أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ دفتر 7















المزيد.....

كتاب السعادة _ دفتر 7


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 19:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( الخوف والغضب ، حيث الغريزة تقود العقل )

1
لذة الانتقام مع الغضب الانفجاري ، أو المضمر ، لا يجهلها أحد .
سعادة التسامح والتجاوز معروفة أيضا ، لكن بدرجة أقل .
....
كلنا نفضل في الأحوال العادية ، الطريق الأول كنمط عيش . أو الاعتماد على العادة والغريزة في أغلب الأحيان ، واهمال التفكير الهادئ والمحاكمة المنطقية .
خلال قراءتك الآن ومع حدوث مثير داخلي أو خارجي ، يكون أمامك أحد خيارين :
1 _ السلوك على مستوى العادة والغريزة : مثير _ استجابة .
بدون أن يتدخل العقل والوعي ، وأي شكل من التفكير المنطقي .
2 _ السلوك على مستوى الإرادة والوعي : مثير _ تفكير وقرار _ استجابة .
هنا يمكن وبسهولة ، التمييز بين نمطي السلوك .
النوع المشترك وظيفته الأساسية الحفاظ على الحياة في الحالات الطارئة والخطرة خاصة ، وكان له الفضل في استمرار أسلافنا وبقائهم على قيد الحياة .
لكن مشكلته التكلفة العليا ، وتقترن مع الجودة الدنيا غالبا .
النوع الثاني بالعكس وظيفته حكم القيمة ، أو الموازنة بين الخيارين أو الخيارات ، بشكل منطقي مع حساب العواقب ( التكلفة والجودة ) . الاستمرار في النشاط الذي نقوم به حاليا ( متابعة القراءة مثلا ) ، أو اهمالها والجري بسرعة إلى مصدر الاثارة ( صوت ، أو حركة ) .
....
نوعان من السلوك ، نمارسهما بشكل اعتباطي عادة .
الأول موروث ومشترك ، والثاني فردي ومكتسب . ويتحدد الاختلاف بين فرد وآخر بدلالة السلوك الثانوي أو العقلي ، وليس الغريزي طبعا .
خلال قراءتك الآن ، عملية الاستمرار بالقراءة مع التركيز حتى نهاية النص ، يجسد السلوك العقلي والفكري _ الذي يتطلب بذل الجهد والوقت الكافيين ، بينما يتمثل السلوك الأولي الغريزي ، والمشترك ، بترك ما تفعله قبل أن يكتمل ، نتيجة مثير ما ، صوت في الشارع أو بالغرفة المجاورة أو نتيجة إحساس عابر ومبهم ولاشعوري غالبا . ونسيان ما كان في عقلك ، وبين يديك قبل قليل .
بعبارة ثانية ، الحياة العقلية والواعية مع الأنشطة المختلفة التي ترتبط بها ، تختلف بشكل جذري عن الحياة الغريزية أو اللاواعية واللاشعورية بطبيعتها .
الاختلاف بيننا يتحدد بنسبة كل منهما في حياتنا اليومية .
العقلاء ، والمفكرون_ ات خاصة يلزمهم الوعي والمسؤولية بالتزامن . واعتقد أن تحمل المسؤولية ( عملية الانتقال من موقع الانكار والضحية إلى موقع المسؤولية ) عتبة الوعي والفهم والحرية ، والعكس يمثل حالة نكوص إلى نمط العيش على مستوى الغريزة فقط ، أو استمرار العيش الصبياني على الرغم من تقدم العمر ، وزيادة الفارق بين العمر العقلي والبيولوجي .
2
علاقة الجودة والتكلفة أيضا تقبل التصنيف الثلاثي :
1 _ جودة عليا مع تكلفة دنيا ، مرغوب جدا من الجميع ، دائما .
2 _ جودة دنيا وتكلفة دنيا ، أو جودة وتكلفة متوسطة ، مقبولة .
3 _ جودة منخفضة بتكلفة عليا ، غير مقبولة وتتمثل بالإدمان .
طبعا توجد أنواع أخرى عديدة ، لكن بين التصنيفات الثلاثة .
النوع الثالث ينطوي على مغالطة ، كانت شائعة خلال القرن العشرين وسابقه خاصة ، حيث كان التدخين مرغوبا به ونوع من الامتياز الاجتماعي أيضا .
....
نعيش حياتنا غالبا وفي معظم الأحوال ، على مستوى موقف التجنب أو الحالة الخاصة والطوارئ _ الرغبة المزمنة بتوفير الوقت والجهد _ طريق الكآبة والهستريا ( ثنائي القطب أو العصاب بالتسمية الكلاسيكية ) .
3
تتوضح ثنائية التكلفة والجودة ، عبر علاقة المفترس والفريسة .
تعيش المفترسات على مستوى الجودة الأعلى ، حيث كل يوم وبشكل مستمر ، أمامها خيار الصيد أو الموت جوعا .
بالمثل يكون وضع الفريسة ، الهرب بنجاح أو الموت قتلا .
بنقل الفكرة إلى المستوى الإنساني ، تعيش المفترسات بدلالة الاثارة . والعكس حياة الفريسة على مستوى الأمان .
....
ملاحظة جماعة من الأسود تصطاد فريسة أضعاف حجمها ، مثل الزرافة أو الفيل المتوسط .
لتنجح جماعة الأسود في عملية الصيد ، يلزم تحقيق الانسجام الكامل بين عمل المجموعة . تشبه عمل فريق كرة القدم أو السلة من الدرجة الأولى ، ويمكن تشبيهها بعمل الأوركسترا أيضا .
العمل أو العيش ، على مستوى الجودة العليا .
على العكس ما يحصل مع الفريسة ، فهي نتيجة الذعر المباشر يختل الانسجام بين وظائفها الحركية والادراكية . يمثل الهرب العشوائي العمل أو العيش على مستوى التكلفة الدنيا .
4
بعد عدة ساعات
أجلس على البلكون واقرأ في كتاب ( كيف نفكر ) ، ذكرته سابقا ، واشرب القهوة ...
كنت مستغرقا بفكرة ، يعرضها جون ديوي بترجمة محمد على حرفوش :
" لا يستطيع الكائن الذي لا يستطيع التفكير دون تدريب أبدا التدرب على التفكير ، قد يكون على المرء تعلم التفكير جيدا ، وليس التفكير " .
الفكرة معقدة ، ويمكن القاء اللوم على جهات مختلفة ... الطباعة ، أو الترجمة ، لكنني أعتقد أن المشكلة في الفكرة أيضا ( عملية التفكير ) ؟!
وقفت ذبابة على الصفحة حاولت طردها سلميا بالنفخ ، ثم ضربتها بورقة كرتون ، ورأيتها تسقط على الأرض .
....
الفرق بين الفكر والتفكير ، أحد هواجس هايدغر المزمنة ....
كما يلاحظ القارئ _ة المتابع لكتابتي الجديدة خاصة ، أكملت بعض هواجس هايدغر . واعتقد أنني توصلت إلى بعض الأجوبة الصحيحة ( العلمية ) على أسئلة كانت تؤرقه ، لعل أكثرها أهمية :
ما الذي تقيسه الساعة ؟
تقيس الساعة سرعة مرور الوقت ( أو الزمن ) ، السرعة التعاقبية أيضا لا التزامنية فقط .
وبعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، يمكن فهم العلاقة الصحيحة بين حركتي التعاقب والتزامن ، أيضا العلاقة بين الأزمنة الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهذا الموضوع ناقشته بشكل مفصل ، عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
ليس التفكير هو الفكر نفسه ، يكررها هايدغر ، بما يشبه الشكوى .
الفكر نظام اجتماعي وثقافي ، سابق على الفرد ، وينفصل عنه بالفعل .
التفكير مهارة فردية ، ومكتسبة بطبيعتها .
بسهولة تتكشف بعض الأبعاد الجديدة للمشكلة ، بعدما نفهم العلاقة بين الفكر والشعور _ تشبه إلى حد ما _ العلاقة بين الزمن والحياة .
الشعور نظام بيولوجي _ عصبي ، ومشترك بين الأحياء .
الفكر نظام اجتماعي _ ثقافي ، خاص بالبشر .
وأما بالنسبة للعلاقة بين الفكر والشعور الانسانيين ، أعتقد أن لدى النظرية الجديدة ما تضيفه بالفعل ، وهي تتقدم خطوة حقيقية على طريق فهمها بشكل صحيح أو علمي .
5
الزمن والحياة والمكان بحالة تغير مستمرة ، ولا أحد يعرف كيف ولماذا .
لا شيء ولا أحد يعود إلى طبيعته ، ذلك مجرد وهم .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب السعادة _ دفتر 6
- الحياة والزمن _ والعلاقة الصحيحة بينهما
- كتاب السعادة _ جزء 2
- كتاب السعادة _ جزء 1
- آلة السفر في الزمن _ تكملة مع المناقشة
- آلة السفر في الزمن
- كتاب السعادة _ دفتر 3 و 4
- كتاب السعادة _ دفتر 4
- كتاب السعادة _ دفتر 1 و2
- كتاب السعادة _ مقدمة عامة
- كتاب السعادة _ دفتر 2
- كتاب السعادة _ دفتر 1 مع المقدمة والهوامش
- كتاب السعادة _ دفتر 1
- مقدمة كتاب السعادة
- كتاب السعادة _ دفاتر جديدة
- النظرية الجديدة _ الصيغة النهائية
- خلاصة ، مؤخرة ، بتكثيف شديد النظرية الجديدة
- خلاصة ، ملخص بتكثيف شديد ، النظرية الجديدة
- النظرية الجديدة _ المخطوط الكامل
- الفصل الأخير _ النظرية الجديدة


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة _ دفتر 7