أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة















المزيد.....

كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 19:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


دفتر 9 _ النص الكامل

1
( اليوم الذي يلي الغد )
ما هو اليوم التالي ؟
الغد ، المستقبل ، القادم ، كيف يمكن تحديده !
....
في السياسة والعلاقات الدولية ، يكون المقصود باليوم التالي نهاية الحرب ، وقبل بداية السياسة الجديدة .
في الحب العاطفي والرومانسي ، اليوم التالي بعد الزواج ، أو بعد الممارسة الجنسية الكاملة .
في الأدب والشعر خاصة ، يبدأ اليوم التالي بعد لحظة الموت لا قبلها .
هكذا أفهم عبارة " اليوم التالي " الآن ، صباح 20 / 11 / 2021 يوم سبت وماطر ...
....
هل يكفي أن نقول عن اليوم التالي أنه جديد !
2
( اللغة مسكن الوجود ) ، وبعضهم ترجم عبارة هايدغر :
اللغة بيت الوجود .
بالطبع توجد ترجمات متنوعة لا نعرف عنها شيئا ، الكاتب والقارئ _ة .
( اللغة مشكلة الوجود )
أعتقد أنها العبارة الملائمة لهذا القرن ، وخلال نصفه الثاني أيضا .
....
اللغة بوصفها مشكلة مزمنة ، وبلا أمل ربما .
3
اليوم التالي ، اللحظة الحاسمة ، القطيعة المعرفية ، مترادفات .
الاختلاف بينها لغوي ، وفردي ، بحسب ظروف القراءة والكتابة .
نقيض العادة والروتين ، والطبيعي ، والتكرار .
4
تنفتح المشكلة اللغوية على مصراعيها ، مع جانبها المظلم ، من خلال العلاقة بين الحياة والزمن بشكل خاص وبارز .
حتى اليوم يتم التعامل في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها ، مع الزمن والحياة كأنهما نفس الشيء ، واحد لا اثنين .
وفي أحسن الحالات ، يتم ذلك بشكل خفي وغامض ، كما فعل نيوتن ومن بعده اينشتاين وستيفن هوكينغ أشهر ثلاثة فيزيائيين في العالم .
مغالطة نيوتن تتمثل في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واستبدالها بعلاقة خيالية بين الزمن والمكان .
وما يزال الخطأ نفسه ، يتكرر في مختلف الثقافات ...
ولا من يسمع ولا من يرى .
5
السعادة بدلالة التفكير
كيف نفكر ؟ في هذا اليوم مثلا 18 / 11 / 2021 ..
التفكير الأفقي يمثل الحد ، والفارق النوعي ، بين التفكير العلمي ومستوى التفكير قبل العلمي .
التفكير العلمي ، أو النقدي أو الإبداعي ، يتضمن التفكير الأفقي بالإضافة إلى التفكير العمودي أو حكم القيمة الدوغمائي بطبيعته ، المشترك والموروث _ مع أو ضد ( أبيض أو أسود ) .
بعبارة ثانية ،
التفكير العلمي يجسد البديل الثالث ، الثالث المرفوع ، لحل مشكلة التناقض بين نوعي التفكير العمودي والأفقي .
بعبارة ثالثة ،
التفكير العمودي _ حكم القيمة _ ثنائي أو أحادي فقط ، ودغمائي بطبيعته .
بينما التفكير الأفقي يتضمن التكافؤ والمساواة بين الأضداد والنقائض .
التفكير العلمي ، أو النقدي أو الإبداعي ، يتضمن كلا النوعين بالتزامن .
التفكير العلمي يتضمن ثلاثة مراحل ، أو مستويات ، بالحد الأدنى :
1 _ تعريف المشكلة ، الجديدة خاصة ، وتحديدها .
2 _ اقتراح الحلول المتنوعة ، المختلفة ، والمفاضلة بينها .
3 _ بناء نظرية للحل النهائي ، والصحيح بحسب زعم صاحبه _ ت .
....
التفكير قبل العلمي ثنائي فقط :
أنا ونحن _ ضد _ أنت وهم .
....
المشكلة الأساسية في مرحلة تعدد الحلول ، أنها تتطلب مقدرة خاصة .
لا يمتلكها سوى الأصحاء . الصحة العقلية .
مرحلة تعدد الحلول ، وتنوعها ، تتضمن مهارة المقدرة على تحمل الحياد ، وتقبله عند اللزوم . أو تأجيل الحكم ، وتعليقه بحسب الموضوع والمشكلة .
وبعبارة أوضح ، هذه المرحلة تتطلب حيازة مهارة الصبر والتسامح .
....
من المدهش ، وغير المفهوم بالنسبة لي إلى اليوم ، أن يتجاوز فهم بوذا للمشكلة الإنسانية ماركس وفرويد معا !؟
2
الثرثار الداخلي ، ومشكلة تحويله إلى مفكر على مستوى الإرادة الحرة .
لا يجهل الثرثار الذاتي سوى مرضى الحالة الحدية ، الفصام والنرجسية .
وأكثر ما يتكشف عنه الثرثار الداخلي ، عبر حالة الفكرة الثابتة .
فقدت شيئا ، او خسرت علاقة ، أو اعترضتك مشكلة ...
ثم تعلق في حلقة مفرغة من اللوم والتعنيف ، المتبادل بين جلد الذات ولوم الآخر _ين ، الشريك _ة خاصة .
تلك الفكرة الثابتة ، التي يتعذر الخروج منها بواسطة الإرادة فقط .
....
تجربتي الشخصية ، مع تحويل الثرثار الداخلي إلى مفكر على مستوى الإرادة الحرة . بالتزامن مع اختيار موضوع التفكير ، على العكس من أحلام اليقظة مثلا ، بدأت سنة 2003 عبر " ثرثرة من الداخل " ، واكتملت مع " 2011 سنة البو عزيزي " وكلها منشورة على الحوار المتمدن .
....
عتبة الألم أو درجة تحمل الشعور المزعج التي يجب تعلمها ثم تحويلها إلى عادة أساسية ، وطقس يومي يتكرر بشكل روتيني .
تقوم الفكرة كلها ( النضج المتكامل والصحة العقلية والسعادة والتسامح والصبر والإرادة الحرة والتفكير الارادي ) على اكتساب مهارة تحمل الشعور المزعج _ القلق أو الضجر أو الخوف والغضب _ بدون الدخول في حلقة الذعر والهستريا على شكل غيظ وغضب انفجاري ، ولا العكس على شكل صمت أخرس .
....
عتبة الألم نقيض عتبة السعادة .
( فكرة جديرة بالاهتمام والتأمل )
....
ملحق
كلنا اختبرنا قوة الجانب الآخر للفكرة أو الموضوع ، أحد صيغ القانون العكسي . سألنا زميل سوداني جديد ، بنوع من التعجب المستفز :
كيف تفرقون بين فرد وآخر هنا في سوريا ولبنان ؟
اندفع أحد زملائنا المعروف بعصبيته وطبعه الناري : أنتم تتشابهون ( السود ) مثل قطع الصابون ، أما نحن بالعكس كل منا يختلف عن غيره .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تصدم الجميع لأول مرة . حيث أن التشابه الميكانيكي الذي يرانا الآخرون من خلاله ، هو صورة معكوسة وطبق الأصل ، لما كنا نراهم عليه _ خلال المرحلتين النرجسية والدغمائية .
والبعض لا يتجاوزن هذا المستوى مهما طال بهم العمر ( أصحاب الشخصية ذات التمركز الذاتي الشديد ) .
....
جانب آخر للقانون ، سهولة رؤية نواقص وعيوب الآخر_ ين .
بينما يفشل غالبيتنا في ادراك النقص الذاتي ، حتى بالحدود الدنيا . نستمر برؤية نواقص وعيوب الآخرين بسرعة ، وأضعاف ما هي عليه بالفعل .
برأي كارل يونغ ، المحلل النفسي الشهير ، لا يمكن أن يدرك الانسان عيوبه الشخصية بشكل ذاتي أبدا . وهو يتطرف بخطوة على فكرة التحليل النفسي وفرويد ، بعدم فائدة التبصر الذاتي لكشف جذور المشاكل النفسية ومصادرها العميقة . لا يمكن ذلك ، سوى بمساعدة متخصص _ة في المجال النفسي ، تكرر مدارس التحليل النفسي المتعددة .
....
أعتقد أن هذه المشكلة المشتركة ، مع الاعتراف بالفارق النسبي بين الأفراد وأهميته البالغة ، سبب أساسي _ ثابت ومشترك_ في فشل العلاقات الإنسانية على مختلف المستويات . كما أنها السبب ، في تحويل الحياة الفردية من رحلة لطيفة ، ومحببة ( بالرغم من بعض الألم والحزن ، والتي لا يمكن تجنبهما ) إلى معاناة وعذاب .
....
ليست الموضوعية مهارة فكرية فقط ، بل تتلازم _ كما أعتقد _ مع عملية النضج المتكاملة ، العاطفية والاجتماعية والروحية أيضا .
الموضوعية عتبة السعادة وشرطها اللازم ، ولكن لا يكفي وحده .
أعتقد ، أن أفضل تعريف عام ومتكامل للسعادة ، قدمه أريك فروم ، لكن بشكل عكسي فقط : الاكتئاب نقيض السعادة .
لا يوجد ما هو أسوأ من الاكتئاب وفقدان الشعور بالألم والفرح ، والحزن وغيرها . لا شيء أسوأ من ذلك يؤكد أريك فروم .
....
أعتذر عن الأسلوب ، شبه المدرسي لهذا النص ، غابت عنه لغة الحوار المطلوبة دوما ، والضرورية ، في موضوع التفكير خاصة .
....
تصوري المتكامل عن السعادة أنها متلازمة ، أو نمط عيش ومستوى معرفي _ أخلاقي ومشاعر بالتزامن ، وهي نقيض المرض العقلي والحالة الطفالية خاصة .
بالطبع ، تتعلق السعادة بالاختلاف الفردي ، وبمراحل العمر ، والشخصية الفردية ، وبالوضع الاجتماعي والاقتصادي وبقية شروط العيش الإنساني . ويبقى العامل الأهم ، تحقيق الصحة العقلية ، عبر النضج المتكامل .
وهذه الفكرة مشتركة بين أريك فروم والدلاي لاما .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب السعادة _ دفتر 9
- كتاب السعادة _ جزء 3 + دفتر 8
- كتاب السعادة _ جزء 3
- كتاب السعادة _ جزء 1 و2
- كتاب السعادة _ دفتر 7
- كتاب السعادة _ دفتر 6
- الحياة والزمن _ والعلاقة الصحيحة بينهما
- كتاب السعادة _ جزء 2
- كتاب السعادة _ جزء 1
- آلة السفر في الزمن _ تكملة مع المناقشة
- آلة السفر في الزمن
- كتاب السعادة _ دفتر 3 و 4
- كتاب السعادة _ دفتر 4
- كتاب السعادة _ دفتر 1 و2
- كتاب السعادة _ مقدمة عامة
- كتاب السعادة _ دفتر 2
- كتاب السعادة _ دفتر 1 مع المقدمة والهوامش
- كتاب السعادة _ دفتر 1
- مقدمة كتاب السعادة
- كتاب السعادة _ دفاتر جديدة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ دفتر 9 تكملة