أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - العيب مش في الفوط الصحيّة!!!














المزيد.....

العيب مش في الفوط الصحيّة!!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان، مستوحى من كوكب لبنان وينطبق على المجرَّة العربية الكبرى...اليوم لبنان وغدًا غير لبنان، مثلما الكرة الأرضية مدورة، كذلك الكرة العربية مدورة ويمكن أن يأتي الدور على أي دولة تنتهج خط لبنان وتلقى من قاموسها عِبارة شعب محكوم وتستبدلها بعِبارة منظومة حاكمة سيكون مصيرها كلبنان، لا نرمز للبنان ولا نستهجن بلبنان اطلاقًا، فشعب شبلي شميل وجبران خليل جبران لا يستحق هذا الوصف ولكنها المنظومة السارقة التي قبضَت على سيدة تخفت تحت سيارة لأنَّها لم تجد من يحميها ويوفر لها حقها عندما أرادت فوط صحية ولم تجدها ولبنان بحالة صعبة فسعر الفوط الصحية ارتفع 500% فتجرأت السيدة وانتزعت حقها فاعْتُبِرت سارقة! وعوقبت بينما المنظومة الحاكمة التي سرقت البلد بكامله والتي صنعت هذه البيئة الصعبة للسيدة بعيدًا عن المحاكمة...

تقول ناشطة لبنانية "الفوط الصحية مش هي العيب؛ هني العيب! مش المشكلة بأنهُ حزب جنبلاط عم يوزع فوط صحية تحديداً ... وهيدا مش مستوى متدني أكثر من العادة.. لأنه العيب لهون وصلنا. نحن عنجد لهون وصلنا ونسبة كبيرة قُدّرت ب 66% من النساء ب لبنان عم يعانوا للوصول لمستلزمات الدورة الشهرية."
"وأكّدت ناشطات نسويّات بدورهن، على أنّ العيب ليس في الحديث عن الدورة والفوط النسائيّة، بل العيب في عدم توفيرها للنساء نصف المُجتمع، وأساس بُنيانه"
هذه صورة انعكاسيّة لواقع دولة ليس مستبعد أن تكون دول قادمة بالطريق إذا ما ظلَّت المنظومات العربية الحاكمة الخاضعة لمصالحها ولسرقاتها ولأزلامها أن يكون مصيرها مصير دولة الفوط الصحية...
مع التقدير والاجلال للشعب اللبناني العظيم، الشعب الذي خرج منه شبلي شميل أول من أدخل نظرية داروين، النشوء والارتقاء إلى العالم العربي هذا الشعب لا يستحق إلا الانحناء له على ما قدمه للعالم العربي وإذا كان اليوم بهذا الموقف فلأن الجلاد والسارق والمغتصب للسلطة هو من يحكم... ولن يستمر ذلك وليكن هذا الوضع درسًا للدول العربية ولكلّ شعب يستسلم للمنظومات الحاكمة التي تسرقه...

دولة أو لا دولة، نصف العالم العربي ينتهي به المطاف عند ناصية شبه الدولة أو ظلَّ الدولة ونصف العالم العربي يقف عنده قطار العصر في المنتصف ولا يعرف الركاب لماذا انتهى القطار عند المنتصف ولم يبلغ محطة العصر؟ لأن هناك نصف دولة فالنصف الآخر أما رهن العسكر أو رجال الدين أو قطاع الطرق وبالتالي لا يوجد فكر ولا فلسفة ولا حقوق ولا طريق يمرّ بالحرية والاستقلال الذي تعيشه الشعوب الحرَّة، لذلك هناك لا دولة ونصف دولة ودولة لم يكْمل القطار طريقه إليها!!! فلا عجب إن وُجِدت دولة تخلو من الفوط الصحية!!!

محترم شعب لبنان مثلما محترم شعب ليبيا مثلما محترم شعب اليمن... محترمة كلّ شعوب الكرة الأرضية...لكن الخلل عندما تتحكم الميلشيات أو المنظومات الحاكمة فإن الدولة تنقص وقد تكون ربع دولة أو نصف أو لا دولة...

تقول ناشطة لبنانية "الفوط الصحية مش هي العيب؛ هني العيب!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 70 سنة ماذا تغيَّر؟؟!!
- حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!
- تعرف على المستور بوضوح!
- القطار الخليجي وتعدّد السكك؟
- رواية الطبعة 30!
- متى ترتدي طالبان الجينز؟!
- الكتابة بدون حِبر...
- النفاق الديني بين الدولة والمعارضة!
- ثالوث محرم ومثلث نحْس يطارد الرواية!
- حكام وشعوب من الخارج والباطن!
- عفوا...الشرق شرق والغرب غرب لا تخلطوا!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (11 ...
- ازرع الورد حتى لو كان جارك يزرع الشوْك...
- لا عزاء للصحافة العربية...
- ماذا تعلمنا بعد كل محنة؟
- ثلوج يوليو...
- من بيع الأجساد إلى بيع العقول (تجارة الرق الجديدة)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (10 ...
- قدس حماس أم قدس إسرائيل؟!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (9)


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - العيب مش في الفوط الصحيّة!!!