أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة















المزيد.....

كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 14:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كتاب السعادة _ القسم الثاني

الشقاء الإنساني بأشكاله ، أو بمستوياته ، الثلاثة
( التعاسة ، الكآبة ، الاكتئاب )
1
ما هو نقيض السعادة ؟!
الألم نقيض اللذة ، والفرح نقيض الحزن ، والنجاح نقيض الفشل ، هذه جدليات عكسية مثل وجهي العملة الواحدة . لا وجود لأحدها بمفرده .
لكن ( نقيض السعادة ) موضوع خلافي ، ربما يتعذر تحديده ، وهو بصورة عامة خارج الاهتمام الثقافي ، ليس في العربية وحدها على حد علمي .
بالمحصلة موقف أريك فروم من الفكرة بسيط ، فهو يعتبر أن نقيض السعادة الاكتئاب ، ويعرف الاكتئاب ليس بفقدان الاهتمام فقط ، بل يفقدان الشعور أيضا بالألم أو الفرح وغيره . وفي أكثر من كتاب ، يتوسع في مناقشة نقيض السعادة ، وبالمجمل يعتبر أن السعادة تمثل نمط العيش السليم والمناسب ، بينما نقيضها يشمل بقية أنماط العيش غير السوية ( أو المرضية ) .
....
ربما تكون حالة السعادة ، أو غبطة الوجود ، ليس لها نقيض واحد ومفرد ويمكن تحديده بدقة ووضوح ، وبشكل موضوعي . مثلما هو الألم نقيض اللذة ، والحزن الفرح ، وغيرها .
بكلمات أخرى ،
أعتقد أن السعادة تمثل نمط عيش فردي ومحدد ، بشكل ابداعي ومتكامل . بصرف النظر عن شروط العيش المتنوعة .
كمثال ، اعتقد طه حسين ونجيب محفوظ عاشا حياة سعيدة ، على خلاف حسني مبارك مثلا . وربما السادات وعبد الناصر أيضا .
مثال آخر يوضح فهمي لحالة السعادة أكثر ، تجسده حياة نيتشه وفرناندو بيسوا . أعتقد أنهما عاشا حياة سعيدة ، برغم مشاقها والتي تثير رعب الآخرين عادة .
وأستميح القارئ عذرا ، لأختم الأمثلة بحياتي الشخصية ...
عمري 61 سنة ، ليس عندي بيت ولا ولد ولا تلد .
في التسعينات وبعدها ، منعت الرقابة نشر ديوان " نحن لا نتبادل الكلام " .
وهذه السنة رفض الرقيب الحالي ، الموافقة على مخطوط النظرية الجديدة للزمن . والمحاولة متجددة للحصول على موافقة ، فيما لو قدم الرقيب ملاحظات معقولة ، ولا تؤثر على طبيعة الكتاب .
( في كتاب علمي وفلسفي مثل النظرية الجديدة ، أقبل المساومة مع الرقيب والناشر ، لكن في الشعر والأدب بصورة عامة ، لا اقبل بحذف أو تغيير فاصلة وليس كلمة فقط ) .
وهذه الفقرة سوف تقدم إلى الرقيب كما هي ، ربما أدرك قيمة الكتاب !؟
أعتبر حياتي الشخصية مثالا للحياة السعيدة ، والمثمرة .
يمكنني العيش لبقية حياتي في هذا البلد ، وضمن أية شرط . بنفس الوقت سوف أقبل ، مع الشكر ، أي دعوة زيارة خارجية بلا استثناء .
أعتذر عن هذه الشطحة العاطفية ، في الأخير أنا مجرد كاتب ، هامشي .
2
فكرة أساسية رافقتني خلال بحث السعادة السابق _ سنة 2014 _ 2016 وهو منشور أيضا على صفحتي في الحوار المتمدن _ السعادة والذكاء متلازمة والتعاسة والغباء متلازمة أيضا .
وما يزال هذا الموقف ، بالرغم من مخالفته للسائد الثقافي .
حيث الوعي الشقي عند هيجل وفرويد وغيرهم .
والمتنبي ( ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم )
أعتقد أن :
الأذكياء سعداء والأغبياء تعساء .
هذا القانون العام ، والاستثناء واسع وعميق أيضا .
لنتذكر أن آخر كلمة وجدت في دفاتر فرناندو بيسوا :
الحياة وهم ، الحياة خراء . وقد مات في منتصف الثلاثينات من عمره نتيجة الافراط في شرب الكحول .
....
في هذا القسم سوف أناقش نقيض السعادة ، كفكرة وأنماط عيش . وفي الموضوع الحالي أدين بالشكر ل لدلاي لاما ، وللبوذية بصورة عامة .
3
الجهل مصدر ثابت للشقاء .
....
هوامش
ملحق 1
الحب السلبي _ العجز عن الحب والشقاء مترادفان .
....
لا يعني غياب الألم السعادة ، ولا العكس صحيح أيضا .
السعادة مجال لانهائي ، يشبه المجال الإيجابي .
بالمقابل ، الكآبة مجال لا نهائي من السلبية ، وبلا حد أيضا .
ليسا متعاكسين ، ولا نقيضين ، بل يختلفان بشكل كامل .
ملحق 2
مثال نموذجي على المشكلة اللغوية
العمر الحالي حياة ، وبقية العمر زمن .
العمر الحالي + بقية العمر = الصفر .
العمر الحالي موجب وبقية العمر سالب ( أو العكس ) .
تجمع بين الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى .
....
ساعة الزمن وساعة الحياة نقيضان .
الفاعل يجسد ساعة الحياة : من الحاضر إلى المستقبل .
الفعل يجسد ساعة الزمن : من الحاضر إلى الماضي .
هذه الحقيقة المزدوجة ، ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ( ويمكنك اختبارها في كل لحظة ، وبلا شرط أو استثناء ) .
في لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة ، والعمر الحقيقي أو الحالي يساوي الصفر . ويكون العمر الكامل مجهولا .
في لحظة الموت ، تكون بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر الحقيقي هو نفسه العمر الحالي وهو نفسه العمر الكامل .
تفسير ذلك بشكل منطقي وتجريبي ، يتم بسهولة بعد معرفة العلاقة بين الحياة والزمن : جدلية عكسية ومتطابقة مثل وجهي العملة الواحدة .
مثال مباشر ( ويقبل التعميم أيضا بلا استثناء ) :
هذه الساعة ( 60 دقيقة القادمة ) تتحرك في الاتجاهين ، بالنسبة لك وبالنسبة لجميع الأحياء بالتزامن :
1 _ الحياة أو العمر الحالي أو الفاعل : حركة بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، واتجاهها من الحاضر إلى الغد ( مصدرها من الأمس بالطبع ) .
2 _ الزمن أو بقية العمر أو الفعل : حركة ثابتة تساوي حركة الحياة وتعاكسها ، واتجاهها من الحاضر إلى الأمس ( أتت من الغد بالطبع ) .
ملحق 3
والختام
عمرك الشخصي ، كل لحظة يتزايد بدلالة الحياة ، ويتناقص بدلالة الزمن .
يوم ميلادك ، يبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( عن الحاضر طبعا ) في اتجاه الماضي الأبعد فالأبعد .
وسوف تستمر هذه الحركة الثابتة ، والمنتظمة ، بين جميع الأحياء حتى لحظة الموت .
مع الموت تتوقف حركة ابتعاد الميلاد الشخصي عن الحاضر ، وتتوقف بقية العمر عن النقصان ، بالتزامن ، مع توقف العمر الحالي ( الحقيقي ) عن الزيادة .
ملحق 4
أعتقد أن الفقرات السابقة أعلاه ، تصلح كبرهان علمي ، منطقي وتجريبي ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن . وهو بسيط وسهل ، ويمكن فهمه لشخصية متوسطة درجة الحساسية والذكاء .
....
يؤسفني ، ويدفعني إلى اليأس ، الموقف الشاذ من النظرية الجديدة .
وبعد اكثر من ألف يوم ، يستمر موقف الإهمال والمنع .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب السعادة _ القسم الثاني
- كتاب السعادة _ دفتر 10
- كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة
- كتاب السعادة _ دفتر 9
- كتاب السعادة _ جزء 3 + دفتر 8
- كتاب السعادة _ جزء 3
- كتاب السعادة _ جزء 1 و2
- كتاب السعادة _ دفتر 7
- كتاب السعادة _ دفتر 6
- الحياة والزمن _ والعلاقة الصحيحة بينهما
- كتاب السعادة _ جزء 2
- كتاب السعادة _ جزء 1
- آلة السفر في الزمن _ تكملة مع المناقشة
- آلة السفر في الزمن
- كتاب السعادة _ دفتر 3 و 4
- كتاب السعادة _ دفتر 4
- كتاب السعادة _ دفتر 1 و2
- كتاب السعادة _ مقدمة عامة
- كتاب السعادة _ دفتر 2
- كتاب السعادة _ دفتر 1 مع المقدمة والهوامش


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة