أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - أَنَا هُنَا...!














المزيد.....

أَنَا هُنَا...!


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


العتمةُ أرملةٌ ...
تبحثُ عنْ أنيسٍ
في غرفةٍ مغَلَّفَةٍ بالجليدِ...
وسريرٍ خالٍ
منْ حرارةِ الشتاءِ...
ووسادةٍ مُفرغةٍ
منْ قطنِ الحبِّ...


أُصَابُ بالرعبِ...
تحتَ الوسادةِ خلْفيةٌ سوداءُ
لِنِيكَاتِيفٍ...
يتسلَّقُ عمودِي الفقرِي
ينخرُهُ دودُ الذكرياتِ ...
وهي تنفلِتُ منْ ألواحِ القلقِ
عبرَ النافذةِ المحروقةِ...


على شجرةِ الوحدةِ ورقةٌ تائهةٌ...
تجهلُ
كيفَ تسقطُ...؟!
تجهلُ
في أيِّ اتجاهٍ يمتنعُ السقوطُ...؟!
نسيتْ درسَ الجاذبيةِ
في تفاحةِ " نْيُوتَنْ "...
حملَهَا شبحٌ
كانَ راقداً في زاويةٍ مُهمَلَةٍ...
منْ بيتِ العائلةِ
تُرِكَ معلَّقاً بينَ العفاريتِ والشياطينِ...


كلَّ ليلةٍ...
تنتصبُ في صريرِهَا
السيوفُ...
كأنَّهَا البوابةُ الحديديةُ
تحتجزُ الأحلامَ ...
على طُرَّةِ الشبهاتِ
في كُرَّاسةِ الفراغِ...


العتمةُ كرسيٌّ مركونٌ في الفراغِ...
بحُرقةٍ
ينظرُ إلى مزهريةِ المجهولِ...
تتناثرُ
تحتَ قدميْهِ المُتخشِّبَتَيْنِ ...
ويحتجُّ
على الفطامِ عنْ أمِّهِ...
أطعمتْهُ نَسْغَهَا دوداً
ليكبرَ عليهِ مُقْعَدٌ ...
لَمْ يختبرْ لذَّةَ الإسترخاءِ
أوِ الوقوفِ...


تحتَ الشجرةِ راعٍ صغيرٌ ...
يشربُ عرقَهُ
بقشرةِ خبزٍ بائتٍ...
ويعلكُ الفراغَ
بأسنانِهِ الملتهبةِ ...
يأكلُ الْخَشْخَاشَ
في أرضِ الخرابِ...


يحملُ كيسَ خيْشٍ محشُوٍّ
بأعشابٍ...
تنفثُ أرواحَ حطَّابِينَ
قتلَهُمُ البردُ...
فلَمَ يغنَمُوا لحظةَ دفءٍ
في رحِمِ غابةٍ ...
تلفظُ حراسَهَا
وتحضنُ القنَّاصةَ...





قربَ الشباكِ عصفورٌ أسودُ الريشِ...
اِشتبَهْتُ في أمرِهِ:
لعلَّهُ الشحرورُ ....؟!
لعلَّهُ الغرابُ الأسحمُ... ؟!
لأنَّهُ ليسَ غراباً
بمنقارٍ أصفرَ أوْ برتقالِيٍّ ...
لكنَّهُ سرقَ الريشَ
وصدحَ ضدَّ النعيقِ ...
بتغريدةٍ
تُزيحُ عنِّي العتمةَ...


في ليلِ الضبابِ الكثيفِ...
أرَى رأسِي الذِي يدورُ
يفوزُ في نهايةِ الظلامِ ...
بِفانوسٍ
اِسمُهُ الشِّعْرُ...


الشعرُ يطردُ العتمةَ...
الشعرُ زوجٌ يملأُ فراغاتِ القلبِ
يصعدُ معراجَ اللَّامُنْنْتَهَى ....
ويصيحُ:
أنَا هُنَا...!
لَا تخافِي العتمةَ
أنَا هُنَا...!
لستِ وحدَكِ
أنَا أنتِ...!



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يَسْحَبُ مَنْ ...؟!
- مَا يُشْبِهُ الْوُجُودَ...
- لَيْسَ لِلْإِثْبَاتِ سِوَى النَّفْيِ...
- شَبَقُ فَرَاشَةٍ ...
- حَبَّةُ خَرْدَلٍ...
- الْوَجْهُ السِّرِّيُّ ...
- جُنْدِيٌّ مَجْهُولٌ ...
- السِّرُّ ...
- تَكَلَّمِي يَا أَنَا ...!
- الْإِعْتِرَافُ...
- ذَاكِرَةٌ لِلْحَرْقِ...
- الْخَوْفُ قِيمَةٌ مُضَافَةٌ ...
- الْقَتْلُ الْمُتَبَادَلُ ...
- ذَاكِرَةٌ تَطِيرُ ...
- عُلَبُ الْحُزْنِ الضَّاحِكَةُ ...
- صُنْدُوقُ اَلْ PANDORA...!
- مِبْرَاةٌ ...
- مُقَاوَمَةٌ ...
- عَمَلِيَّةُ حِسَابٍ خَاسِرَةٌ...
- أَنَا أُشْبِهُنِي هُنَاكَ ...!


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - أَنَا هُنَا...!