أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزكار نوري شاويس - من وراء محاولة اغتيال الكاظمي ؟














المزيد.....

من وراء محاولة اغتيال الكاظمي ؟


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في خضم الخلافات السياسية بخصوص نتائج الانتخابات النيابية العراقية ( المبكرة ) و توتير الاوضاع الامنية بتحريض الناس من قبل بعض التيارات و الجماعات على رفض نتائج هذه الانتخابات المخيبة لآمال و خطط هذه الاطراف ، و بعد اطلاق العديد من التهديدات و التهم بحقه تعرض السيد مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال (صبيحة الاحد 7 نوفمبر2021) و ذلك بهجوم ارهابي بالصواريخ المحمولة على طائرات مسيرة على محل سكناه .
و بكل تأكيد فإن ما حدث بكل مواصفاته و أهدافه الخاصة و العامة يدرج في خانة الارهاب ، فالهجوم اضافة على استهدافه لشخصية عراقية تمثل رأس الحكومة العراقية ، استهدف أيضا مجمل العملية الديمقراطية و السيادة الوطنية العراقية و ضرب و قمع ارادة و مطلب الشارع العراقي و حرية رأي المواطن العراقي الذي عبر عنه في العملية الانتخابية التي شاركت فيها جميع القوى السياسية العراقية منها التي تقبلت النتائج و منها التي رفضتها و ترفضها بعناد (مشبوه) و لا ترضى الا بإعتبارها هي الفائزة برغم فشلها حماهيريا في كسب ثقة الجماهير بها ،و لفقدان الثقة هذه اسبابها المعروفة لدى الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي و التي عبروا عنها بوضوح خلال احداث تظاهرات و احتجاجات تشرين (2019) في بغداد و بقية محافظات جنوب العراق التي اسفرت عن سقوط حكومة عادل عبد المهدي و تشكيل حكومة مؤقتة اعلنت عن تحديد موعد لاجراء انتخابات نيابية مبكرة .
محاولة اغتيال الكاظمي يعني بباطنه و ظاهره اعلانا صريحا من قبل مخططيها ومنفذيها عن عداء سافر لمجمل مسار العملية الديمقراطية في العراق و ارادة الشعب و رغبته المشروعة في اوضاع سياسية و اقصادية و اجتماعية افضل ، و ما حدث يشكل تهديدا مستهترا للامن و الاستقرار المنشودين كضرورتين ملحتين للبلاد ، وايضا جر المجتمع العراقي الى صراعات و صدامات داخلية يخرج منها كل العراقيين خاسرين .
قوى و شخصيات مناضلة عراقية وطنية و اطراف دولية من بينها منظمة الامم المتحدة اعربت عن شجبها و استنكارها الشديد للهجوم الارهابي الحاقد هذا و الغريب في الامر ان ايران كانت أول من علقت على ما حدث بتصريح يبدومن صياغته انه كان جاهزا مسبقا ، جاء بلسان علي شمخاني أمين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني كمحاولة لتبرئة ايران و تنصلها من اية صلة لها بما جرى ، وصف فيه و بتعبير غامض الحدث قائلا (تلك المحاولة فتنة جديدة ، يمكن تتبعها الى المؤسسات البحثية الاجنبية لدعم القوات المحتلة في بغداد ..!).
الواضح من الصورة ان العملية الارهابية بالطريقة وبالادوات و الاسلحة التي استخدمت لتنفيذها ، ليست الاولى من نوعها ، حيث سبقتها العديد من العمليات المماثله منها على سبيل المثال الهجمات التي تعرضت لها مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق في وقت سابق من هذا العام و التي اكدت التحقيقات و بأدلة عينية ملموسة وتباهي بعض الاطراف العراقية بها ، تشخيص منفذيها و المتورطين بها و من كانوا ورائهم .
الهجوم الارهابي هذا لنصفية الكاظمي بطبيعته المتخلفة الغادرة يعبر اول ما يعبر عن عداء ايديولوجي عميق وحقد اسود ظلامي على مجمل المسار الديمقراطي و فعالياته في العراق ، محاولة اخرى من محاولات تحريفها عن المسار وعرقلة تقدمها نحو اداء افضل واغنى و بالشكل الذي يحقق رضا الشعب . و يعبر كذلك بشقيه السياسي و السايكلوجي عن عداء مريض لمواقف و طموحات الغالبية العظمى من ابناء العراق الرافضة للتدخلات الهدامة المقيتة في الشأن الداخلي للدولة العراقية و سيادتها وبالتالي الابقاء على حالات التسيب و الفوضى و الفساد .
ما حدث يمكن ايضا وصفه بالتصرف الهيستيري الارعن و عرضا للعضلات و تكشيرا للانياب لجماعات تستقوي بالغير ضد ارادة الغالبية العظمى من ابناء الشعب و ضد المصالح الوطنية العراقية ، فالهدف من مثل هذه الهجمات الارهابية هو تخويف و ارعاب المجتمع العراقي و كل قواه الوطنية الشريفة بغية تركيعهم و ايقاف مسيرتهم للنهوض و التقدم و بناء مجتمع العدل و المساوات ، مجتمع الشراكة الوطنية الفاعلة و المنتجة .
القوى المعادية لآمال و مطاليب العراقيين ستستمر في اعتدائاتها الارهابية الجبانة طالما امتلكت القدرة على تنفيذها ، فهي قوى مأجورة و مسيرة فاقدة لأي احساس بالانتماء للوطن ، مهمتها تنفيذ ما يمليه عليهم آغاواتهم من اوامر ، هذه الحقيقة واضحة و مؤكدة لدى كافة القوى الوطنية العراقية و لدى كل مواطن عراقي الذي صار نتيجة تجاربه المرة يملك ما يكفيه من الوعي و اليقين ليشير من د ون تردد اصبع الاتهام الى منفذي مثل هذه الجرائم الارهابية بحق العراق وابناء قومياته و مذاهبه و بحق كل قواه الديمقراطية المخلصة للوطن و شخصياته الوطنية النزيهة . و المطلب العراقي الان و في كل آن و زمان هو محاسبة مقترفي هذه الجرائم و تقديمهم للعدالة و فضحهم ايا كانوا محليا و عالميا .
ختاما و كإجابة للسؤال الذي جاء عنوانا لهذا الرأي ( من وراء محاولة اغتيال الكاظمي ؟ ) ، أقول الأمر مكشوف و الاجابة واضحة لدى كل العراقيين و كل قاص و دان مطّلع على الحال العراقي ..
( 7 نوفمبر- تشرين الاول 2021 )



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة الى الأبد .. - حكاية من حكاياتها -
- الأنتخابات الخامسة ، و الحال العراقي بين الماضي و الحاضر و ا ...
- و أيضاً ، شيء عن الشجاعة ..
- شيء عن الجبن و الجبناء ..
- افغانستان - هل تعود طالبان لمنهجها السابق ؟
- هوامش على قارعة الحياة
- من الصعب الأختيار..
- أحياناً ..
- شيء عن الخوف ..
- شيء عن الحرب (3)
- شيء عن الحرب (2)
- شيء عن الحرب (1)
- قتلوا الفقراء الطيبين غدرا ليفوزوا بالجنّة ..!
- ماذا بعد اغتيال عراب البرنامج النووي الإيراني ..؟
- رواتب موظفي كوردستان و وهم التآخي في دولة متصدعة ..!
- بالعراقي - شيء حول انتخابات2020 لرئاسة امريكا
- أشعِلْ نيران الفتنة ، أججّها و لا تدعها تخمد ..!
- بورصة كورونا .. غسيل دماغ و مضاربات
- فاجعة بيروت .. التحقيق الدولي بين القبول و الرفض (لا تصير حر ...
- إنفجار مرفأ بيروت .. تساؤلات حول الحقائق الغامضة


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزكار نوري شاويس - من وراء محاولة اغتيال الكاظمي ؟