أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى














المزيد.....

العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7087 - 2021 / 11 / 25 - 14:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تولت انجيلا ميركل حكم ألمانيا وتولى شى جين بينج حكم الصين وكلاهما له خلفية دراسية تتعلق بالكيمياء والهندسة وكلاهما درس الفكر الماركسى وكلاهما لاقى الأمرين فى ظل حكم اشتراكى فى بداية حياته ليصل إلى أعلى المناصب بعد أن مارس السياسة بحنكة غريبة على العالم لإنهما لم يكونا من أصحاب الخلفية الاقتصادية أو العسكرية . حينما سئل شى عن حبسه ونفيه فى طفولته وشبابه رد بأن أمور السياسة يصعب فهمها على غير السياسيين حيث أن شى ومن قبله والده ( الذى تم طرده من الحزب ونفيه ) عوقبا ونفيا وسجنا كثيرا إلى أن نجح شى بعد محاولات مضنية فى دخول الحزب الشيوعى الصينى عام 1974 وتدرج فى المناصب حتى وصل للقمة عام 2012 ثم تولى حكم أكبر دولة فى عدد السكان وهى الصين عام 2013 ثم وصل إلى مرتبة ماوتسى تونج ودينج شياو بينج أخيرا. عندما وصل شى للحكم كانت الصين قد أسست بالفعل تيارا علميا ساهم فى نقل التكنولوجيا والعلم والفنون قبل النشاط الاقتصادى للصين ، وعندما تولى شى الحكم كأول رئيس يولد بعد الجمهورية الصينية عام 1949 جعل العلم هو القائد الحقيقى للصين ووضع التكنولوجيا فى مكانها لتصبح هى الطريق الواضح للعلم فى العقود القادمة فحث كل الجامعات ومراكز البحوث الصينية على تبنى العلم والتكنولوجيا والإبداع فنتج عن ذلك أن تفوقت الصين على كل العالم فى براءات الاختراع وأصبحت جامعاتها أكثر جامعات العالم تضم أساتذة فى العلوم المختلفة نقلوا الخبرات الأمريكية والاسترالية والغربية إلى جامعات الصين لتتحول الصين من ناقل للتكنولوجيا إلى مبدع بالفعل . الشئ الغريب بالفعل هو أن الرئيس الصينى ما يزال يؤمن حتى اليوم بفائدة العلم والتكنولوجيا ونقلها عبر العالم لدرجة أنه مع وجود حالة عداء مع الكثير من الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة لم يوقف البعثات الدراسية والعلمية إلى تلك الدول وخاصة استراليا ولولا أن الولايات المتحدة هى التى توقف البعثات الصينية لاستمرت البعثات بوتيرة أسرع حتى لو اتهمت الولايات المتحدة الصين بانها تسرق التكنولوجيا لإن الولايات المتحدة فعلت من قبل نفس الشئ مع أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى ومع ألمانيا قبيل وأثناء وبعد الحرب العالمية الثانية ثم سرقت كل أسرار العالم منذ مطلع السبعينيات لولا أن الصين درست التاريخ فصنعت جدارا تكنولوجيا مطلع الالفية الجديدة يمنع وصول الولايات المتحدة للصين .
أما علاقة الكيمياء بمرض السكرى فهى كبيرة لإن الكيمياء تدخل فى معظم الأدوية ولكن هناك نظرة أخرى للرئيس شى ، حيث أن الصين حاولت مرارا وتكرارا التغلب على السكرى بالأعشاب والوصفات الصينية ولكنها لم تستطع ولكن الرئيس العلمى حتى قبل توليه الرئاسة كان ينصح بالأخذ بالعلم فى علاج الأمراض لإن الطب والصيدلة أسرع شفاءً من الوصفات والأعشاب على أهميتها بالنسبة للصينيين فاستقطبت الجامعات والمستشفيات الصينية المدنية والعسكرية خبراء مرض السكرى فى العالم ومن جامعة هارفارد ومن بريطانيا وفرنسا واستراليا وسنغافورة ليعقدوا اللقاءات والندوات والمؤتمرات ويطرحون أحدث أبحاثهم وعصارة أفكارهم فى تلك المؤتمرات بل ويقيمون أواصر صداقة وتعاون مع تلك الجامعات لأن الصينيين فتحوا لهم مجال إجراء التجارب بلا قيود على الحيوانات وحتى على المرضى فى الحالات المتأخرة بموافقتهم ، ومن هنا تعلم الصينيون كيف يقاومون السكر بالعلم والخلايا الجذعية والأدوية قبل الأعشاب والخلاصات والوصفات الشعبية .وما حدث مع مرض السكرى حدث مع معظم تطبيقات العلم فى الطب والهندسة والزراعة والصناعة وبالطبع قبلهم جميعا تأتى التكنولوجيا مع عدم إهمال التطور العالمى فى التجارة والإدارة والفنون التى أرسلت الصين مئات الألوف من المبتعثين لدراسة الاقتصاد والتجارة والفنون . إن التجربة الصينية التى تتصف بالاشتراكية الماركسية غيرت مفاهيم العالم عن الماركسية والشيوعية لإنها سمحت بتطوير المفاهيم الاشتراكية لتتحرك ناحية اقتصاد السوق ومنح هامش أكبر للحرية الشخصية سواءً فى التجارة أو فى التعليم والبحث العلمى . لقد حيرت الصين العالم حين أعلن مركز دراسات بجامعة هارفارد عام 2020 عن أن 95% من الصينيين راضون عن حكومتهم التى أنقذتهم من جائحة كورونا وفى نفس الوقت حاربت الفقر والجهل والتخلف فى قرى الصين الفقيرة بالعلم .



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العلم والبيزنيس
- هل الملابس ثقافة ؟
- هل نحن مغيبون ؟
- هل يعتمد التفاعل مع التكنولوجيا والعولمة على السن ؟
- هل ستطلب طالبان محاكمة الولايات المتحدة مستعينة بالصين وروسي ...
- حروب الفضاء القادمة ليست عسكرية فقط ولكنها صراعات علم وطاقة ...
- جانب آخر مهمل لأحداث 11 سبتمبر 2001
- الصراعات الدولية من منظور عولمة المواد الخام والعناصر النادر ...
- هل ستغير العولمة مفهوم النخبة ؟
- الواقع بين الماضى والمستقبل فى عصر العولمة
- هل الافكار الاسلامية القادمة ستكون ذات صبغة شرق آسيوية ؟
- إتساع النظرة الإنسانية خارج إطار الدين هل غير العالم ؟
- أخيرا يتحقق حلم الون ماسك وحلم الجيل فى سياحة الفضاء
- التاريخ بين الملوك والعامة فى هجوم هيرودوت على مصر
- هل تقلد الولايات المتحدة وغيرها الصين ؟
- هل ستعيد العولمة إحياء الاشتراكية والشيوعية
- الحرب الباردة الثانية Cold War II هل هى تكنولوجية ؟
- صدام الحضارات بين الكراهية للإسلام والكراهية للصين
- العالم الثالث بين ديموقراطية رجال الأعمال وديكتاتورية الصين
- العولمة غير الاقتصادية تطور قدرات البشر الإبداعية بطريقة مذه ...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - العلاقة بين الكيمياء والسياسة ومرض السكرى