أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات














المزيد.....

تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7087 - 2021 / 11 / 25 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شيء ثابت في السياسة, الدنيا مصالح, بالأمس القريب كانتا خصمان ان لم نقل عدوتان لدودتان, كل منهما نعت الاخر بأبشع الاوصاف وعمل ما في وسعه للإطاحة بخصمة ولأنهما يقعان تحت مظلة واحدة فالعم سام لن يسمح بان تتدهور الامور بينهما, تركيا قاعدته الكبرى في الشرق الاوسط بينما الامارات احدى المواقع التي يضع عليها ارجله للتمدد في المنطقة, الأمارات كانت الاسرع بين جيرانها في التطبيع مع كيان العدو وبالتالي نالت حظوة لدى سيد البيت الابيض,اشتركت الامارات وبكل قوة فيما يسمى بالربيع العربي في تدمير وتشريد الشعوب المستهدفة وكانت تركيا تلاقيها في الجانب الاخر بنفس الحماس, سارا في نهج واحد وفق اوامرالراعي الرسمي لبرنامج الشرق الاوسط الجديد.
اراد اردوغان ان يظهر للأمريكان ان له حضور اقليمي,جمع اليه بعض اشتات إمبراطورتيه السابقة الحالم بعودتها, عمد الى التواصل مع موسكو بشان الازمة السورية, اغضب ترامب, والنتيجة انهيار الاقتصاد التركي , لم يشأ الامريكان التخلي كلية عن تركيا, لذلك اوعزوا الى بيادقهم بمساعدة اردوغان, بالتاكيد الثمن هو ترحيل تنظيم الاخوان المسلمين الذين اخذوا من الاستانة مقرا لهم للتأثير على مصر والسعودية ومركز عمليات لنهب ثروات المجتمع الليبي من قبل اخوان ليبيا واستثمارها في تركيا علّها تخفف وطأة الازمة الاقتصادية وغليان الشارع.
عشرة مليارات من الدولارات, ظاهرها استثماري وباطنها قرض بدون فوائد, قد يتحول الى منحة, ترى هل تركيا اصبحت آمنة لاستثمار مثل هذا المبلغ الضخم؟ انتعاش الاقتصاد مع ضمان حسن الادارة يأخذ وقتا لا باس به, بمعنى ان العائد على الاستثمار سيكون بسيط جدا وبالتالي فان عملية استرداد الدين في مدد محددة يشكل تحديا للدولة المقترضة, وصبرا قد لا يكون جميلا للدولة المقرضة.
اردوغان يسعى اليوم الى احياء امجاد اجداده والظفر بخيرات شعوبنا وجعلنا عبيدا له, يفرض علينا الاتاوات والمكوس,لقد شهدنا اسوا فترة في تاريخنا وعلى مدى اربعة قرون متواصلة من حكم العثمانيين, بل يحاول ان يمزق نسيجنا اجتماعي من خلال قوله بان عالمنا العربي حق تاريخي له.
نتمنى على الامارات ان تمد يد العون الى الدول العربية التي تعاني ازمات اقتصادية مثل تونس التي انهكها حكم الاخوان وتحاول الخروج من عباءتهم من خلال عملية التصحيح(25 يوليو) التي تسير متعثرة بفعل احجام المقرضين الدوليين عن ذلك او وضع شروط تعجيزية ومذله, وكذا الحال بالنسبة للسودان الذي يعيش حالة من الفراغ السياسي والامني وتدهور الاقتصاد.
ماذا لو ان الامارات ومعها بقية الدول تساهم في تحقيق الامن والاستقرار في سوريا وليبيا التي ساهمت وبشكل فاعل في ايصالها الى هذا الوضع المتردي, وان تكفر عن سيئاتها من خلال الدعم المالي لعودة الحياة الى طبيعتها,ونتمى ان لا يكون ذلك مشروطا بالدخول في اتفاقية "ابراهام "التي انخرطت بها الامارات ولعبت دورا رئيسيا في التسويق لها, والتي تهدف الى جر كل الدول العربية الى التطبيع مع كيان العدو المغتصب لفلسطين.
شيطنة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى المقاومة ووصفها بانها ارهابية رغم اختلافنا معها فكريا, يعتبر وصمة عار في جبين كل من يدعي الانتساب للعروبة والاسلام ,بل ومن منظور انساني بحث من حيث حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعيش بكرامة فوق ارضه وتقرير مصيره وحماية مقدساته واقامة شعائره.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حنظله الى......
- الحكومة الليبية تتاجر بقوت الشعب
- القاهرة.... اللجنة العسكرية الليبية واخراج المرتزقة
- الدبيبة ......والدولة المدنية
- القرداحي....وحرية الراي في محمية الطوائف
- مؤتمر استقرار ليبيا!......عشر سنوات من الفوضى
- الانتخابات العراقية... انها تعكس رغبة الجماهير في التغيير
- يا امة المليار....كل شيء قد ينهار
- الدبيبة...السعي بين ميداني -دواري- الجزائر و الفرناج
- الدبيبة والنواب يرشقون الشعب بأمواله!
- ابومازن...انسداد مسار التسوية-الاستسلام
- النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة
- الدبيبة والاخوان.....جمعة اسقاط البرلمان
- المغرب.... والتطبيع مع الكيان الصهيوني
- 11 سبتمبر...يوم تكريس الاسلاموفوبيا
- اخوان المغرب... السقوط المدوي
- ليبيا ..الافراج عن الموقوفين...صفقة..صفعة..كرطت
- ليبيا ..الوضع الامني في غرب البلاد
- امريكا.... الرحيل المر من افغانستان
- ترويكا التصحيح ..الشعب والجيش والرئيس


المزيد.....




- هذه الأطباق تثبت أن الخضروات ليست مملة.. إليك 7 من أشهى سلطا ...
- منها دول عربية.. قائمة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
- -وسط الرعب هناك أمل-.. جراح أوكراني يجازف بحياته أثناء هجوم ...
- إسبانيا: إصابة خمسة أشخاص في مواجهات بين عناصر يمينية متطرفة ...
- دون استقلال تام.. فرنسا تتفق مع كاليدونيا الجديدة على منحها ...
- ما هي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية؟ وكيف حصلت عليها؟
- قصف إسرائيلي يدمّر نقطة مياه في النصيرات ويُسقط عشرات الضحاي ...
- إسرائيل تتوغل في القنيطرة وتحرق أراضٍ زراعية بمحاذاة الجولان ...
- خريطة إعادة التموضع.. إسرائيل تخطط لغيتو برفح يشبه معسكرات ا ...
- الجزيرة ترصد الأوضاع بعد مجزرة مخيم الشاطئ


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تركيا.... الإمارات واستثمار العشر مليارات