلي وموسع . الوجود والعدم كتاب سارتر ، لم أستطع الحصول عليه مترجما بعد . وأما الكتاب الثاني لهايدغر ، والذي لا يقل شهرة عن سابقه الوجود والزمن . سارتر يخرج العدم من الوجود ، ثم يقابلهما ، وهذا خطأ بالطبع . وهايدغر يخرج الزمن من الوجود ، وهو خطأ أكثر صراحة وخشونة . قرأت كتاب هايدغر ، منذ سنوات ، وقد نسيته بشكل شبه كامل . .... مقابلة الوجود بالعدم خطأ ، أيضا مقابلته ، أو إلحاقه بالزمن خطأ . .... ليس المكان ثلاثي البعد فقط ، بل خماسي . بالإضافة للأبعاد الثلاثة ، يمثل ( العدم ) البعد الرابع ، و( متلازمة الحياة والزمن ) تمثل البعد الخامس . ( مصطلح المكان يتضمن كلمة المادة ، والعكس غير صحيح ) . يمثل الزمن خارج الكون المعروف حاليا ، ومحيطه اللامتناهي في الكبر ، بالمقابل تمثل الحياة داخل الكون ، ومركزه اللامتناهي في الصغر . بينهما ومعهما بالتزامن المكان _ خماسي البعد _ لا الثلاثي فقط ، الطول والعرض والارتفاع والعدم ( أو الصفر المطلق والحيادي ) ، ويتمثل البعد الخامس بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن . أعتقد أننا مع هذا التصور ، الجديد ، للكون . نقترب خطوة ، جديدة ، بالفعل من فهم الواقع كما هو عليه . أو كما تساعدنا معرفتنا الحالية عبر الأدوات الحديثة ، للوصول إلى تصور للكون أقرب ما يمكن . وهذه الفرضية ، أو التصور الجديد ، ليست ذهنية فقط . بل هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . ( الزمن خارجي ويصدر عن المستقبل ، واللامتناهي في الكبر ، بالمقابل الحياة داخلية وتصدر عن اللامتناهي في الصغر ) . وهذه الفكرة ، التي ما تزال خارج التداول الثقافي ، أو الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ ظاهرة _ تقبل الملاحظة عبر التأمل الذاتي ، أيضا تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . ( خلال قراءتك للنص ، يحدث انقسام دوري ومستمر ، بين الحياة والزمن أو بين الفاعل والفعل _ أنت تمثل _ين الفاعل وحدث قراءتك يمثل الفعل . أنت أو الفاعل أو الكائن الحي ، يبقى في الحاضر حتى الموت _ بالتزامن _ فعل القراءة يبتعد في الماضي الأبعد فالأبعد ) . بكلمات أخرى ، شكل الكون ، وفق التصور الجديد بدلالة خارج / داخل ... الحياة والزمن والمكان ، ثلاثة أنواع من الطاقة . يمثل الزمن الطاقة الإيجابية ، وأكبر من أكبر شيء ، وهو ينطلق من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر وبدلالته . والحياة بالمقابل وعلى النقيض ، تمثل أصغر من أصغر شيء ، وتنطلق من الماضي والداخل إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا . بينما يمثل المكان عامل التوازن ، والاستقرار الكوني . ملاحظة هامة : الحاضر ( أو الحضور ) مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، وأيضا بالنسبة للحياة . والاختلاف بينهما في الاتجاه أو الإشارة . الحاضر يمثل حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي . والحضور بالعكس يمثل حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل . 2 ربما يكون الكون نفسه تعدديا وعلى شكل أكوان متوازية ، أو متجاورة ، أو مبعثرة ، وقد تكون العلاقة بين الحياة والزمن ( هناك ) تختلف بالفعل ، عن العلاقة بينهما ( هنا ) في الكرة الأرضية وحولها أو في كوننا المنظور ؟! المشكلة في تصور الكون ، أنه لا يمكننا أن نتصور ما هو خارج وجودنا الحالي ، كما نعرفه بواسطة أدوات المعرفة المتوفرة . مثلا ، ربما يكون تصورنا الحالي عن الكون محدود بخبرتنا الحالية فقط ، ويشبه تصور أسلافنا ، حيث لم يكن ليخطر على البال اتساعه الهائل . ( ربما توجد أكوان متجاورة ، ويمكن تشبيهها بالمجرات أو بالنجوم والكواكب ) . بكل الأحوال ، على مستوى الكرة الأرضية حركة الزمن والحياة متعاكسة بالفعل ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن التعاكس بينهما يقبل تفسيرات متعددة . مثل العلاقة بين داخل وخارج ، حيث الزمن يمثل الخارج والحياة تمثل الداخل ، بالإضافة إلى التفسير الخطي ، الثلاثي أيضا . حيث في الأول تكون حركة الزمن كروية ، من الخارج إلى الداخل عبر الحاضر ، وحركة الحياة بالعكس من الداخل إلى الخارج . بينما في الاحتمال الثاني تكون الحركة بين الزمن والحياة خطية ، يبدأ الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ، والحياة بالعكس تبدأ من الماضي إلى المستقبل . يمكن أن تتعدد اتجاهات حركة الزمن بالفعل ، من الخارج إلى الداخل مرة واحدة ، ولكن الخارج بشكل متعدد ولا نهائي ... حيث يمكن أن تكون الاتجاهات متعددة : من خارج 1 إلى خارج 2 إلى خارج 3 ... حتى اللانهاية . أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المسألة خلال القرن الحالي ... وإن غدا لناظره قريب . 3 تتكثف المشكلة اللغوية الموروثة ، والمشتركة ، بالتفسير والتأويل . أو بمشكلة القراءة الصحيحة . وتنعكس بوضوح شديد على العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل أكثر وضوحا وتعقيدا . نفهم بسهولة ، ان الأشياء تأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المسستقبل . لكن يصعب فهم ، وتقبل العكس : أن يأتي الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . أعتقد أن فهم هذه الفكرة ، يتطلب تغيير الموقف العقلي بالفعل . .... ( وإن غدا لناظره قريب ) ؟! ما الذي يقترب : الغد أم الأمس ؟ الماضي أم المستقبل ؟ بالطبع الأمس يبتعد والغد يقترب . بالمثل أيضا الماضي يبتعد والمستقبل يقترب . للبحث تتمة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأولى تكملة
-
فن التفكير _ الأولى
-
كلمة أخيرة
-
تغيير الموقف العقلي _ عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية
-
دفتر 12 _ الشقاء الانساني ، تكملة وخاتمة
-
كتاب السعادة _ دفتر 11
-
علاقة غير مباشرة بين الشعور الكاذب والقانون العكسي
-
القسم الثاني _ كتاب السعادة
-
العلاقة بين الحياة والزمن بدلالة السعادة
-
كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة
-
كتاب السعادة _ القسم الثاني
-
كتاب السعادة _ دفتر 10
-
كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة
-
كتاب السعادة _ دفتر 9
-
كتاب السعادة _ جزء 3 + دفتر 8
-
كتاب السعادة _ جزء 3
-
كتاب السعادة _ جزء 1 و2
-
كتاب السعادة _ دفتر 7
-
كتاب السعادة _ دفتر 6
-
الحياة والزمن _ والعلاقة الصحيحة بينهما
المزيد.....
-
فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا
...
-
أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
-
مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
-
المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
-
زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه
...
-
تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو
...
-
-نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA
...
-
مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
-
الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|