فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 20:33
المحور:
الادب والفن
يُرَوِّضُ فأرٌ الوحَلَ...
ليغتسلَ منْ أطرافِهِ
وعلى هيكلٍ عظمِيٍّ بُنِيَ مطعمٌ...
لِلْحِرْذَوْنِ
كيْ ينكشَ الرمادَ منْ فروٍ بُورجوازِيٍّ...
فيجعلَ فأراً منْ طينةِ العفَنِ
حيواناً ذكياً ...
يوزعُ الألوانَ
على فأرِ الدقيقِ ...
ليفقدَ بياضَهُ
في دباغةِ الجلودِ...
هلْ يحلُمُ الموتَى ...؟
بماذَا يحلُمُونَ...؟
هلْ ذاكرتُهُمْ مستودعٌ للأمواتِ
أمْ لحياةٍ مرَّتْ أوْ لَمْ تمرّْ...؟
هلْ تحملُ صورَ الجثثِ والدفَّانِينَ
وحفَّارِي القبورِ ...؟
والذينَ على المعاولِ يتلُونَ
آياتِ المنبُوذِينَ ...؟
هلْ يحفظُ الموتَى آياتِ الصمتِ والصبرِ
ضدَّ ضجيجِ العالمِ ...؟
أيتكلمُ الموتَى كلاماً خاصًّا بهمْ
يسمعُهُ الترابُ ...؟
هلْ تسمعُ الحيواناتُ موتَى
يُجْرُونَ حواراً
بينَ الحياةِ وماوراءَ الحياةِ ...؟
ثمَّ يسترخُونَ في هياكِلِهِمْ
كلمَا أنهَوْا الحوارَ ...؟
بينمَا ننامُ النحنُ المرعوبينَ
منْ زيارتِهِمْ لنَا في الكوابيسِ
محمُولينَ في أكفانِ الحياةِ ...
على أكتافِ العويلِ
وانتظارِ مَا لَا يُنتَظَرُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟