شَبَقُ فَرَاشَةٍ ...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 14:08
المحور: الادب والفن
    

كشبقٍ حيوانِيٍّ
في غيرِ موسمِهِ...
يجدلُ القمرُ للبحرِ
ضفيرتَهُ...
بِلَازُورْدٍ أزرقَ
ويطبعُ قبلةً حمراءَ ...
على وجنةِ الأصيلِ
أشعلَتِ المحيطَ ناراً...


على أَكَمَةِ الصمتِ
شفاهٌ يابسةٌ...
تبحثُ عنْ ماءٍ
في قُبْلةٍ...




القُبلةُ صلاةٌ...
لِأعرقِ الحضاراتِ
وأولُ الماءِ...
تحولَ قِبْلةً في العراءِ
والجسدُ موجةً خفيفةً...
يغفُو في شهوتِهَا
الزَّبَدُ...



استطالَ الزمنُ فالتفَّ على نفسِهِ
وعلى رقبةِ المحيطِ...
هبطَ نعاسٌ
ليرَى ماوراءَ الشمسِ...
كيفَ عانقَ الموجُ لذتَهُ
وأشبعَ السماءَ حبَّا...



على عانةِ العشبِ...
ارتخَى مفصلُ الموجِ
على مفصلِ سمكةٍ...
أتعبَتِ الإنتظارَ
لتطيرَ القُبلةُ بأجنحةِِ البحرِ...
فهلْ كانتْ فراشةً زرقاءَ
أمْ حوَّلَهَا الشبقُ قوسَ قُزحٍ...؟

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل