فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 12:24
المحور:
الادب والفن
يَا أجراسَ الكنيسةِ...!
لَا تُزعجِي عصافيرَ المدينةِ
أوِ السناجبَ الشقراءَ...!
إنَّ الركضَ داخلِي يُفرِغُ الصليبَ
منْ أصواتِ الموتَى ...
تحنَّطُوا في أقنعةِ الفراعنةِ
كيْ لَا تتفسَّخَ الحقيقةُ...
على شجرةِ الخلودِ
فيشربُوا الجحيمَ منْ فمِ العبثِ...
المُحنَّطُونَ يُرتِّلُونَ قُدَّاساً ملائكِياً...
على مذبحِ شاعرةٍ
نسيتْ تابوتَهَا في المدَى...
وكفَّنَتْ نفسَهَا في اللِّيمُوزِينِ
بجوازِ التلقيحِ ...
إلى عاصمةِ الفيروساتِ
ثمَّ تغنِّي للموتِ ضاحكةً...
في عربةِ الفواكهِ
تُقشِّرُ القصائدَ...
لقردةٍ
استنسختْ جلدَ العلماءِ...
عيناهَا ناتئتانِ
تُشبِهانِ الإبرَ والدبابيسَ...
تشكُّ الخوفَ
في رؤوسِ الموتَى...
أنفٌهَا أفطسُ
يُشبِهُ مِضخَّةَ بُستانِيٍّ...
يرشُّ المبيداتِ
على سكانِ السماءِ ...
وفي هيكلِ بُوذَا العظيمِ...
كانتْ :
تفرشُ النارَ /
ترْفُشُ النارَ /
ثمَّ ترشفُ النارَ /
فتعلُو ضحكتَهَا
كمئذنةٍ ...
تعلنُ عنِ الصلاةِ في ثقبِ الوجودِ
فلَا يحترقُ الشعرُ /
تحترقُ الشاعرةُ /
لأنَّها امتنعتْ عنْ تلقيحِ القصائدِ
بلقاحٍ مصابٍ بالكُسَاحِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟