فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 13:53
المحور:
الادب والفن
لَا يمكنُ أنْ أكتبَ مُلتمساً للجلَّادِ...
كيْ أتحرَّرَ منَ السوطِ
والإنتظارُ سوطٌ...
منْ جلدِ ثعبانٍ
يسلخُ جلدِي ...
ويُفرِغُنِي منْ صمتِ الأفعَى
تفرُّ إلى شقٍّ في لسانِهَا...
ليذوبَ الألمُ في صحنٍ دوَّارٍ
فتلوكَ الكلامَ...
عنْ حالِ البلادِ والعبادِ
وعنْ أُفَيْعَاتِ الجارِ...
تنفثُ السمَّ
في قبعةِ السلامِ...
نفسِي شبكةُ عنكبوتٍ ...
تصطادُ ذبابَ الحيرةِ داخلِي
ولمْ أسقطْ...
في مراوغةِ الإبرةِ والخيطِ
بينهُمَا ثقبٌ...
لَا يسمحُ للخيطِ الأبيضِ بالمرورِ
ليرتِّقَ الثرثرةَ عمَّا لَا يُقالُ...
ولَا لِلْإِبْرةِ
بوخزِ الضميرِ...
على قفطانِ العشبِ
ترتديهِ كلُّ الغزلانِ...
مَنْ يفضحُ سرَّ الفخِّ المنصوبِ على الحدودِ...
بينَ الشكِّ واليقينِ
ويُفكِّكُ مشابكَ الخوفِ منْ مجهولٍ...؟
دخلتُ الرمادَ...
خِطتُ الكلامَ عمَّا يُقالُ
دونَ خيطٍ أوْ إبرةٍ...
دخلتُ الرمادَ
ولمَّا يُشْعِلِ النارَ ...
ذاكَ الجلادُ المعتقلُ
في ذاكرةِ العبيدِ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟